رابح سعدان يثير غضب المغاربة ويكشف سبب تراجع الجزائر

رابح سعدان يثير غضب المغاربة ويكشف سبب تراجع الجزائر

09 ديسمبر 2017
المدرب السابق للجزائر يخرج بتصريح مثير للجدل (Getty)
+ الخط -
أدلى المدرب العام الجزائري رابح سعدان بتصريحات مثيرة للجدل، عندما قال إن المغرب انسحب من تنظيم بطولة أمم أفريقيا التي كانت مقررة على أرضه مطلع عام 2015، بسبب تخوفه من المنتخب الجزائري.

وقال سعدان في تصريحات إذاعية "كان المنتخب الجزائري آنذاك يمتلك تشكيلاً قوياً ووصل إلى أعلى مستوياته مع المدير الفني الفرنسي الأسبق كريستيان غوركوف، خاصة أنه خرج للتوّ من مشاركة مميزة في بطولة كأس العالم بالبرازيل وبلغ حينها الدور الثاني، محققاً نتائج رائعة، وهو ما دفع المغرب لإعلان رفضه تنظيم البطولة الأفريقية".

وكان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم "كاف" بقيادة رئيسه السابق، الكاميروني عيسى حياتو، قد سحب بالفعل حق تنظيم بطولة عام 2015 من المغرب، بسبب تمسك الأخير بمطلبه بضرورة تأجيل موعد إجراء البطولة القارية إلى وقت لاحق، خوفاً من تفشي وباء "إيبولا" القاتل الذي مس أجزاء كبيرة من غرب القارة السمراء، كما تسبب الوباء في وفاة الآلاف من الأفارقة.

ومنح "كاف" حق تنظيم البطولة إلى غينيا الاستوائية مضطراً حتى لا يتم إلغاؤها، و تم وقتها توقيع عقوبات رياضية ومالية على الاتحاد المغربي للعبة، الذي نجح بعدها في إلغائها بعد استئنافه على عقوبات الاتحاد الأفريقي لدى محكمة التحكيم الرياضي الدولي "كاس".

وتحدث سعدان على جانب آخر عن فشل المنتخب الجزائري في التأهل إلى مونديال روسيا 2018، وحمّل المسؤولية للقيادة السابقة للاتحاد الجزائري برئاسة محمد روراوة، على خلفية قيام الأخير بإقالة المدير الفني الفرنسي الأسبق كريستيان غوركوف.

وقال سعدان "حزنت كثيراً لرحيل غوركوف عن تدريب المنتخب قبل أن ينهي مشروعه الرياضي. لأنه كان قادراً على قيادة المنتخب إلى التأهل لنهائي كأس أمم أفريقيا على الأقل، والتأهل لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا"، وتابع "غوركوف كان يقوم بعمل كبير، سواء من الناحية المنهجية أو الفنية، وأنا أعتبر أن رحيله كان خسارة كبيرة للكرة الجزائرية".

وكان روراوة قد تخلى عن غوركوف في نهاية شهر مارس/ آذار من عام 2016، بعد أقل من عامين من التعاقد معه، إثر انسداد في العلاقة بينهما، وتسبب ذلك في دخول المنتخب الجزائري "النفق" المظلم"، إذ تعاقب على تدريبه خمسة مديرين فنيين، وانتهى الأمر بمنتخب المحاربين إلى السقوط في فخ النتائج السلبية، حيث غادر بطولة كأس أمم أفريقيا 2017 من الدور الأول، كما فشل في بلوغ مونديال روسيا المقبل.

كذلك استغل سعدان الفرصة مرة أخرى للحديث عن قرار الاتحاد الجزائري بتقييد انضمام اللاعبين مزدوجي الجنسية إلى صفوف المنتخبات الوطنية وقال "أحذر من التفكير في التخلي عن اللاعبين الذين ينشطون في البطولات الأوروبية، لأن ذلك سيؤدي إلى تراجع كبير للمنتخب على كافة المستويات"، مضيفاً "كل المنتخبات الوطنية بحاجة إلى أفضل اللاعبين".


المساهمون