المراهق جيان.. قصة موهبة آمن به مورينيو فأنقذه بـ"الكالتشيو"

المراهق جيان.. قصة موهبة آمن به مورينيو فأنقذه بـ"الكالتشيو"

23 نوفمبر 2021
جيان موهبة جديدة في الكالتشيو (دانيلو دي جيوفاني/Getty)
+ الخط -

يبدو أن الغاني فيلكس أفينيا جيان سيكون بصمة المدرب البرتغالي جوزييه مورينيو، التي سيتركها بعد رحيله عن فريق روما الإيطالي، ذلك أن المدير الفني فشل في قيادة النادي لتحقيق نتائج مميزة، ولهذا فإن جيان يُعتبر النقطة المضيئة الوحيدة إلى حدّ الآن في موسم "ذئاب روما".

واستجابت إدارة فريق "الذئاب" لطلبات المدرب، وتعاقدت مع نجوم في مختلف المراكز، ولكن روما لم يُوفق، وعرف خمس هزائم في الدوري الإيطالي، وخسارة قاسية في الدوري الأوروبي، بنتيجة 6ـ1 ضد بودو غلميت النرويجي.

الخطوة الأولى

ودفع مورينيو بالمهاجم الغاني صاحب 18 عاماً قبل التوقف الدولي ضد كاليري ثم ميلان، غير أنه لم يُساعد الفريق، ولكنّه اعتمد عليه مجدداً ضد جنوى، فسجل هدفين وقاد الفريق للانتصار 2ـ0 بعد أن شارك في 15 دقيقة، وفرض نفسه نجماً للمباراة، رغم وجود أسماء لامعة في الفريقين.

وقد فرضت نتائج روما السلبية على مدربه البحث عن حلول جديدة من أجل دعم الهجوم، بعد أن استنفد كل الخيارات الممكنة، ولم يكن ضمن خطط مورينيو اللجوء إلى الفريق الثاني لإيجاد تركيبة جديدة في الهجوم من شأنها أن تُساعد الفريق على الخروج من أزمته.

وراهن مورينيو على المراهق الغاني، الذي استقدمه روما في الموسم الماضي، ولكن لم يقع تأهيله قانونياً إلا في شهر مارس/ آذار الماضي، بسبب إشكال اللاعبين من خارج الاتحاد الأوروبي، ومشاكل قانونية أخرى، تهم عقد الاحتراف الأول لكل لاعب.

دور والدة المراهق الصغير

ولعبت والدة جيان دوراً كبيراً في مسيرته، فقد دعمته كثيراً وسعت لتسجيله في أكاديمية فريق أشانتي الغاني، الذي يُعد من أشهر الفرق في بلاده، لكنه لا يملك فريقاً للشبان. لذلك جعلته ينضم لأكاديمية "يورو أفريكا"، التي تنتدب أفضل المواهب الشابة، مثلما أكدت صحيفة "كوريري ديللو سبورت" الإيطالية. وقد رصد وكيل الأعمال أوليفيي أرثير مهارات جيان، وهو من عمل على انتقاله إلى أوروبا من بوابة فريق روما.

وتمكن جيان، من إظهار قدراته مع فريق أقل من 19 سنة، وكان من أبرز لاعبي الفريق، وسجل خمسة أهداف في 6 مباريات، وخلال التوقف الدولي في الشهر الماضي تدرب مع الفريق الأول، واكتشف مورينيو مهاراته، ولهذا استعان به قبل ثلاثة أسابيع ضد كاليري، وأشركه للمرة الأولى في منافسات الكالتشيو.

وقد كانت أولى أهداف جيان مع الفريق الثاني ضد جنوى، عندما حصل على ضربة جزاء ونجح في تسجيلها، كما أن هدفه الأول مع الفريق الأساسي كان ضد جنوى أيضا.

وتفاعل اللاعب الغاني بتلقائية مع ظهوره الأول، حيث توجه بتحية إلى والدته في غانا التي لم تشهد مباراته الأولى، وتعهد بإسعادها وتسجيل الأهداف هدية لها.

وبعد أن عبّر عن امتنانه الكبير للمدرب مورينيو إثر ظهوره الأول، فقد اختار الاحتفال معه بهدفه الأول في الكالتشيو. وأصبح جيان بعد الثنائية في مرمى جنوى أول لاعب من مواليد 2003 يتمكن من التسجيل في الدوري الإيطالي لكرة القدم، وهو مؤشر على المستقبل الذي ينتظر اللاعب الوافد على روما منذ عام واحد.

ورغم أنّه شارك في لقاء وحيد مع روما، فإن مدرب منتخب غانا وجه له الدعوة للمشاركة في المعسكر الأخير للمنتخب الغاني تحسباً لمباريات الجولتين الخامسة والسادسة من تصفيات كأس العالم، ولكنه رفض الدعوة، إذ يعتقد أنه ما زال غير جاهز لرفع التحدي.

وتألق النجم الواعد في بدايته مع روما قد يُعيد إلى الأذهان هدّاف غانا التاريخي، جيان أسامواه، الذي كان من أبرز اللاعبين في تاريخ غانا خلال السنوات الأخيرة، وبرز في أهم البطولات.

مكافأة التألق

وبالنظر لارتباطه مع روما بعقد يبقى من بين الأقل قيمة في الفريق الأول، لا يزال جيان يواجه صعوبات مادية، تجعله يعجز عن توفير مستلزمات يحلم بها، وهو ما أثار مورينيو الذي وعده بحذاء رياضي فخم له، كمكافأة في حال تألقه ضد جنوى.

وصرح مورينيو بهذا الخصوص: "وعدته بحذاء رياضي باهظ الثمن، وبعد تسجيله توجه نحوي ليذكرني بطريقته الخاصة. أما عن علامة الحذاء التجارية فلن أذكر شيئاً، لكن قيمته تبلغ حوالي 800 يورو".

المساهمون