هل سيستقيل أعضاء الاتحاد التونسي بعد خيبة أمم أفريقيا؟

هل سيستقيل أعضاء الاتحاد التونسي بعد خيبة أمم أفريقيا؟ "العربي الجديد" يكشف التفاصيل

27 يناير 2024
منتخب تونس ودّع أمم أفريقيا بشكلٍ مخيب (هيكل هميمة/Getty)
+ الخط -

تعالت المطالب الجماهيرية في تونس، من أجل حثّ أعضاء المكتب التنفيذي في الاتحاد التونسي لكرة القدم، على الاستقالة، وذلك عقب خروج منتخب "نسور قرطاج" المبكر من بطولة كأس أمم أفريقيا المقامة حاليا بساحل العاج، مكتفين بنقطتين فقط، من تعادلين ضد مالي وجنوب أفريقيا وخسارة مفاجئة ضد ناميبيا.

وكشف مصدر مسؤول من الاتحاد التونسي لكرة القدم في تصريح خص به "العربي الجديد" يوم الجمعة، أنهم لا يفكرون تماما في الاستقالة خلال الوقت الحالي، وذلك على عكس ما ورد في تقارير إعلامية وعلى صفحات التواصل الاجتماعي، التي زعمت أن أعضاء الاتحاد التونسي سيتركون مهامهم قبل نهاية ولايتهم.

وعلى الرغم من ذلك، فإن أحد الأعضاء وهو حامد المغربي خيّر الابتعاد منذ أشهر قليلة عن التسيير، بسبب خلاف سابق مع رئيس الاتحاد وديع الجريء، ومن غير المستبعد أن يتقدم باستقالته من مهامه، أما في خصوص رئيس الاتحاد المؤقت واصف جليل فإنه لا ينوي تماماً ترك مهامه قبل موعد الانتخابات، المقررة مبدئيا في 24 مارس/ آذار المقبل، وكذلك حسين جنيح الذي اتفق مع جليل على الاستمرار حتى موعد الانتخابات، ونفى المصدر نفسه أن يكون الاتحاد قد دعا الى اجتماع عاجل من أجل حسم مستقبله الإداري.

وفي المقابل، سيعقد أعضاء الاتحاد التونسي في الأيام القليلة المقبلة اجتماعا بالفعل، لكنه سيكون مخصصا لتنظيم عودة نشاط الدوري التونسي، وربما الحديث عن مستقبل الجهاز الفني "لنسور قرطاج" بالإضافة إلى بعض الملفات الأخرى المهمة، وهو ما يمثل دليلا على استمرارهم في مهامهم.

وكان "العربي الجديد" قد أكد في وقت سابق أن الاتحاد التونسي يواجه مشكلة ستتسبب ربما في بقاء المنتخب من دون مدرب لفترة طويلة، وتتمثل في قرب موعد انتخابات الاتحاد المقررة مبدئيا في 24 مارس/ آذار المقبل، إذ أكد جليل لبقية الأعضاء أنه غير مستعد للمبادرة بالتعاقد مع ممرن جديد، قبل الحسم في مستقبل المكتب المشرف على الاتحاد.

ويريد جليل منح الفرصة لرئيس الاتحاد الجديد من أجل اختيار المدرب القادم لـ"نسور قرطاج"، وعدم اتخاذ أي قرار في الوقت الحالي في خصوص منتخب تونس، لا سيما أن جليل لم يحسم حتى الآن قراره حول تقديم ترشحه في الانتخابات، رغم أن الكواليس تفيد بأن وزير الشباب والرياضة، كمال دقيش، أبدى ترحيبه بفكرة تقدم جليل لرئاسة الاتحاد التونسي، لحمل المشعل على الرئيس السابق، وديع الجريء، الموجود حاليا في السجن، للتحقيق معه في العديد من الملفات التي تخص فترة تسييره للاتحاد.

المساهمون