"التحالف الدولي" يؤكد بدء الانسحاب من سورية

"التحالف الدولي" يؤكد بدء الانسحاب من سورية ويرفض الكشف عن الجدول الزمني

11 يناير 2019
+ الخط -
أعلن المتحدث باسم "التحالف الدولي" الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة تنظيم "داعش"، الكولونيل شون رايان، اليوم الجمعة، أن "التحالف" بدأ عملية الانسحاب من سورية، فيما أوضح مسؤول في البنتاغون أنه لم يتم حتى الآن سحب أي جندي أميركي من سورية "بل بعض المعدات العسكرية فقط".

وقال رايان إن "قوة المهام المشتركة - عملية العزم الصلب - بدأت عملية انسحابنا المدروسة من سورية"، لافتاً إلى أنه "حرصاً على أمن العمليات، لن نعلن جداول زمنية أو مواقع أو تحركات محددة للقوات"، بحسب "فرانس برس".

ولم يوضح رايان إن كان يتحدث عن القوات الأميركية وحدها أم عن جميع قوات "التحالف".

وأضاف المسؤول في البنتاغون أن نقل المعدات يأتي في إطار ما يسميه الجيش "بدء الانسحاب المتعمد من سورية".

ولم يعرض المسؤول أي أرقام، وقال فقط إن الانسحاب جار، وإن عدداً لم يحدده من القوات الأميركية الإضافية جلب إلى سورية للمساعدة في عملية الانسحاب، ويتضمن ذلك قوات لمنح تأمين إضافي، وفق ما نقلت "أسوشيتد برس".

وكان مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قد أكد أمس الخميس، لوكالة "فرانس برس"، حصول "نقل لمعدّات من سورية"، رافضاً إعطاء مزيد من التفاصيل "لأسباب أمنيّة".

واليوم ذكرت مصادر محلية أن مجموعة من القوات الأميركية في قاعدة الرميلان بريف الحسكة شمال شرقي سورية، غادرت أمس الخميس القاعدة متجهة إلى الحدود السورية - العراقية.

وأوضحت المصادر أن المجموعة ضمّت نحو عشر مدرعات ترفع الأعلام الأميركية، بالإضافة إلى آلية هندسية.

وهذه هي المرة الأولى التي يتم فيها رصد سحب قوات من قاعدة الرميلان، وذلك منذ إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في ديسمبر/ كانون الأول الماضي نيّته سحب قوات بلاده من سورية.
 

وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال"، قد نقلت، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، عن مسؤولين في البنتاغون، تأكيدهم أن وزارة الدفاع انطلقت بتنفيذ الخطط التي وضعتها للانسحاب من سورية، وذلك بحسب ما صدر عن البيت الأبيض في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذلك بالرغم من الخلاف مع تركيا حول مسألة المقاتلين الكرد.

وقال المسؤولون الأميركيون للصحيفة إن "البنتاغون لا يأخذ أوامره من جون بولتون"، في إشارة إلى الكلام الأخير الذي صدر عن مستشار الأمن القومي الأميركي، الذي شدد فيه على أن الولايات المتحدة لن تنسحب من سورية حتى تحصل على ضمانات من أنقرة بعدم استهداف المليشيات الكردية المدعومة من "التحالف الدولي".


وأكدت الصحيفة أن أعداداً كبيرة من القوات البرّية الأميركية توجهت إلى سورية للمساعدة على الانسحاب، كما أن عدداً من السفن الحربية توجهت إلى المنطقة تقودها البارجة الحربية "يو أس أس كيرسارج" لحماية القوات الأميركية لدى المغادرة، بحسب المسؤولين.

وأكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الخميس، أن الانسحاب لن يتعثر برغم الخلاف مع أنقرة، كما أنه لا يتعارض مع مواصلة قتال تنظيم "داعش" في إطار التزام واشنطن بـ"القضاء الكامل" على خطر التنظيم. وكان بومبيو قد صرّح قبل أيام كذلك من بغداد بأن بلاده ستسحب قواتها من سورية بشكل "تدريجي ومنظم" بالتنسيق مع بغداد، كما وصف الانسحاب بـ"تغيير في التكتيكات" في ما يتعلق بالتعاطي الأميركي مع الملف السوري.
 


ورداً على إعلان بدء الانسحاب الأميركي، قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة، إن لديها انطباعاً بأن الولايات المتحدة تريد البقاء في سورية، رغم إعلانها سحب جنودها من هناك، وذلك بحسب ما نقلت وكالة الإعلام الروسية.

(العربي الجديد)

ذات صلة

الصورة
تشييع رائد الفضاء السوري محمد فارس في أعزاز، 22 إبريل 2024 (العربي الجديد)

سياسة

شيّع آلاف السوريين، اليوم الاثنين، جثمان رائد الفضاء السوري اللواء محمد فارس إلى مثواه الأخير في مدينة أعزاز، الواقعة ضمن مناطق سيطرة المعارضة السورية.
الصورة
حال صالات السينما في مدينة القامشلي

منوعات

مقاعد فارغة، وشاشة كبيرة نسيت الألوان والحركة، وأبواب مغلقة إلا من عشاق الحنين إلى الماضي؛ هو الحال بالنسبة لصالات السينما في مدينة القامشلي.
الصورة
تهاني العيد في مخيم بالشمال السوري (العربي الجديد)

مجتمع

رغم الظروف الصعبة يبقى العيد حاضراً في حياة نازحي مخيمات الشمال السوري من خلال الحفاظ على تقاليده الموروثة، في حين ترافقهم الذكريات الحزينة عن فقدان الأحبة
الصورة
صلاة عيد الفطر في المسجد الكبير بمدينة إدلب (العربي الجديد)

مجتمع

أبدى مهجرون من أهالي مدينة حمص إلى إدلب، شمال غربي سورية، سعادتهم بعيد الفطر، وأطلقوا تمنيات بانتصار الثورة السورية وأيضاً أهل غزة على الاحتلال الإسرائيلي.