استشهاد فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص الاحتلال الإسرائيلي

استشهاد فلسطيني من ذوي الاحتياجات الخاصة برصاص الاحتلال الإسرائيلي في القدس

القدس المحتلة

محمد محسن

محمد محسن
رام الله

محمود السعدي

محمود السعدي
30 مايو 2020
+ الخط -

أبلغت شرطة الاحتلال الإسرائيلي عائلة الشاب إياد الحلاق (32 عاما)، من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهو من سكان وادي الجوز إلى الشمال من البلدة القديمة من القدس المحتلة، باستشهاده في إطلاق نار نحوه من قبل جنود الاحتلال، صباح اليوم، قرب باب الأسباط بالبلدة القديمة من القدس بعد الاشتباه بحمله جسمًا مشبوها.


وأفاد أحد أقرباء الشهيد (فضل عدم ذكر اسمه)، في حديث لـ"العربي الجديد"، بأن قوة من شرطة ومخابرات الاحتلال كانت قد اقتحمت بعد الحادث منزل العائلة لتبلغها باستشهاد نجلها.
وتسود حالة من التوتر محيط منزل عائلة الشهيد، حيث توجد قوات الاحتلال، وسط تجمعات للمواطنين من سكان الحي أتوا للتضامن مع العائلة.
وأصيب الحلاق صباح اليوم بجروح حرجة بعد إطلاق جنود الاحتلال الإسرائيلي النار عليه بالقرب من باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى المبارك، وفي أعقاب الحادث أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي جميع أبواب البلدة القديمة من القدس ودفعت بقوات إضافية إلى المكان، فيما منعت المواطنين هناك من الاقتراب من الشاب.
واعتبر أمين سر حركة "فتح" في إقليم القدس شادي مطور، في تصريح له، أن إعدام الشهيد، وهو من ذوي الاحتياجات الخاصة عند باب الأسباط صباح اليوم، هو انعكاس للسياسة الممنهجة لترهيب المقدسيين ومحاولة تهجيرهم لصالح مخططات التهويد والأسرلة المحمومة.
وقال مطور إن "ما جرى أن جندياً مهووساً أطلق النار باتجاه شاب من ذوي الاحتياجات الخاصة خُيّل له أنه كان يحمل جسماً مشبوهاً، ليتبين لاحقاً أنه لم يكن مسلحاً ولكن أُعدم بدم بارد، وكان ضحية جديدة لتعليمات جيش الاحتلال بإعدام الفلسطينيين عبر سياسة اليد الخفيفة على الزناد".


وشدد مطور على أن إعدام مقدسي من ذوي الاحتياجات الخاصة هدية الحكومة الإسرائيلية الجديدة للمقدسيين، "فالاحتلال يصعد من حربه ضد الوجود الفلسطيني في العاصمة المحتلة عبر الإعدام، والاعتقالات اليومية، وإغلاق المؤسسات الفلسطينية على اختلاف أنواعها، والملاحقة الأخطبوطية التي تشمل كافة مناحي الحياة"، داعياً أهل القدس إلى مزيد من الثبات والصمود حفاظاً على الأرض والمقدسات.

إياد الحلاق من ذوي الاحتياجات الخاصة (فيسبوك) 

وتأتي هذه الحادثة بعد أقل من 24 ساعة على استشهاد شاب فلسطيني شمال غربي رام الله وسط الضفة الغربية، بعد إطلاق جنود الاحتلال النار باتجاه مركبته قرب قرية النبي صالح.
وتم الكشف لاحقا أن الشهيد هو فادي عدنان سمارة قعد من بلدة أبو قش شمالي رام الله، وقد استدعى الاحتلال شقيقه الأكبر، ولا يزال جثمان الشهيد محتجزا لدى الاحتلال، وفق ما أوضحه إياد شقيق الشهيد لـ"العربي الجديد".
وأوضح إياد، أن شقيقه الشهيد فادي متزوج ولديه خمسة أطفال، كان في طريقه حين استشهاده إلى قرية الساوية بمحافظة سلفيت شمالي الضفة، لإحضار زوجته وأطفاله، بعد قضائهم أياما من إجازة العيد هناك.
على صعيد منفصل، أصيب شاب فلسطيني، اليوم السبت، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، جنوبي طولكرم شمالي الضفة الغربية، حيث أوضحت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أن قوات الاحتلال الموجودة على حاجز جبارة العسكري أطلقت النار على شاب (31 عاما)، ما أدى إلى إصابته في قدمه، ونقلت طواقم الهلال الشاب المصاب إلى أحد المستشفيات لتلقي العلاج.


من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت، اليوم السبت، فتيين من مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، بعد مداهمة منزليهما في البلدة القديمة من مدينة الخليل، وهما: محمود نهاد جابر (16 عاما)، ومهند النتشة (17 عاما)، فيما كانت قوات الاحتلال قد اعتقلت، أمس الجمعة، أربعة شبان، واستولت على مركبتهم، قرب بلدة سبسطية شمالي نابلس شمالي الضفة الغربية، وفق ما أفاد به رئيس بلدية سبسطية محمد عازم لوكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا".

ذات صلة

الصورة
اختاروا النزوح من مخيم النصيرات جراء القصف (فرانس برس)

مجتمع

الاستهداف الإسرائيلي الأخير لمخيم النصيرات جعل أهله والمهجرين إليه يخشون تدميره واحتلاله إمعاناً في تقسيم قطاع غزة إلى قسمين، في وقت لم يبق لهم مكان يذهبون إليه
الصورة
الصحافي بيتر ماس (Getty)

منوعات

كتب الصحافي المخضرم بيتر ماس، في "واشنطن بوست"، عن "شعوره كمراسل جرائم حرب وابن عائلة مولت دولة ترتكب جرائم حرب"، في إشارة إلى الإبادة الجماعية في غزة.
الصورة

سياسة

قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، اليوم الخميس، إن أكثر من 100 مجندة إسرائيلية رفضن العمل في وحدة المراقبة بجيش الاحتلال إثر صدمة عملية "طوفان الأقصى"
الصورة
هاريس رئيس وزراء أيرلندا الجديد (فرانس برس)

سياسة

حذّرت وزارة الخارجية الإسرائيلية رئيس الوزراء الأيرلندي من خطر الوقوف "على الجانب الخاطئ من التاريخ"، وهاجمته خصوصاً لأنّه لم يذكر في خطابه الرهائن في غزّة.

المساهمون