الزلزولي وفرصة التعويض التي قد لا تتكرر

10 مارس 2022
الجميع في انتظار إضافة الزلزولي (مانويل سيرانو/Getty)
+ الخط -

يستعد المهاجم عبد الصمد الزلزولي لـ"إصلاح الخطأ" الذي ارتكبه قبل أشهر قليلة، عندما حرم منتخب المغرب من خدماته في كأس أفريقيا التي أقيمت في الكاميرون، وربما يكون قد ساهم دون أن يدري بصدمة لجماهير "أسود الأطلس" عندما أخلف وعده.

ولا يمكن الجزم بأن غياب الزلزولي أعاق منتخب المغرب في مشاركته الأفريقية، بما أنّه لم يظهر بعد مع رفاق أشرف حكيمي حتى يصبح مؤثراً، ولكن تصرفه قبل أيام قليلة من بداية التحضيرات حرم "أسود الأطلس" من لاعب كان قادراً على توفير الحلول، خاصة في غياب حكيم زياش.

وقد تلقت جماهير المغرب رسالة الزلزولي بحذر، ذلك أن منشوره الأخير في بداية الأسبوع عندما ظهر بقميص المنتخب المغربي لا يعني رسمياً أنّه سيكون حاضراً، فقد يخلف وعده مرة أخرى، فمن تخلف في مناسبة أولى قد يفعلها ثانية، ولهذا يسيطر الخوف على الجميع رغم أن المؤشرات هذه المرة لا تبدو خادعة.

ويبدو أن المدرب تشافي قدم خدمة لمنتخب المغرب بتجاهل الزلزولي في المباريات الأخيرة وعدم الاعتماد عليه أساسياً بانتظام، وهو ما يضعف فرصه في المشاركة مع إسبانيا، على افتراض أنّه رفض منتخب المغرب أملا في تمثيل "لاروخا" مستقبلاً.

والحركة التي قام بها لاعب برشلونة الواعد كانت تلقائية، ولا يوجد لها أي تفسير غير رغبته في أن يكون حاضراً في نهاية الشهر من أجل الدفاع عن فرص المغرب في التأهل إلى نهائيات كأس العالم واحترام تعهده السابق، عندما أشار إلى أنّه سيكون حاضراً في مباريات تصفيات كأس العالم.

وظهور موهبة برشلونة لا يعني ضمان التأهل إلى نهائيات كأس العالم، فهذه المهمة جماعية يحتاج خلالها المنتخب لجهود كل لاعبيه، ولكن ظهور الزلزولي سيكون رسالة قوية للاعبين مغاربة شبان في كل ملاعب أوروبا قد تحفزهم على تمثيل "أسود الأطلس"، مثلما حصل مع منتخب تونس عندما أقنع المجبري بتمثيله.

المساهمون