آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيدة رهام دوابشة

آلاف الفلسطينيين يشيعون جثمان الشهيدة رهام دوابشة

رام الله

العربي الجديد

العربي الجديد
نابلس

محمود السعدي

محمود السعدي
07 سبتمبر 2015
+ الخط -

شيع نحو ثلاثة آلاف فلسطيني، اليوم الإثنين، جثمان الشهيدة الأم رهام دوابشة (28 عاماً) والدة الشهيد الرضيع علي دوابشة (18 شهراً) وزوجة الشهيد سعد دوابشة (37 عاماً) إلى مثواها الأخير في قرية دوما، جنوبي نابلس شمالي الضفة الغربية، بمشاركة شعبية ورسمية.

وعلى وقع الهتافات التي تطالب بالانتقام لجريمة حرق عائلة دوابشة في منزلها نهاية شهر يوليو/ تموز الماضي، ألقى ذووها نظرة الوداع عليها، ثم أجريت لها جنازة عسكرية بمشاركة من قوات الأمن الوطني الفلسطينية، وصلي عليها وتمت مواراتها الثرى بمقبرة القرية بجانب أضرحة ابنها علي وزوجها سعد.

العائلة الا تجد في مصيبتها إلا أن "تصبر وتوكل أمرها لربها، فهي قوية وصابرة"، كما يقول نصر دوابشة شقيق الشهيد سعد لـ"العربي الجديد"، مشيراً إلى انتظارهم لوعود من الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل يومين حينما التقوه برام الله.

وطالبت العائلة، الرئيس محمود عباس خلال اللقاء بضرورة تفعيل ملف جريمة حرق العائلة وما نتج عنها في محكمة الجنايات الدولية، وبناء متحف على أنقاض منزل الأسرة كشاهد على جرائم الاحتلال، إضافة لإدراج الحادثة في المناهج الفلسطينية لتروى للأجيال.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، قد دعت إلى تنفيذ عمليات نوعية ضد المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، رداً على استشهاد دوابشة.

من جهته، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الحداد الرسمي لمدة ثلاثة أيام، ‏على روح الشهيدة، وفق تصريحات للناطق الرسمي باسم الرئاسة ‏الفلسطينية نبيل أبو ردينة، ونقلتها وكالة الأنباء الرسمية "وفا".‏

واعتبرت الحكومة الفلسطينية أن حكومة الاحتلال متورطة في جريمة حرق عائلة دوابشة، متهمة إياها بالتساهل مع المتطرفين الجناة، وعدم محاسبتهم.
وحملت وزارة الخارجية الفلسطينية الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين ‏نيتنياهو مجدداً المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة البشعة، لافتة إلى أن أكثر من 40 ‏يوماً مَرَّت على هذه الجريمة دون أن تعلن شرطة الاحتلال عن نتائج تحقيقاتها في ‏هذه الجريمة.‏

كما اتهم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، حكومة الاحتلال الإسرائيلي، بتعمدها في عدم محاسبة المجرمين المتورطين ‏بجريمة حرق عائلة دوابشة، وعدم جلبهم إلى العدالة، محملاً ‏حكومة إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم.

وفي السياق ذاته، قال نائب الأمين العام للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، قيس عبد الكريم، إن "جريمة حرق عائلة دوابشة ستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والأمم المتحدة الذين يقفا صامتين أمام جرائم الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة والتي تتكرر يومياً، كما حدث قبل عام في جريمة حرق الطفل محمد أبو خضير دون محاسبة".ودعا إلى تصعيد المقاومة ضد الاحتلال ومستوطنيه وتشكيل لجان حماية شعبية في الأرياف والقرى الفلسطينية للتصدي لهجمات المستوطنين.

كذلك، طالبت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، القيادة الفلسطينية بالإعلان الرسمي عن فشل مشروع أوسلو، وفق بيان للجبهة رداً على استشهاد دوابشة.
وطالبت الشعبية، بقطع العلاقة بالكامل مع الاحتلال الإسرائيلي، سواء السياسية والأمنية والاقتصادية، وذلك بعد أن ذاق الشعب الفلسطيني وما زال ويلات هذا مشروع أوسلو.‏‏

وتوفيت في ساعة مبكرة من فجر اليوم، رهام دوابشة، والدة الرضيع علي دوابشة، الذي لقي مصرعه إثر حرق المستوطنين بيتهم، متأثرة بجروح بالغة أصيبت بها نهاية تموز/ يوليو الماضي.

وأحرق مستوطنون إسرائيليون، نهاية يوليو/ تموز الماضي، منزلا لعائلة دوابشة في قرية دوما، جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية، فيما كانت الأسرة داخله، ما أسفر عن مقتل الرضيع علي سعد دوابشة ووالده، وإصابة شقيقه (4 سنوات)، ووالدته (رهام) بحروق خطيرة.

اقرأ أيضاً: ضابط إسرائيلي: التنسيق الأمني منع الرد على حرق الدوابشة

ذات صلة

الصورة

مجتمع

أعلنت جامعة براون يوم الثلاثاء، أنّها توصّلت إلى اتّفاق مع مجموعة من طلابّها المناهضين للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، في أول خطوة من نوعها..
الصورة

سياسة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الأحد، بحل سياسي يجمع قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، في دولة فلسطينية مستقلة من خلال مؤتمر دولي.
الصورة

مجتمع

قال المسؤول الكبير في دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، بير لودهامار، اليوم الجمعة، إنّ إزالة كمية الركام من غزة قد تستغرق نحو 14 عاماً.
الصورة
مطالبة بإنهاء الإبادة الجماعية في قطاع غزة (حسن مراد/ Getty)

مجتمع

يسعى أساتذة في تونس إلى تعويض غياب العملية التعليمية الجامعية بالنسبة للطلاب الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي، من خلال مبادرة تعليمية عبر منصات خاصة.