المهندس تميم العابد يروي أسرار تصميم استاد لوسيل المونديالي

المهندس تميم العابد يروي أسرار تصميم استاد لوسيل المونديالي

03 أكتوبر 2022
تميم العابد مدير عمليات استاد لوسيل (اللجنة العليا للمشاريع والإرث)
+ الخط -

أكد المهندس تميم العابد، مدير عمليات استاد لوسيل، أحد ملاعب مونديال قطر 2022، أن تصميم الملعب يجسد الطابع العربي الإسلامي، الذي يتميز بكرم الضيافة وحفاوة استقبال الضيوف، موضحاً أن التصميم مستوحى من الأواني اليدوية، التي وصلت إلينا من العصر الذهبي لفنون العمارة في العالم الإسلامي.

وأضاف العابد أن تصميم الاستاد الذي سيشهد نهائي المونديال يحاكي أيضاً الفنار الذي استخدم قديماً لإرشاد السفن، من خلال انبعاث الضوء من منافذه، حيث تساعد الفتحات الموجودة في الواجهة الخارجية للاستاد على تداخل الضوء والظل، ما يساعد في إضاءة الملعب بعد ساعات المغرب، وكأنه فنار ضخم يرشد المشجعين من أنحاء العالم إلى موقعه، ويدعوهم لزيارته، للترحيب بهم في مقاعده التي تتسع لأكثر من 80 ألف مشجّع.

وتابع العابد، في حوار مع موقع "قطر 2022": "لقد حرص المصمم المعماري الرئيسي لاستاد لوسيل، نورمان فوستر، على دراسة التحف العربية والإسلامية المنحوتة يدوياً، وركز على تصميم يجمع بين الإناء والفنار، فدمج الفكرتين، ما أفرز التصميم الحالي للاستاد، بواجهته الذهبية الجميلة المقوّسة، التي ترونها عند اقترابكم من الملعب".

ويقع الصرح المونديالي، الذي استقبل أكثر من 75 ألف مشجع في فعالية كأس سوبر لوسيل في سبتمبر/أيلول الماضي، على مسافة 20 كيلومتراً إلى الشمال من وسط مدينة الدوحة، وعلى بعد دقائق سيراً على الأقدام من محطة لوسيل على الخط الأحمر من مترو الدوحة، كما يمكن الوصول إليه من خلال طريق الخور الساحلي، وسيتمكن الزوار من الوصول إليه باستخدام ترام لوسيل بعد البطولة.

وحول الإرث الذي سيتركه الاستاد بعد إسدال الستار على مونديال قطر 2022؛ أوضح العابد أنه تجرى حالياً دراسة عدد من الأفكار للاستفادة من المساحات الداخلية في الاستاد بعد البطولة، بما يعود بالنفع على المجتمع والدولة، بما في ذلك تحويله إلى وجهة مجتمعية تشمل وحدات سكنية بإيجارات مخفضة، ومحال تجارية، ومدارس، ومقاهي، ومرافق رياضية، وعيادات طبية، مع الإبقاء عليه صرحاً رياضياً جاهزاً لخدمة أية مشاريع رياضية مستقبلية في الدولة.

يشار إلى أن استاد لوسيل يستضيف عشرة مباريات في جميع مراحل منافسات المونديال، تبدأ في 22 نوفمبر/تشرين الثاني بمباراة الأرجنتين والسعودية لحساب المجموعة الثالثة، ثم مباراة البرازيل وصربيا ضمن منافسات المجموعة السابعة يوم 24 نوفمبر، والأرجنتين في مواجهة المكسيك في المجموعة الثالثة يوم 26 نوفمبر.

ويشهد الاستاد في دور المجموعات أيضاً مباراة البرتغال وأوروغواي في المجموعة الثامنة يوم 28 نوفمبر، والسعودية والمكسيك في المجموعة الثالثة يوم 30 نوفمبر، والكاميرون والبرازيل يوم 2 ديسمبر/كانون الأول في ختام منافسات المجموعة السابعة.

ويستضيف استاد لوسيل المواجهة التي ستجمع بين أول المجموعة الثامنة وثاني المجموعة السابعة، يوم 6 ديسمبر، ضمن منافسات دور الستة عشر. إضافة إلى إحدى مباريات ربع نهائي المونديال يوم 9 ديسمبر، ونصف النهائي الأول يوم 13 ديسمبر، قبل أن يشهد العالم العربي والشرق الأوسط صافرة ختام منافسات النسخة الأولى من المونديال، وتتويج الفائز بلقب البطولة يوم 18 ديسمبر.

المساهمون