"هيئة تحرير الشام" تحاصر قوات النظام بريف إدلب الجنوبي

"هيئة تحرير الشام" تفرض حصاراً على مواقع النظام في ريف إدلب الجنوبي

07 أكتوبر 2017
معارك مستمرة في ريف إدلب (Getty)
+ الخط -




أعلنت "هيئة تحرير الشام"، اليوم السبت، أنّها تمكنت من فرض حصار على مواقع النظام السوري في قرية أبو دالي، بريف إدلب الجنوبي.

ونقلت وكالة "إباء"، التابعة للهيئة، عن قائد غرفة عمليات ريف حماة الشمالي، أبو الزبير الشامي، قوله إن مقاتلي الهيئة قاموا بعملية نوعية واسعة في ريف حماة الشمالي، أسفرت عن السيطرة على قرية المشيرفة وحواجزها وحاجز أم التريكية وكتيبة الصواريخ، وإعطاب دبابة ومدفع ميداني، وأدت المعركة إلى محاصرة قرية أبو دالي بالكامل.

وأشارت الهيئة إلى أن المعركة، التي بدأت فجر أمس، "شارك فيها مئات المجاهدين وتم خلالها تنفيذ عمليتين استشهاديتين ما أدى إلى مقتل العشرات من جنود النظام وتدمير دبابة وعربة BMP".

في المقابل، أعلنت قوات النظام السوري أنها دخلت الأحياء الغربية لمدينة الميادين جنوبي دير الزور.

وذكرت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن "الجيش يسيطر على المخبز الآلي وسوق الهال والصوامع غرب مدينة الميادين بريف دير الزور، وسط اشتباكات عنيفة مع داعش، إضافةً إلى قلعة الرحبة جنوب غربي المدينة"، مشيرة إلى أن "الجيش التف عبر طريق صحراوي انطلاقاً من تلال الثردة وطريق الميادين القديم ووصل إلى المدينة".

غير أنّ ناشطين شككوا بصحة هذه المعطيات، موضحين أن ما جرى هو توجه رتل لقوات النظام برفقة مجموعة من الحوامات، وصلت إلى منطقة المدفعية السابقة، وهي عبارة عن مكان مدمر، حيث كان التقدم من جهة بادية موحسن والبوليل، وتمكن التنظيم من صد الهجوم عبر الكمائن التي ينشرها هناك، بعد أن تخلى عن النمط التقليدي في قتاله، حيث بات عناصر التنظيم يتحاشون الظهور في هذه المنطقة نهاراً، خوفاً من القصف الجوي وباتوا يعتمدون على الكمائن الصغيرة المنتشرة في مواقع غير ظاهرة.

وتشكل الميادين إلى جانب البوكمال الحدودية مع العراق آخر أبرز معاقل التنظيم في محافظة دير الزور، التي ما زال يسيطر على أكثر من نصف مساحتها.

ويقول مراقبون إن التنظيم نقل تدريجياً الجزء الأكبر من قواته وقادته إلى المدينتين مع خسارته معاقل أخرى في البلاد أبرزها الرقة، التي باتت معركتها محسومة.

ومع تقدمها إلى الميادين الواقعة في الريف الشرقي، تسعى قوات النظام بإيعاز روسي للوصول إلى حقل العمر النفطي، أحد أكبر حقول النفط السورية، الذي وفر للتنظيم عائدات مالية كبيرة. لكن استهدافه مراراً من التحالف الدولي أوقف العمل فيه.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم، مقتل "نحو 80 مسلحاً وتدمير مركز قيادي لـ"داعش" بالقرب من مدينة الميادين". وكانت الطائرات الروسية كثفت من قصفها على الريف الشرقي لمحافظة دير الزور، موقعةً المزيد من الضحايا بين المدنيين، وآخر نتائجها مقتل العشرات في بلدة محكان، بعد ساعات من مجزرتها الأولى في القرية ذاتها.

ووثّق ناشطون من دير الزور مقتل 180 مدنياً، جلهم من الأطفال والنساء، في سلسلة مجازر للطائرات الروسية وطائرات التحالف، التي قصفت المعابر المائية بشكل أساسي.

وقد دفعت كثافة الغارات المواكبة لهجوم قوات النظام عشرات الآلاف من المدنيين إلى النزوح.

من جهتها، أعلنت الأمم المتحدة أنها غير قادرة على إيصال مساعدات إنسانية إلى محافظة دير الزور بسبب المعارك الدائرة بين قوات النظام وتنظيم "داعش".

وقال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، إنّ "المعارك في الريف الغربي جنوبي مدينة دير الزور، أدت إلى قطع الطريق الذي قد يستخدم للإمدادات التجارية والإنسانية. وبحسب تقديرات المفوضية العليا لشؤون اللاجئين فإن هناك حوالي 75 ألف شخص في دير الزور يحتاجون للمساعدات الإنسانية.

وشنّ تنظيم "داعش" هجوماً واسعاً، فجر اليوم، على مواقع النظام السوري بالقرب من مدينة السخنة بريف حمص الشرقي، وذلك عقب أيام من سيطرته على أجزاء من طريق دير الزور – السخنة، ضمن ما سماها "غزوة أبو محمد العدناني".

ونعت مصادر إعلامٍ مواليةٍ، قائد وحدة المهام الخاصة في حمص، المقدم مازن مالك محمد، الذي قُتل خلال المواجهات مع تنظيم "داعش" في ريف حمص الشرقي.