تكشف الأرقام والمعطيات حقيقة نجاح الاقتصاد الإسرائيلي والمعجزة المزعومة التي صاحبت تفوقه، وأنه اقتصاد فائق التسييس، حظى بدعم غير مسبوق تاريخياً منذ أول لحظة
استطاعت إسرائيل كسر قاعدة حتمية قِصَر حروبها التي ذكرها الفريق سعد الدين الشاذلي، والاستمرار بحرب طويلة نسبياً هذه المرة، حتى لو كانت حرباً غير متكافئة.
ربما يفهم كثيرون ما يبدو من تواطؤ لأغلب الأنظمة العربية، ومن بينها مصر بلغة ومنطق القوميين، ما يحدث لغزّة من عدوان همجي وحصار كجزء من خوف الأنظمة من المقاومة
في حديث تلفزيوني شهير لمهندس حرب أكتوبر 1973 ورئيس أركان الجيش المصرى وقت الحرب الفريق سعد الدين الشاذلي، رحمه الله، ذكر أن إسرائيل لا تتحمّل حربًا طويلة.
خلافاً للتهجير الدموي الصاخب تحت وقع الصواريخ والقنابل، تمارس إسرائيل تهجيراً آخر أبطأ وأقل ضجيجاً، هو التهجير بالخنق المتزايد الذي يتعرض له الاقتصاد الفلسطيني.
دائماً ما تُثار الشبهات حول جدوى وفائدة المقاطعة الاقتصادية العربية لإسرائيل وداعميها، فيبدأ المدلسون أولى شبهاتهم بتعيير الشعوب العربية بصغر اقتصاداتها وفقرها.