"#بكفي حصار" حملة عالمية للتضامن مع غزة

"#بكفي حصار" حملة عالمية للتضامن مع غزة

02 ابريل 2016
10 سنوات على الحصار (تويتر)
+ الخط -
تفاعل ناشطون فلسطينيون وعرب مع حملة إلكترونية عالمية، انطلقت مساء أمس الجمعة، سعت لتذكير العالم بمرور عشر سنوات على الحصار المشدد الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، في ظل تردي الأوضاع المعيشية لسكان القطاع وتهالك مقومات الحياة الأساسية في المجالات الصحية والاقتصادية والتعليمية والاجتماعية.


وركز الناشطون في تغريداتهم على مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، والتي اختتمت بوسم "#بكفي حصار"، على إظهار التداعيات الكارثية للحصار الإسرائيلي، وللمطالبة بفتح معبر رفح الحدودي، الخاضع لسيطرة السلطات المصرية، بجانب المطالبة بإقامة ميناء بحري للقطاع يكون بمثابة منفذ الغزيين للعالم بعيداً عن قيود الاحتلال وحصاره.

وبعد فوز حركة "حماس"، بانتخابات المجلس التشريعي الفلسطيني، التي عُقدت في 25 يناير/كانون الثاني 2006، على حساب منافستها حركة "فتح"، وضع الاحتلال بعض القيود على المعابر الحدودية التي يسيطر عليها وعلى حركة إدخال المواد الخام ومستلزمات سكان غزة.

وبعدما فرضت حركة "حماس" سيطرتها الكاملة على شؤون القطاع، بالقوة العسكرية، منتصف عام 2007، شددت إسرائيل من قيودها المفروضة مسبقاً على القطاع بشكل تدريجي، إلى أن أعلنت عن حصار مشدد على كافة مناحي الحياة، وأغلقت غالبية المعابر الحدودية ومنعت بشكل تام إدخال أكثر من 100 صنف إلى غزة.

وذكر عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" عزت الرشق على صفحته على "فيسبوك" أن "حصار ما يقارب مليوني فلسطيني في قطاع غزة جريمة العصر، على أحرار العالم أن يتحرّكوا بجهود عاجلة لإنهاء هذه الجريمة"، مضيفاً: "سيذكر التاريخ أن حصاراً ظالماً كان مفروضاً على قطاع غزة لـ10 سنوات، وسيسجله كجريمة للاحتلال ووصمة عار لكل من شارك أو تواطأ معه".



ومن وحي الألم، عبرت الفلسطينية نداء عوض عن أمنيتها برفع الحصار وبفتح معبر رفح البري دون قيود، لكي تتمكن من علاج طفلتها الصغيرة، وقالت على صفحتها: "طفلتي عبير ولدت في خضم الحرب الإسرائيلية الأولى على غزة عام 2008، ومن ذلك الحين نحاول السفر بها إلى الخارج لعلاج أزمة التنفس لديها، إلا أن إغلاق المعابر يقربها إلى الموت أكثر، #بكفي_حصار".



وشنّ الاحتلال الإسرائيلي طوال فترة الحصار ثلاث حروب عسكرية نتج عنها استشهاد وإصابة الآلاف وخسائر مالية ومادية في مختلف قطاعات الحياة وتحديداً في القطاعين الاقتصادي والإنشائي.



أما الشاب حمزة عياش فاعتبر أن "استمرار الحصار الإسرائيلي بمثابة وصمة عار في جبين العالم والمؤسسات الحقوقية الدولية، التي تطالب دوماً بحرية الإنسان، ولكنها تغض النظر عن الفلسطيني الذي يموت قهراً وجوعاً في غزة المحاصرة من القريب والبعيد ومن الجهات الأربع".



وتساءلت رنا الأحمد على صفحتها على "تويتر"، باستغراب "كل العالم يتحرك إنْ قُتل بعض الأوروبيين في هجمات إرهابية هنا أو هناك، ولكنه يلتزم الصمت التام إزاء الحصار المفروض على غزة منذ عشر سنوات"، وتابعت "الحصار الإسرائيلي قتل الطفل والشاب والعجوز وفتك بالحجر والشجر في وقت واحد".

وقال الناشط الشبابي رضوان الأخرس "#بكفي_حصار نداء لأجل غزة التي طال بها العناء وامتد الخذلان وأجمل ما في هذا النداء أنه خرج من اليمن أرض الحكمة والإيمان رغم ما تعيشه من أحزان".



وأفرز الحصار مشاكل حياتية معقدة كارتفاع معدلات الفقر والبطالة في صفوف الشرائح المجتمعية كافة وإعاقة حركة السفر والتنقل للمواطنين، فضلاً عن تداعيات الاعتداءات الإسرائيلية العسكرية التي دمرت آلاف الوحدات السكنية وخلفت آثاراً كارثية في مرافق ومنشآت البنية التحتية المتعددة.

في حين شارك عبد الله الشريف بالحملة الإلكترونية بنشر ثلاث صور أرشيفية للحرائق السابقة التي اندلعت في عشرات المنازل السكنية بسبب الشموع التي يشعلها سكان غزة في حال انقطاع التيار الكهربائي، وكتب الشريف أسفل الصور "شموع الموت تحصد أرواح أطفال غزة منذ عقد".

وكتبت أحلام عبدربه على صفحتها "في كل العالم، يداعب رب العائلة أطفاله مع نهاية اليوم، أما في غزة فيجيد الموت مداعبة الأطفال في الليالي المعتمة بفعل غياب نور الكهرباء، #بكفي_حصار".

ويعاني سكان القطاع، منذ عشر سنوات، من أزمة انقطاع الكهرباء بشكل كبير، بدأت عقب قصف الاحتلال الإسرائيلي محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع منتصف عام 2006، بالإضافة إلى استهداف مخازن الوقود في الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، صيف عام 2014.

المساهمون