في باحة المسجد الحرام، يمد عبدالرحمن ذراعه الى اقصى ما يستطيع، وفي يده هاتفه ينقل عبره الى نجله في تنزانيا، بشكل مباشر، مشاهد الحجاج وهم يطوفون حول الكعبة المشرفة.
بدأ الحجّاج بالصلاة والدعاء على جبل عرفات قرب مكة المكرمة، منذ فجر الثلاثاء، في ذروة مناسك الحجّ التي يتوقع أن تسجّل أعداداً قياسية هذا العام. وأمضى الحجّاج، وعددهم يناهز المليوني حاج، الليل في مخيّمات مكيفة في وادي منى، على بُعد سبعة كيلومترات من المسجد الحرام في مكّة المكرّمة، أقدس مدن المسلمين
مشعر مِنى هو المكان الذي يؤدي فيه الحجّاج المسلمون أول مناسك الحجّ في الثامن من ذي الحجة لقضاء يوم التروية، يقع على بُعد سبعة كيلومترات شمال شرق المسجد الحرام غربي السعودية وهو وادٍ لا يُسكن فيه إلا مدة الحجّ.
وصل عثمان أرشاد، وهو طالب باكستاني إلى مكة، بعد قطعه أكثر من 4000 كيلومتر، لتحقيق حلمه بزيارة مكة قبل الحج، بعدما قطع رحلته سيراً على الأقدام، مع لافتة على ظهره كتب عليها: "من أوكارا إلى مكة.. من أجل الحج سيراً على الأقدام".