إسرائيل تتوقع تحولاً في موازين القوى بعد انفجار بيروت

إسرائيل تتوقع تحولاً في موازين القوى بعد انفجار بيروت

06 اغسطس 2020
إسرائيل تراقب الحدود مع لبنان(Getty)
+ الخط -

رجّحت أوساط عسكرية إسرائيلية أن تفضي الضغوط الدولية التي ستُمارس على "حزب الله" في أعقاب انفجار مرفأ بيروت، أول من أمس الثلاثاء، إلى حدوث تحول في ميزان القوى الاستراتيجي في المنطقة لمصلحة تل أبيب.

ونقل موقع "واللا"، اليوم الخميس، عمّن قال إنه مصدر إسرائيلي كبير قوله: "من السابق لأوانه تحديد تأثير الكارثة الوطنية في لبنان على (الأمين العام لحزب الله) حسن نصر الله وسلوكه تجاه إسرائيل، لكن هناك ما يدل على أن ما حدث يمكن أن يدفع الحزب إلى التراجع عن أنشطته المتطرفة على الأقل في الفترة المقبلة".

ووفق ما نقل الموقع، فإنّ تدخل قوة عالمية ودول الخليج "الغنية" في أعقاب انفجار بيروت، "بات مهماً لمنع إيران من ملء الفراغ واستغلاله لتوسيع دائرة نفوذها في لبنان".

وحذّرت المصادر، بحسب الموقع، من أن "حزب الله" يمكن أن يستغل الحادث في تهريب السلاح والوسائل القتالية، وتحديداً المركبات التي يمكن استخدامها في إنتاج الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية.

وأعربت بشكل خاص عن قلقها من إعلان كل من الرئيس الإيراني حسن روحاني، ورئيس النظام السوري بشار الأسد، استعدادهما لتقديم العون للبنان، محذّرة من أن طهران ودمشق يمكن أن تستغلا المساعدات الإنسانية في نقل الوسائل القتالية والمركبات التي يحتاجها "حزب الله" لإنجاز مشروع الصواريخ ذات دقة الإصابة العالية.

ولفت الموقع إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، سيجري، اليوم الخميس، تقديراً للموقف لمستقبل الأوضاع على الجبهة الشمالية، وستعرض شعبة الاستخبارات العسكرية "أمان" تصوراتها لمستقبل الأوضاع على هذه الجبهة في أعقاب انفجار بيروت.

وأشار الموقع إلى أن إسرائيل كانت قبل انفجار مرفأ بيروت تأخذ احتياطات لمواجهة إمكانية أن ينفذ "حزب الله" عملية عبر الحدود للرد على مقتل أحد عناصره في غارة استهدفت محيط دمشق قبل ثلاثة أسابيع، لافتاً إلى أن التحذير الاستخباري من إمكانية تنفيذ الحزب عملية، ما زال قائماً، ما يعني أن الجيش سيواصل الحفاظ على وجود قوة كبيرة على الجبهة الشمالية.

ولفت إلى أن قوات الجيش المتمركزة على الحدود ستواصل تأمين الطرق الرئيسة وبعض المناطق إلى جانب أنه ستُستبدَل القوات التي تتمركز منذ أسابيع في المنطقة بقوات أخرى.

وتتفق التقديرات مع ما خلص إليه كل من عاموس يدلين، الرئيس السابق لشعبة الاستخبارات العسكرية "أمان"، والرئيس الحالي لـ"مركز أبحاث الأمن القومي"، وأساف أوريون، قائد لواء الاستراتيجية السابق في شعبة التخطيط في هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي، من أنّ حاجة لبنان للمساعدات في أعقاب تفجير بيروت يمكن أن تسهم في تقليص نفوذ إيران.

وفي مقال نشره موقع القناة "12"، قال يادلين وأوريون إنّ ما حدث يمثّل فرصة تسمح لدول الخليج باستعادة نفوذها في لبنان بشكل يسهم في تقليص تأثير طهران.