ديربي بريطانيا.. إنكلترا تخوض معركتها ضد اسكتلندا في "يورو 2020"

ديربي بريطانيا.. إنكلترا تخوض معركتها ضد اسكتلندا في "يورو 2020"

18 يونيو 2021
الجميع سيراقب ما سيحدث في ديربي بريطانيا بين إنكلترا واسكتلندا في يورو 2020 (Getty)
+ الخط -

تترقب الجماهير الرياضية المواجهة، التي ستجمع بين منتخب إنكلترا ومنافسه منتخب اسكتلندا، على ملعب "ويمبلي" الشهير في العاصمة البريطانية لندن، الجمعة، ضمن منافسات الجولة الثانية في المجموعة الرابعة ببطولة كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم 2020.

ويبحث منتخب إنكلترا عن خطف النقاط الثلاث، والوصول إلى دور الـ16 من بطولة "يورو 2020"، بعدما حقق في المواجهة الأولى انتصاراً على منافسه منتخب كرواتيا، فيما سيحاول منتخب اسكتلندا نسيان خسارته الأولى أمام التشيك، والبحث عن تحقيق المفاجأة أمام "الأسود الثلاثة".

لكن المواجهة لن تكون فقط من أجل النقاط الثلاث، وإنما استكمالاً للصراع الطويل بين منتخب إنكلترا وخصمه الأزلي منتخب اسكتلندا، الممتد على مدار 150 عاماً، بعدما انتقل التنافس في الحروب بين جزر المملكة المتحدة إلى المنافسات الرياضية، حتى أن الإعلام في بريطانيا يصف مثل هذه المباريات، بـ"الحرب" التي سيتم فيها الانتصار على الأعداء.

بداية الصراع

أقيمت أول مواجهة بين إنكلترا وإسكتلندا في عام 1870، لكن الأمور بدأت بالتغير بعد فوز "الأسود الثلاثة" بعدة مواجهات، وعدم قدرة الاسكتلنديين على تحقيق الانتصار، طوال عامين كاملين، ما جعل المسؤولين في كرة القدم الإنكليزية يُعلنون بأنهم يتفقون في كل شيء على خصومهم التاريخيين، ليشتعل الصراع بشكل كبير.

وفي عام 1902، قامت المملكة المتحدة بتنظيم بطولة داخلية، تضم (إنكلترا، واسكتلندا، وويلز، وأيرلندا)، ووصل الأعداء إلى المواجهة النهائية، التي أقيمت على استاد "إيبروكس"، الذي جلس فيه ما يقارب من الـ68 ألف مشجع، لكن الأمور تحولت إلى كارثة، عندما سقط جزء من المدرجات، نتيجة الأمطار، ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً وإصابة أكثر من 500 آخرين، لتتوقف المباراة وتنقل إلى إنكلترا، ويتم تخصيص الأموال لذوي الضحايا.

المفاجأة الكبرى

استمرت المناوشات بين جماهير منتخبي إنكلترا واسكتلندا، حتى عام 1966، عندما استطاع "الأسود الثلاثة" نيل لقب المونديال، ولم يتعرضوا لأي هزيمة في 19 مباراة متتالية، لكن البطولة المحلية في عام 1967 بملعب "ويمبلي"، شهدت مفاجأة من العيار الثقيل، عندما تغلبت اسكتلندا على إنكلترا.

وبعد الانتصار جابت جماهير منتخب اسكتلندا شوارع العاصمة البريطانية لندن، وأعلنوا بأنهم أبطال العالم، بعدما تغلبوا على حامل لقب المونديال، ليشتعل الصراع الكروي مُجددا بين الطرفين، لكن كل شيء تغير بعد أحداث عام 1977، عندما اقتحم مشجعو اسكتلندا ملعب "ويمبلي"، ومزقوا الشباك وأعمدة المرمى، عقب الفوز على "الأسود الثلاثة" في بطولة بريطانيا.

وستكون المواجهة اليوم الجمعة، هي المباراة رقم 113 بين منتخب إنكلترا وخصمه التاريخي اسكتلندا، إذ حقق "الأسود الثلاثة" 48 انتصاراً، مقابل 41 لمنتخب اسكتلندا، فيما تعادلوا في 24 مباراة، من بينها ثلاث من دون تسجيل الأهداف.

بدوره، يرى النجم رحيم سترلينغ مهاجم منتخب إنكلترا، أن المواجهة أمام اسكتلندا مجرد "مباراة أخرى" في يورو 2020 رغم الحديث والتوقعات الدائرة حولها، بقوله لوسائل الإعلام البريطانية: "بالطبع هناك تاريخ من المواجهات السابقة، لكن في كرة القدم لا يمكن الارتكان إلى التاريخ ، ينبغي التركيز على المهمة المقبلة لحصد النقاط الثلاث. لا يمكننا خوض معارك قديمة، علينا أن نركز حقاً".