الأسير نور الدين أعمر يضرب عن الطعام بمساندة شقيقيه

الأسير نور الدين أعمر يضرب عن الطعام بمساندة شقيقيه

20 نوفمبر 2016
التفاعل ما زال متواضعاً مع هذه القضية(محمد حمس/فرانس برس)
+ الخط -
يواصل الأسير الفلسطيني نور الدين أعمر (35 عاماً) من قرية بيت أمين جنوب شرق مدينة قلقيلية، شمال الضفة الغربية المحتلة، إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجاً على حبسه الانفرادي الذي فُرض عليه منذ ثلاث سنوات ونصف السنة.

اعتقل نور الدين منذ نحو 14 عاماً، وكانت سلطات الاحتلال قد حكمت عليه بالسجن 30 عاماً، بتهمة الانتماء إلى خلية عسكرية تابعة لحركة فتح وتنفيذ عمليات مقاومة ضد الاحتلال خلال انتفاضة الأقصى الثانية.

ونفذ شقيقاه عبد السلام ونضال أعمر عملية فدائية، في منتصف سبتمبر/أيلول 2013، قتلا فيها جندياً إسرئيلياً، وكانت الخطة أن يجري تسليم الجثة إلى سلطات الاحتلال مقابل الإفراج عن نور الدين. لكنّ العملية انتهت باعتقال الشقيقين واكتشاف مكان الجثة، بعد حصار دام أياماً لقرية بيت أمين. وقد حكمت محكمة الاحتلال على الشقيقين بالسجن لمدة 20 مؤبداً لكلّ منهما.

وبينما اتهمت المخابرات الإسرائيلية نور الدين وهو في معتقله أنّه المخطط للعملية قررت محاكمته بإضافة 25 عاماً على حكمه، من بينها خمس سنوات في الحبس الانفرادي، وهو فيه منذ ذلك اليوم.

من جهته أكد شقيق الأسرى الثلاثة أبو أحمد لـ"العربي الجديد" أنّ نور الدين مضرب عن الطعام لليوم الثالث عشر على التوالي إضراباً مفتوحاً، ويطالب بأن ينهي الاحتلال حبسه الانفرادي في أسرع وقت. وانضم شقيقاه نضال وعبد السلام إلى الإضراب بعد وصول الخبر إليهما. ويعيد الشقيقان الوجبات يومياً إلى إدارة مصلحة السجون تأكيداً منهما على مساندة نور الدين.

تابع أبو أحمد: "المخابرات الإسرائيلية وإدارة مصلحة السجون اجتمعتا مع نضال وعبد السلام القابعين في سجن نفحة العسكري، وطلبتا منهما أن يوقفا إضرابهما، وأن يرسلا رسالة لنور الدين يبلغانه فيها أنّ الإدارة موافقة على المطالب وستخرجه من الانفرادي، مقابل أن ينهي إضرابه. وسيجري بعدها نقله إلى سجن نفحة حيث شقيقاه". لكنّه أكد أنّ هذه الوعود واهية، ولن تطبقها على أرض الواقع، وما هي إلا مجرد كلام في الهواء، تطلقه الإدارة للمراوغة، ما يدفع الأسرى إلى الاستمرار في الإضراب حتى النهاية.

و لفت أبو أحمد إلى أنّ شقيقه عبد السلام (45 عاماً) يُمنع أقاربه من الدرجة الأولى من زيارته، كما يمنع الأطفال الصغار من زيارته إلّا برفقة كفيل، علماً أنه متزوج ولديه 11 ابناً. كذلك، لا يسمح لنضال (42 عاماً) وهو أب لسبعة أبناء، باستقبال الزائرين باستثناء الأطفال. أما الأسير نور الدين فممنوع من الزيارات نهائياً.

وأشار أبو أحمد إلى أنّ التفاعل ما زال متواضعاً مع قضية أشقائه، وتحاول العائلة دائماً أن تتواصل بشكل دائم مع المؤسسات الرسمية والشعبية للضغط على الاحتلال حتى يرضخ لمطالب الأسرى الثلاثة. كذلك، أشار إلى أنّ وضع والدي الأسرى الصحي سيئ.