لا تتعلق مشكلة التعبيرات بأنها صحيحة أم لا فقط، بل بكثرة تكرارها إلى درجة أفقدتها معناها، وجعلت من يستعين بها في مرمى الاتهام بالفقر اللغوي والكسل المهني.
لم تنتفض الضفة الغربية والقدس بالشكل المطلوب دعما لغزّة، ولم يتجاوب عرب الداخل مع نداءات المقاومة، واكتفى حزب الله بتقديم دعم لا يؤثر كثيرا على قدرات إسرائيل.
امتدّت الانتصارات العربية الوهمية إلى أروقة المحاكم، بعد محاولة عرب عديدين ربط أنفسهم بالدعوى التي رفعتها جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.
شهدت مصر تجارب صناعية عديدة، ولم تكتمل بسبب فشل الأنظمة السياسية المتعاقبة على الحكم في ضمان استدامة هذه التجارب وتأمين استمرارها. ونفس الأمر في قطاعات أخرى
إن ترميز يحيى السنوار، وغيره من قادة المقاومة، ربما يصبح نقطة في غاية السلبية، في حال تعرّضهم لمكروه. ولذلك كان ينبغي التقليل من النشر بكثافة عن هؤلاء الشخصيات.
إعلان جيش الاحتلال الإسرائيلي عن إصابة ألف جندي، بينهم 220 في حالة خطرة، الأقرب إلى الواقع، لذا لا داعي لتضخيم الأرقام عن خسائر الاحتلال لأن هذا عدد ثقيل عليه.
يستشهد المهاجمون للمقاومة المسلحة والداعين إلى السلمية منهجا نضاليا بعيدا عن العنف، بشخصيتين تاريخيتين يرونهما قدّما نموذجين ملهمين في هذا الصدد: الزعيم الهندي المهاتما غاندي، ورئيس جنوب أفريقيا الراحل نيلسون مانديلا.
هلّل بعضهم لخبر تبرّع اللاعب محمد صلاح بمبلغ لضحايا غزّة، معتبرين أنه بذلك يفعل الأمر الصحيح "بدون مزايدات فارغة"، وفاتهم أن المنتظر منه لا يتعلق بأمواله، بل بتأثيره الهائل في العالم، وأن قيمة تغريدة منه عن مأساة أهل غزّة أكبر بكثير من أي أموالٍ منه
الإنجاز الهائل الذي حقّقته المقاومة الفلسطينية في "طوفان الأقصى" أثار جنون بعضهم، فلم يكلّفوا أنفسهم عناء التفكير في البحث عن مبرّرات جديدة لمواصلة الحرب الدعائية ضد المقاومة، فلجأوا إلى الكلام المعتاد إياه، الأمر الذي يستوجب الانتباه لمواجهته.
برّرت وزارة التموين في مصر زيادة أسعار السلع التموينية قائلة إن ما حدث "تصحيح للأسعار وليس زيادة سعرية". أما وزير التموين نفسه، فقد استخدم مصطلح "تعديل أسعار الكهرباء" في إطار حديثه عن زيادتها... هذا غيض من فيض التلاعب بالأسماء والكلمات.