إلى ذلك، ينتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، جلسة طارئة لإقرار التوصية الأفريقية بإرسال القوة الإقليمية إلى جوبا.
وقد انعقدت قمة رؤساء دول "إيغاد" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، بعد أن كادت تفشل بسبب إرسال نائب رئيس جنوب السودان تعبان دينق على رأس وفد حكومة بلاده، الأمر الذي نشأت عنه حالة من التذمر بين الرؤساء، خصوصاً أن القمة كانت ستبحث أمر تعينيه.
وبعد مناقشات حادة، وافق الرؤساء على مشاركة تعبان، بعد أن كشف عن تفويض رسمي من الرئيس سلفاكير لرئاسة الوفد بدلا عنه، لكنهم اشترطوا عدم مشاركته في الجلسة الخاصة بمناقشة تعيينه، ومجمل الأوضاع في دولة جنوب السودان، وهو ما تم بالفعل.
ووفق لمصادر، فإن جوبا خضعت لضغوطات إقليمية ودولية لقبول القوة الإقليمية، بعد أن وافقت على أن تكون مهام تلك القوة محصورة بالحماية وليس التدخل.
ووجه رؤساء "إيغاد" لرؤساء هيئة الأركان بدولهم لوضع الترتيبات الخاصة بالقوة التي اتخذ قراراً بشأن تكوينها. ووفقا لمصادر، فإن القمة اقترحت نشر القوة بدءاً من سبتمبر/ أيلول المقبل، على أن يزيد عدد أفرادها عن 13 ألف جندي.
ووزعت المعارضة المسلحة، بقيادة مشار، بياناً قبيل انعقاد القمة، لحث الرؤساء على إلزام جوبا بالتراجع عن الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها بتعيين وزير المعادن نائباً أول بديلاً لمشار، فضلا عن إلزامها بتنفيذ اتفاقية السلام.
وشهدت دولة جنوب السودان، خلال الأسابيع الماضية، عمليات قتال بين قوات الحكومة والمعارضة المسلحة، انتهت بهروب مشار وإقدام الحكومة في جوبا على تعيين بديل عنه في منصب النائب الأول للرئيس.
وأشار قانصوه إلى أن "مُجمل المساحة التي تمت السيطرة عليها هي 100 كيلومتر من أصل 120 كيلومتراً كان تنظيم داعش الإرهابي ينتشر فيها، وقد تم قتل عدد كبير من المُسلحين".
وأفادت معلومات غير رسمية، رفض العميد قانصوه التعليق عليها، عن انسحاب مقاتلي "داعش" باتجاه الأراضي السورية، تمهيداً لإتمام تسوية مع "حزب الله".
وعلى الجبهة السورية التي يُقاتل فيها الحزب مع قوات النظام السوري ضد مقاتلي "داعش"، نشر "الإعلام الحربي" التابع للحزب تسجيلات لسيطرته على غرفة إشارة للتنظيم تضم أسلحة وذخائر وعشرات أجهزة الاتصال اللاسلكي، مع استمرار سيطرة قواته على مواقع إضافية كان "داعش" ينتشر فيها.
وكان الجيش اللبناني قد خسر عسكرياً رابعاً وجرح عدد من الجنود إثر انفجار عبوة ناسفة بهم فجر الثلاثاء.