avata

شوقي عبد الأمير

مقالات أخرى

هل سنترك للحجر/ أن يكتب وبأبجديته/ قصيدة الأرض/ حجرٌ على أرض السماء/ صرخة على سماء الأرض/ مرّ أطفال فلسطين من هنا/وتركوني/ لم أكنْ حجراً/ صرختي لم تكن ذراعاً.

11 ديسمبر 2023

ستصلك رسالتي هذه، وستقرأُها حرفاً حرفاً، وستتلفّت حواليك بابتسامة طفل يقطف ثمراتٍ أولى طلعت وترعرعت بين يديه، وستأتلق عيناك ـ عيناي بدمعة واحدة أراها الآن تسقط بين أجفاني. فها أنا أكتشف الآن فقط أنك لم ترحل كلّياً.

27 مايو 2022

دخل مسقط "عُدوليّةٌ" جاهليّة/ من سفين طرفة بن العبد/ تعودُ إلى مرساها على شاطئ عُمان/ وقد أفرغتْ حُمولتها من اللبان والعود/ والقصائد العمودية في أسواق ولغات/ العالم الحديد/ بعد أنْ فاض بحرٌ استوائي على حين غرّة/ كان معلّقاً على جدارٍ في غرفة نومي.

11 مارس 2022

ستُمشّطُ خصلاتِ شَعرها/ التي جزّتها كعناقيد كرومٍ مُحرّمة/ فوق جِيدها أنهارٌ جفّتْ
وغيومٌ شرقيّةٌ ملبّدة/ فصوصُ قلائدها من ذهب المرارات/ ثوبُها مطرّزٌ بالسهوبِ الخفيضة/ اللغةُ إسفنجةٌ مبلّلة/ بالدّمع والدّم.

17 نوفمبر 2021

لا أحد يلمسُ تخومه/ لا أحد يُدركُ برقَهُ ورعدَه/ أحفورٌ طيفيّ عثرَ عليه نبيٌّ ضال/ فوق أرارات/ سماءٌ أُصيبتْ بطلقٍ ناريّ/فيها تطيرُ البحارُ القديمةُ والغرقى/يصلُحُ، في ليالي الوحشة والبوح، لتمويه الهزائم الأليفة كالقطط.

24 سبتمبر 2021

أنا ذاهبٌ لوداعٍ/ الطيورُ المهاجرةُ تُدركني/ الغيومُ تتَباطأُ فوقي/ القطاراتُ الراحِلةُ والعائدةُ تُصَفّر بي/ العابرون بخطىً عجلى يتلفّتونَ نحوي/ العشاقُ الذين لا ينظرونَ إلى أحدٍ/ يُطيلونَ التحديقَ بي/ والمدينةُ تغطُّ في نومِ خرائبَ/ خسرتْ ماضيها..

04 اغسطس 2021

اليومَ سأسألُكِ عَنْ هذا الطّقس الّذي صرتِ تألفينَهُ/ القِطارُ ومواعيدُه قرابين آلهةٍ مدجّنة / الأسفارُ / الانتظارُ تحتَ أمطار لا تكفُّ عنِ الهُطولِ / في الدّاخلِ والخارج / ازدحامُ الركّاب في زمنِ الكوفيد / عيونٌ تتلصَّصُ وأيدٍ ترتجفُ.

26 يوليو 2021