كوبا أميركا...المكسيك طموح للقب الأول بقيادة "تشيرشاريتو"

كوبا أميركا...المكسيك طموح للقب الأول بقيادة "تشيرشاريتو"

16 مايو 2016
خوان أوسوريو مدرب منتخب المكسيك (Getty/العربي الجديد)
+ الخط -
بدأ العدّ التنازلي لأهم المسابقات في القارة الأميركية، حيث تقترب "الكوبا المئوية" من البداية. أيام تفصلنا عن هذه المسابقة التي ينتظرها عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، وكيف لا وهي إحدى أقوى المسابقات من حيث القتال والحماسة والمنافسة، التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.

سيشارك في البطولة الحالية 16 منتخباً تضم فرقاً من أميركا الجنوبية والشمالية، وتجري المنافسة في الولايات المتحدة الأميركية على 10 ملاعب، ومعها يلقي "العربي الجديد" الضوء على المشاركين في المنافسات، والفريق الذي سيتمحور حديثنا عنه اليوم، هو منتخب المكسيك.
تعتبر المكسيك من أهم منتخبات القارة الشمالية، وهي دائماً ما كانت رقماً صعباً هناك، وحتى عالمياً لديها باع طويل وتصعب منافستها في الكثير من الأحيان، حيث تمتلك لاعبين مميزين في كل الأوقات، ودائماً ما لعب أفرادها في أندية أوروبا العملاقة وحققوا ألقاباً كبيرة.

لمحة تاريخية
تأسس الاتحاد المكسيكي لكرة القدم في عام 1927، وفي سنة 1929 انضم إلى الاتحاد الدولي للعبة "فيفا"، رغم ذلك خاضت المكسيك أول مباراة دولية في عام 1923 أمام منتخب غواتيمالا، وحينها انتصرت بنتيجة 3-2. وكان أكبر فوز لها في عام 1987 على حساب جزر البهاما بنتيجة 13-0، أما أسوأ هزيمة فكانت الخسارة أمام إنجلترا 0-8 في عام 1961.

غابت المكسيك عن كأس العالم 4 مرات فقط، ثلاث مرات لم تتمكن من التأهل، وفي مرة واحدة منعت من المشاركة وتم استبعادها، ومن مونديال 1930 حتى 1966 خرجت دائماً من دوري المجموعات، وفي 1970 تأهلت إلى الدور ربع النهائي، على غرار 1986 حين استضافت البطولة على أرضها، وهو أبرز إنجاز لها، وهي دائمة التواجد في العرس العالمي من 1994 حتى مونديال البرازيل 2014، شاركت في 53 مباراة، وربحت 14 وتعادلت مثلها، لكنها خسرت في 25، سجلت 57 وتلقت 92 هدفاً.

تعتبر المكسيك الأفضل في القارة الشمالية، حيث توجت بلقب الكأس الذهبية كونكاكاف 10 مرات، وهي حاملة الرقم القياسي، وآخر تتويج لها كان على حساب المنتخب الجامايكي.
أما على صعيد كوبا أميركا التي ينتظرها عشاق كرة القدم حول العالم، فقد لعبت لأول مرة في هذه المسابقة سنة 1993 واحتلت المركز الثاني، وخرجت من الدور  ربع النهائي في 1995، قبل أن تحلّ ثالثة في 1997 و1999، وبعدها وصلت إلى النهائي وخسرته أيضاً في 2001، واستمرت على ذات المنوال حتى 2007، وفي البطولتين الأخيرتين 2011 و2015، قدمت أسوأ مستوى لها، حيث خرجت من دور المجموعات. يذكر أن المكسيك تمتلك ميدالية ذهبية في الألعاب الأولمبية في لندن 2012، حين انتصرت على حساب البرازيل في النهائي.

الاستعداد قبل الصافرة
نتائج المكسيك في الكوبا الأخيرة، التي فازت بها تشيلي كانت سلبية، تعادلت مع بوليفيا بدون أهداف، ومن ثم تعادلت مع بطلة الكوبا 3-3، قبل أن تخسر من الإكوادور وتودّع المنافسات.
بعد هذه البطولة، لعبت مباراتين وديتين وتعادلت خلالهما أيضاً 2-2 مع كوستاريكا، وصفر-صفر من هندوراس، حققت بعدها نتيجة كبيرة على كوبا بستة أهداف نظيفة في الكأس الذهبية، تعادلت مع غواتيمالا بدون أهداف، ثم مع ترينداد وتوباغو 4-4، أقصت بعدها كوستاريكا بهدف نظيف، وأطاحت ببنما في نصف النهائي 2-1 في الوقت الإضافي، قبل أن تنتصر على جامايكا 3-1.

لعبت مباراتين وديتين في 4 و8 سبتمبر/ أيلول، تعادلت خلالهما 3-3 أمام ترينداد وتوباغو، ومن ثم 2-2 أمام الأرجنتين، وبعدها انتصرت على الولايات المتحدة الأميركية 3-2، قبل أن تنتصر على بنما 1-0 ثم على السلفادور 3-0، وبعدها على هندوراس 2-0.
وفي 10 فبراير/شباط من عام 2016 فازت على السنغال 2-0، واكتسحت بعدها كندا بثلاثية نظيفة في تصفيات كأس عام 2018، وفي اللقاء الثاني بينهما انتصرت 2-0، وأول مبارياتها في الكوبا ستكون أمام باراغواي.

أبرز الأسماء
في البداية يشرف على المنتخب المكسيكي المدرب، خوان أوسوريو، صاحب الـ 54 عاماً، لعب لفترة قصيرة من عام 1982 حتى 1987، قبل أن يعتزل ويتحول إلى عالم التدريب في سنة 2000، وتسلم تدريب المكسيك في عام 2015.

يمتلك المنتخب المكسيكي لاعبين جيّدين في بعض الدوريات الكبرى، الأول يلعب مع نادي أطلس المحلي، وهو القائد رافائيل ماركيز، صاحب الـ129 مباراة دولية و15 هدفاً ويبلغ من العمر 37 عاماً، وكان مدافعاً سابقاً في نادي برشلونة، وهناك أيضاً هيكتور مورينو مع نادي أيندهوفن، لديه 66 مباراة دولية وهدف وحيد، ثم يأتي خلفهما بول أغويار، 30 عاماً مع نادي أميركا (50 مباراة دولية وخمسة أهداف)، وقد نرى وجوهاً شابة على غرار دييغو رييس (32 مباراة دولية) ويلعب مع نادي ريال سوسيداد، وهو من أبرز الأسماء التي سيعتمد عليها المدرب، وكذلك ميغيل لايون (27 عاماً).

خط الوسط يضم أندريس غواردادو (29 عاماً) له 124 مباراة دولية و23 هدفاً، توج مؤخراً مع فريق أيندهوفن بلقب الدوري الهولندي، إلى جانبه نجم البرسا السابق، جيوفاني دوس سانتوس (27 عاماً) وله 97 مباراة دولية و17 هدفاً، إضافة إلى هيكتور إيريرا مع نادي بورتو، خاض 39 لقاء دوليّاً وسجل 3 أهداف، ويمكن الاعتماد على ماركو فابيان، لاعب نادي إينتراخت فرانكفورت (29 مباراة دولية و6 أهداف)، وإلى جانبه لاعب فياريال جوناثان دوس سانتوس (18 لقاء دوليا).

في خط الهجوم سيكون الاعتماد على المتألق مع باير ليفركوزن، خافيير هيرنانديز (80 مباراة دولية و43 هدفاً) إضافة إلى كارلوس فيلا، لاعب ريال سوسيداد، (47 مباراة دولية و15 هدفاً)، وكذلك راؤول خيمينز، مهاجم بنفيكا.

المساهمون