Skip to main content
نسخة تجريبية
مواقع أخرى:
ألعاب ومسابقات
ضفة الثالثة
The New arab
النسخة الورقية
نتائج البحث
بحث:
Publish date
And
فرز
تاريخ النشر
ذات صلة
ابحث
مباشر
نتائج البحث
بحث:
Publish date
And
فرز
تاريخ النشر
ذات صلة
ابحث
أخبار
سياسة
اقتصاد
مقالات
تحقيقات
رياضة
ثقافة
مجتمع
منوعات
مرايا
بودكاست
البث المباشر
Main navigation
أخبار
مصر
سورية
فلسطين
الخليج
العراق
عربي
دولي
أخبار عاجلة
سياسة
تقارير عربية
تقارير دولية
تحليلات
رصد
مقابلات
سيرة سياسية
ملحق فلسطين
مدونات
اقتصاد
أسواق
اقتصاد الناس
اقتصاد عربي
اقتصاد دولي
طاقة
سياحة وسفر
سيارات
مقالات
آراء
زوايا
قضايا
مواقف
كاريكاتير
تحقيقات
تحقيق
تحقيق متعدّد الوسائط
تحت المجهر
رياضة
كرة عربية
كرة عالمية
ميركاتو
رياضات أخرى
بعيدا عن الملاعب
كأس العالم 2022
كأس آسيا 2023
كأس أمم أفريقيا 2023
ثقافة
آداب وفنون
مع غزة
كتب
وقفات
نصوص
أصدقاء لغتنا
مجتمع
قضايا وناس
المرأة
طلاب وشباب
صحة
بيئة
حالة الطقس
الجريمة والعقاب
لجوء واغتراب
كوفيد-19
منوعات
حول العالم
إعلام وحريات
نجوم وفن
موسيقى
سينما ودراما
سوشيال ميديا
علوم وآثار
مرايا
فيديو
بودكاست
إنفوغراف
كوميكس
قصص تفاعلية
ألبوم الصور
ألعاب ومسابقات
بودكاست
Top Menu
ألعاب ومسابقات
ضفة الثالثة
The New arab
النسخة الورقية
هنية شدد على أن الاحتلال أن يلتقط اللحظة ويعلن موافقته على الاقتراح المقدم
تحولت بعض المناطق بريف إدلب الجنوبي لمدن أشباح هجرها سكانها مع تمادي
نظام الأسد
وروسيا في اتباعهم سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج لها. وسوّى القصف بعض أحياء المدن بالأرض ودمّر 90 بالمائة منها خلال أشهر، ودفع قرابة مليون شخص
للنزوح
نحو المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية في ريف إدلب، وتوجه بعضهم إلى منطقتي درع الفرات بريف حلب الشمالي، وعفرين شمال غرب سورية التابعة أيضاً لمحافظة حلب.
لم يكن النزوح خياراً بل أصبح مفروضاً قسراً على سكان بعض المناطق، فالحملة العسكرية التي بدأها النظام منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي لا تزال مستمرة مع وتيرة متصاعدة من العنف حتى الوقت الحالي. وبظل ظروف القصف لم يعد ممكناً لسكان تلك المناطق البقاء
"
حاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل
"
بمواجهة آلة الدمار السورية الروسية.
مصطفى أحمد (37 عاماً) من بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي والتي تتبع منطقة معرة النعمان، قال لـ "العربي الجديد" أن "البلدة فارغة تماماً من المدنيين، فالخراب يعمها وهي بلدة صغيرة، فتكت بها القنابل الفراغية التي تلقيها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، فهجرها سكانها بحثاً عن مناطق أكثر أمناً متوجهين نحو المخيمات الحدودية".
وحاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل الوحيد للحفاظ على حياتهم، وخاصة أن كفرسجنة قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منتصف أغسطس/آب الجاري.
وكما هو الحال في بلدة كفرسجنة، يعاني أهالي مدينة كفرنبل التي تبعد عنها كيلومترات قليلة، فحاجيات الحياة اليومية غير متوفرة، والمخاوف تلاحق الأهالي كون سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام قد تطاول المدينة. وهذا ما أشار له أحمد الخطيب بحديثه لـ "العربي الجديد" وقال: "لم يبق في كفرنبل سوى أعداد قليلة جداً من الأهالي، والمدينة شبه خالية حالياً، وفي كل شارع فيها قد توجد عائلة أو عائلتان فقط، مقومات الحياة شبه معدومة فالمراكز الصحية وغيرها توقفت عن العمل، ومن بقي فيها بقي على أمل أن تتوقف الحملة الهمجية للنظام على المنطقة".
وأضاف الخطيب "غادر المدينة من لم يعد قادراً على الاحتمال فما يجري يفوق طاقة البشر، والغارات والقصف وارد بأي وقت ويدمر كل شي، فحفر القنابل الروسية تتجاوز في بعض الأحيان عمق سبعة أمتار، والقنبلة الواحدة كفيلة بتدمير شارع بأكمله. وهدف النظام الأساسي إفراغ المدن من أهلها لتسهيل سيطرته عليها".
اقــرأ أيضاً
أهالي مدينة بنش السورية يقدّمون منازلهم بالمجان للنازحين
أما عمر السعود الذي تحدث بحرقة عمّا حل بمعرة النعمان قال لـ"العربي الجديد"، "ما زلت مقيماً في مدينتي معرة النعمان التي فتح أهلها منازلهم وقلوبهم للجميع، استقبلوا مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية ونازحي ريف حماة، واليوم نزح قسم كبير من أهلها وهم يعانون من الاستفزاز في بعض مناطق ريف إدلب، فمن لا يملك المال الكافي لاستئجار منزل جيد عليه أن يتدبر أموره في منزل لا يصلح ليسكن به البشر".
"
في معرة النعمان مقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف
"
تابع "في بعض المناطق وصل إيجار المنزل لأكثر من 400 دولار أميركي، وقد يكون هذا سبباً لبقاء قسم من أهالي معرة النعمان فيها، ومنهم من يرفض الخروج متمسكاً ببيته وأرضه ومسقط رأسه، ورغم الظروف القاهرة يحدوهم الأمل بانتهاء هذا الكابوس الذي يمر علينا".
وأضاف السعود "لدي إمكانيات لمغادرة مدينتي وعيش حياة جيدة خارجها، ولكنني لن أترك بلدي ومن بقي فيها، وسأقف معهم وحتى ان اضطررت لحمل أغراضهم على ظهري، وأساعدهم قدر ما أستطيع، فتكاتفنا يشجعنا على الصمود وعدم إفراغ المدينة".
وعن الأيام المقبلة وما قد يفعله السعود قال: "بالنسبة لي سأبقى في معرة النعمان ولن أخرج، فالمعرة هي قلعة وأهلها أحرار، شوارعها وحاراتها وأهلها ثورة لا تنكسر رغم ما يجري الآن".
من ناحيته أوضح مصدر مدني في مدينة معرة النعمان لـ"العربي الجديد" أن الوضع يرثى له، ومقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف، ففي معرة النعمان لا يزال المشفى الوطني قيد العمل، أما المراكز الصحية وغيرها توقفت، ومن بقي من الأهالي يعيش على الأمل فقط.
وتعد مدينة معرة النعمان واحدة من أكبر مدن ريف إدلب، وبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قبل الثورة السورية، واستقبلت المدينة الآلاف من النازحين خلال الأعوام الماضية. وتعد من أكثر مدن إدلب كثافة، وشهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية حركة نزوح جراء عمليات النظام العسكرية والقصف الممنهج لأحيائها.
حماس: هنية أكد أن حماس اتخذت قرارها انطلاقا من حرصها على شعبنا ومصالحه العليا
تحولت بعض المناطق بريف إدلب الجنوبي لمدن أشباح هجرها سكانها مع تمادي
نظام الأسد
وروسيا في اتباعهم سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج لها. وسوّى القصف بعض أحياء المدن بالأرض ودمّر 90 بالمائة منها خلال أشهر، ودفع قرابة مليون شخص
للنزوح
نحو المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية في ريف إدلب، وتوجه بعضهم إلى منطقتي درع الفرات بريف حلب الشمالي، وعفرين شمال غرب سورية التابعة أيضاً لمحافظة حلب.
لم يكن النزوح خياراً بل أصبح مفروضاً قسراً على سكان بعض المناطق، فالحملة العسكرية التي بدأها النظام منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي لا تزال مستمرة مع وتيرة متصاعدة من العنف حتى الوقت الحالي. وبظل ظروف القصف لم يعد ممكناً لسكان تلك المناطق البقاء
"
حاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل
"
بمواجهة آلة الدمار السورية الروسية.
مصطفى أحمد (37 عاماً) من بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي والتي تتبع منطقة معرة النعمان، قال لـ "العربي الجديد" أن "البلدة فارغة تماماً من المدنيين، فالخراب يعمها وهي بلدة صغيرة، فتكت بها القنابل الفراغية التي تلقيها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، فهجرها سكانها بحثاً عن مناطق أكثر أمناً متوجهين نحو المخيمات الحدودية".
وحاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل الوحيد للحفاظ على حياتهم، وخاصة أن كفرسجنة قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منتصف أغسطس/آب الجاري.
وكما هو الحال في بلدة كفرسجنة، يعاني أهالي مدينة كفرنبل التي تبعد عنها كيلومترات قليلة، فحاجيات الحياة اليومية غير متوفرة، والمخاوف تلاحق الأهالي كون سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام قد تطاول المدينة. وهذا ما أشار له أحمد الخطيب بحديثه لـ "العربي الجديد" وقال: "لم يبق في كفرنبل سوى أعداد قليلة جداً من الأهالي، والمدينة شبه خالية حالياً، وفي كل شارع فيها قد توجد عائلة أو عائلتان فقط، مقومات الحياة شبه معدومة فالمراكز الصحية وغيرها توقفت عن العمل، ومن بقي فيها بقي على أمل أن تتوقف الحملة الهمجية للنظام على المنطقة".
وأضاف الخطيب "غادر المدينة من لم يعد قادراً على الاحتمال فما يجري يفوق طاقة البشر، والغارات والقصف وارد بأي وقت ويدمر كل شي، فحفر القنابل الروسية تتجاوز في بعض الأحيان عمق سبعة أمتار، والقنبلة الواحدة كفيلة بتدمير شارع بأكمله. وهدف النظام الأساسي إفراغ المدن من أهلها لتسهيل سيطرته عليها".
اقــرأ أيضاً
أهالي مدينة بنش السورية يقدّمون منازلهم بالمجان للنازحين
أما عمر السعود الذي تحدث بحرقة عمّا حل بمعرة النعمان قال لـ"العربي الجديد"، "ما زلت مقيماً في مدينتي معرة النعمان التي فتح أهلها منازلهم وقلوبهم للجميع، استقبلوا مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية ونازحي ريف حماة، واليوم نزح قسم كبير من أهلها وهم يعانون من الاستفزاز في بعض مناطق ريف إدلب، فمن لا يملك المال الكافي لاستئجار منزل جيد عليه أن يتدبر أموره في منزل لا يصلح ليسكن به البشر".
"
في معرة النعمان مقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف
"
تابع "في بعض المناطق وصل إيجار المنزل لأكثر من 400 دولار أميركي، وقد يكون هذا سبباً لبقاء قسم من أهالي معرة النعمان فيها، ومنهم من يرفض الخروج متمسكاً ببيته وأرضه ومسقط رأسه، ورغم الظروف القاهرة يحدوهم الأمل بانتهاء هذا الكابوس الذي يمر علينا".
وأضاف السعود "لدي إمكانيات لمغادرة مدينتي وعيش حياة جيدة خارجها، ولكنني لن أترك بلدي ومن بقي فيها، وسأقف معهم وحتى ان اضطررت لحمل أغراضهم على ظهري، وأساعدهم قدر ما أستطيع، فتكاتفنا يشجعنا على الصمود وعدم إفراغ المدينة".
وعن الأيام المقبلة وما قد يفعله السعود قال: "بالنسبة لي سأبقى في معرة النعمان ولن أخرج، فالمعرة هي قلعة وأهلها أحرار، شوارعها وحاراتها وأهلها ثورة لا تنكسر رغم ما يجري الآن".
من ناحيته أوضح مصدر مدني في مدينة معرة النعمان لـ"العربي الجديد" أن الوضع يرثى له، ومقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف، ففي معرة النعمان لا يزال المشفى الوطني قيد العمل، أما المراكز الصحية وغيرها توقفت، ومن بقي من الأهالي يعيش على الأمل فقط.
وتعد مدينة معرة النعمان واحدة من أكبر مدن ريف إدلب، وبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قبل الثورة السورية، واستقبلت المدينة الآلاف من النازحين خلال الأعوام الماضية. وتعد من أكثر مدن إدلب كثافة، وشهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية حركة نزوح جراء عمليات النظام العسكرية والقصف الممنهج لأحيائها.
حماس: هنية ثمن دور قطر في المباحثات التي جرت وأطلع أمير قطر على موافقة الحركة على مقترح اتفاق وقف إطلاق النار وتفاصيله
تحولت بعض المناطق بريف إدلب الجنوبي لمدن أشباح هجرها سكانها مع تمادي
نظام الأسد
وروسيا في اتباعهم سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج لها. وسوّى القصف بعض أحياء المدن بالأرض ودمّر 90 بالمائة منها خلال أشهر، ودفع قرابة مليون شخص
للنزوح
نحو المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية في ريف إدلب، وتوجه بعضهم إلى منطقتي درع الفرات بريف حلب الشمالي، وعفرين شمال غرب سورية التابعة أيضاً لمحافظة حلب.
لم يكن النزوح خياراً بل أصبح مفروضاً قسراً على سكان بعض المناطق، فالحملة العسكرية التي بدأها النظام منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي لا تزال مستمرة مع وتيرة متصاعدة من العنف حتى الوقت الحالي. وبظل ظروف القصف لم يعد ممكناً لسكان تلك المناطق البقاء
"
حاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل
"
بمواجهة آلة الدمار السورية الروسية.
مصطفى أحمد (37 عاماً) من بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي والتي تتبع منطقة معرة النعمان، قال لـ "العربي الجديد" أن "البلدة فارغة تماماً من المدنيين، فالخراب يعمها وهي بلدة صغيرة، فتكت بها القنابل الفراغية التي تلقيها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، فهجرها سكانها بحثاً عن مناطق أكثر أمناً متوجهين نحو المخيمات الحدودية".
وحاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل الوحيد للحفاظ على حياتهم، وخاصة أن كفرسجنة قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منتصف أغسطس/آب الجاري.
وكما هو الحال في بلدة كفرسجنة، يعاني أهالي مدينة كفرنبل التي تبعد عنها كيلومترات قليلة، فحاجيات الحياة اليومية غير متوفرة، والمخاوف تلاحق الأهالي كون سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام قد تطاول المدينة. وهذا ما أشار له أحمد الخطيب بحديثه لـ "العربي الجديد" وقال: "لم يبق في كفرنبل سوى أعداد قليلة جداً من الأهالي، والمدينة شبه خالية حالياً، وفي كل شارع فيها قد توجد عائلة أو عائلتان فقط، مقومات الحياة شبه معدومة فالمراكز الصحية وغيرها توقفت عن العمل، ومن بقي فيها بقي على أمل أن تتوقف الحملة الهمجية للنظام على المنطقة".
وأضاف الخطيب "غادر المدينة من لم يعد قادراً على الاحتمال فما يجري يفوق طاقة البشر، والغارات والقصف وارد بأي وقت ويدمر كل شي، فحفر القنابل الروسية تتجاوز في بعض الأحيان عمق سبعة أمتار، والقنبلة الواحدة كفيلة بتدمير شارع بأكمله. وهدف النظام الأساسي إفراغ المدن من أهلها لتسهيل سيطرته عليها".
اقــرأ أيضاً
أهالي مدينة بنش السورية يقدّمون منازلهم بالمجان للنازحين
أما عمر السعود الذي تحدث بحرقة عمّا حل بمعرة النعمان قال لـ"العربي الجديد"، "ما زلت مقيماً في مدينتي معرة النعمان التي فتح أهلها منازلهم وقلوبهم للجميع، استقبلوا مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية ونازحي ريف حماة، واليوم نزح قسم كبير من أهلها وهم يعانون من الاستفزاز في بعض مناطق ريف إدلب، فمن لا يملك المال الكافي لاستئجار منزل جيد عليه أن يتدبر أموره في منزل لا يصلح ليسكن به البشر".
"
في معرة النعمان مقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف
"
تابع "في بعض المناطق وصل إيجار المنزل لأكثر من 400 دولار أميركي، وقد يكون هذا سبباً لبقاء قسم من أهالي معرة النعمان فيها، ومنهم من يرفض الخروج متمسكاً ببيته وأرضه ومسقط رأسه، ورغم الظروف القاهرة يحدوهم الأمل بانتهاء هذا الكابوس الذي يمر علينا".
وأضاف السعود "لدي إمكانيات لمغادرة مدينتي وعيش حياة جيدة خارجها، ولكنني لن أترك بلدي ومن بقي فيها، وسأقف معهم وحتى ان اضطررت لحمل أغراضهم على ظهري، وأساعدهم قدر ما أستطيع، فتكاتفنا يشجعنا على الصمود وعدم إفراغ المدينة".
وعن الأيام المقبلة وما قد يفعله السعود قال: "بالنسبة لي سأبقى في معرة النعمان ولن أخرج، فالمعرة هي قلعة وأهلها أحرار، شوارعها وحاراتها وأهلها ثورة لا تنكسر رغم ما يجري الآن".
من ناحيته أوضح مصدر مدني في مدينة معرة النعمان لـ"العربي الجديد" أن الوضع يرثى له، ومقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف، ففي معرة النعمان لا يزال المشفى الوطني قيد العمل، أما المراكز الصحية وغيرها توقفت، ومن بقي من الأهالي يعيش على الأمل فقط.
وتعد مدينة معرة النعمان واحدة من أكبر مدن ريف إدلب، وبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قبل الثورة السورية، واستقبلت المدينة الآلاف من النازحين خلال الأعوام الماضية. وتعد من أكثر مدن إدلب كثافة، وشهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية حركة نزوح جراء عمليات النظام العسكرية والقصف الممنهج لأحيائها.
حركة حماس في بيان: رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية هاتف مساء اليوم الإثنين أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني
تحولت بعض المناطق بريف إدلب الجنوبي لمدن أشباح هجرها سكانها مع تمادي
نظام الأسد
وروسيا في اتباعهم سياسة الأرض المحروقة والتدمير الممنهج لها. وسوّى القصف بعض أحياء المدن بالأرض ودمّر 90 بالمائة منها خلال أشهر، ودفع قرابة مليون شخص
للنزوح
نحو المناطق المتاخمة للحدود السورية التركية في ريف إدلب، وتوجه بعضهم إلى منطقتي درع الفرات بريف حلب الشمالي، وعفرين شمال غرب سورية التابعة أيضاً لمحافظة حلب.
لم يكن النزوح خياراً بل أصبح مفروضاً قسراً على سكان بعض المناطق، فالحملة العسكرية التي بدأها النظام منذ مطلع فبراير/ شباط الماضي لا تزال مستمرة مع وتيرة متصاعدة من العنف حتى الوقت الحالي. وبظل ظروف القصف لم يعد ممكناً لسكان تلك المناطق البقاء
"
حاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل
"
بمواجهة آلة الدمار السورية الروسية.
مصطفى أحمد (37 عاماً) من بلدة كفرسجنة الواقعة في ريف إدلب الجنوبي والتي تتبع منطقة معرة النعمان، قال لـ "العربي الجديد" أن "البلدة فارغة تماماً من المدنيين، فالخراب يعمها وهي بلدة صغيرة، فتكت بها القنابل الفراغية التي تلقيها الطائرات الروسية وطائرات نظام الأسد، فهجرها سكانها بحثاً عن مناطق أكثر أمناً متوجهين نحو المخيمات الحدودية".
وحاول مصطفى البقاء في البلدة رغم إصابته السابقة التي أدت لفقدانه ساقيه منذ أربعة أعوام، لكن لم يكن الأمر سهلاً بتاتاً، فكان الخروج منها مع أطفاله وزوجته هو الحل الوحيد للحفاظ على حياتهم، وخاصة أن كفرسجنة قريبة من بلدة الهبيط التي سيطرت عليها قوات نظام الأسد منتصف أغسطس/آب الجاري.
وكما هو الحال في بلدة كفرسجنة، يعاني أهالي مدينة كفرنبل التي تبعد عنها كيلومترات قليلة، فحاجيات الحياة اليومية غير متوفرة، والمخاوف تلاحق الأهالي كون سياسة الأرض المحروقة التي يتبعها النظام قد تطاول المدينة. وهذا ما أشار له أحمد الخطيب بحديثه لـ "العربي الجديد" وقال: "لم يبق في كفرنبل سوى أعداد قليلة جداً من الأهالي، والمدينة شبه خالية حالياً، وفي كل شارع فيها قد توجد عائلة أو عائلتان فقط، مقومات الحياة شبه معدومة فالمراكز الصحية وغيرها توقفت عن العمل، ومن بقي فيها بقي على أمل أن تتوقف الحملة الهمجية للنظام على المنطقة".
وأضاف الخطيب "غادر المدينة من لم يعد قادراً على الاحتمال فما يجري يفوق طاقة البشر، والغارات والقصف وارد بأي وقت ويدمر كل شي، فحفر القنابل الروسية تتجاوز في بعض الأحيان عمق سبعة أمتار، والقنبلة الواحدة كفيلة بتدمير شارع بأكمله. وهدف النظام الأساسي إفراغ المدن من أهلها لتسهيل سيطرته عليها".
اقــرأ أيضاً
أهالي مدينة بنش السورية يقدّمون منازلهم بالمجان للنازحين
أما عمر السعود الذي تحدث بحرقة عمّا حل بمعرة النعمان قال لـ"العربي الجديد"، "ما زلت مقيماً في مدينتي معرة النعمان التي فتح أهلها منازلهم وقلوبهم للجميع، استقبلوا مهجري ريف حمص والغوطة الشرقية ونازحي ريف حماة، واليوم نزح قسم كبير من أهلها وهم يعانون من الاستفزاز في بعض مناطق ريف إدلب، فمن لا يملك المال الكافي لاستئجار منزل جيد عليه أن يتدبر أموره في منزل لا يصلح ليسكن به البشر".
"
في معرة النعمان مقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف
"
تابع "في بعض المناطق وصل إيجار المنزل لأكثر من 400 دولار أميركي، وقد يكون هذا سبباً لبقاء قسم من أهالي معرة النعمان فيها، ومنهم من يرفض الخروج متمسكاً ببيته وأرضه ومسقط رأسه، ورغم الظروف القاهرة يحدوهم الأمل بانتهاء هذا الكابوس الذي يمر علينا".
وأضاف السعود "لدي إمكانيات لمغادرة مدينتي وعيش حياة جيدة خارجها، ولكنني لن أترك بلدي ومن بقي فيها، وسأقف معهم وحتى ان اضطررت لحمل أغراضهم على ظهري، وأساعدهم قدر ما أستطيع، فتكاتفنا يشجعنا على الصمود وعدم إفراغ المدينة".
وعن الأيام المقبلة وما قد يفعله السعود قال: "بالنسبة لي سأبقى في معرة النعمان ولن أخرج، فالمعرة هي قلعة وأهلها أحرار، شوارعها وحاراتها وأهلها ثورة لا تنكسر رغم ما يجري الآن".
من ناحيته أوضح مصدر مدني في مدينة معرة النعمان لـ"العربي الجديد" أن الوضع يرثى له، ومقومات الحياة تقل يوماً بعد يوم، وحركة النزوح مستمرة، لكن جزءاً من الأهالي صامد رغم الظروف، ففي معرة النعمان لا يزال المشفى الوطني قيد العمل، أما المراكز الصحية وغيرها توقفت، ومن بقي من الأهالي يعيش على الأمل فقط.
وتعد مدينة معرة النعمان واحدة من أكبر مدن ريف إدلب، وبلغ عدد سكانها 100 ألف نسمة قبل الثورة السورية، واستقبلت المدينة الآلاف من النازحين خلال الأعوام الماضية. وتعد من أكثر مدن إدلب كثافة، وشهدت خلال الأشهر الثلاثة الماضية حركة نزوح جراء عمليات النظام العسكرية والقصف الممنهج لأحيائها.
قرى فلسطينية
الصورة
الصورة
السلطات الإسرائيلية تهدم قرية العراقيب في النقب للمرة 223
الصورة
مركز "عدالة": لا بدّ من إنشاء ملاجئ في مدارس قرى النقب فوراً
الصورة
الصورة
الصورة
مستوطنون يُحطّمون خطوط مياه تخدم قرى بدوية شرقي الضفة الغربية
الصورة
أحفاد مهجري النكبة يوثقون منازل أجدادهم عبر الخرائط
الصورة
اجتماع طارئ في أم الفحم بعد انتهاك الاحتلال مقبرة الشهداء في اللجون