الترجي في النهائي القاري... هجوم "خارج الخدمة" كلّف النادي لقباً ضائعاً

26 مايو 2024
لعب الترجي أمام الأهلي في إياب نهائي الأبطال، 25 مايو 2024 (أحمد حسب الله/Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- خسر نادي الترجي الرياضي التونسي لقب دوري أبطال أفريقيا أمام الأهلي المصري بسبب أخطاء تكتيكية ونقص الخبرة مقارنة بالأهلي الذي فاز باللقب للمرة الثانية عشرة.
- ثلاثي هجوم الترجي عجز عن تشكيل خطر حقيقي على مرمى الأهلي في مباراتي الذهاب والإياب، مما أثار تساؤلات حول فعالية الخط الهجومي للفريق.
- أداء هجوم الترجي ظل دون المستوى المطلوب في معظم مباريات البطولة، مما يشير إلى حاجة النادي لتعزيز خط الهجوم بلاعبين جدد لتحسين الأداء في النسخ المقبلة من البطولة.

أسهم العديد من العوامل الفنية في خسارة نادي الترجي الرياضي التونسي لقب دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم أمام نظيره الأهلي المصري خلال إياب النهائي، الذي جمعهما، السبت، في استاد القاهرة الدولي، وانتهى بنتيجة (1- 0) للفريق الأحمر، في حين أن لقاء الذهاب في رادس كان قد انتهى بالتعادل السلبي (0- 0).

وذهب الترجي، في مواجهتي الذهاب والإياب في النهائي الأفريقي، ضحية العديد من الأخطاء التكتيكية، التي وقع فيها مدربه البرتغالي ميغيل كاردوزو، إلى جانب الخبرة والتفوق الكبيرين اللذين أصبحا يميزان الأهلي المصري في هذه البطولة، بإحرازه التاج للمرة الثانية توالياً، والثانية عشرة في تاريخه، لكن يبقى مستوى هجوم النادي التونسي أكثر ما طرح علامة استفهام في مباراتي الذهاب والإياب من هذا النهائي القاري.

وظهر ثلاثي خط الهجوم في نادي الترجي بوجه شاحب في إياب النهائي أمام دفاع الأهلي، مثل ما كان الحال ذهاباً الأسبوع الماضي، إذ عجز البرازيلي رودريغو رودريغيز (27 عاماً) ومواطنه يان ميديرو ساس (26 عاماً)، إضافة إلى الجزائري حسام الدين غشة (28 عاماً)، عن صنع أدنى خطر على مرمى الحارس الشاب لنادي الأهلي المصري مصطفى شوبير، الذي كان محاطاً بخط دفاع قوي، يقوده نجم منتخب "الفراعنة" محمد عبد المنعم.

ورغم أنه استطاع تسجيل ثمانية أهداف في الدوري التونسي لكرة القدم خلال هذا الموسم، فإن البرازيلي رودريغو رودريغيز فشل في إثبات قدراته بمسابقة دوري أبطال أفريقيا، مثل ما كان الحال في مباراتي النهائي، إذ صنع الخطورة مرة واحدة، وتحديداً في لقاء الذهاب، عندما كان قريباً جداً من تسجيل رأسية، أخرجها الحارس مصطفى شوبير بأطراف أصابعه، وكان من الممكن أن تقلب كل المعطيات.

ولم يختلف الحال بالنسبة لمواطنه يان ميديرو ساس (26 عاماً)، الذي كان أفضل نسبياً من رودريغيز، خاصة في لقاء الإياب بتحركاته الكثيرة، أما الجزائري حسام الدين غشة، فقد كان ظلاً لنفسه، وبعيداً عن المستوى في هذا النهائي، رغم خبرته في المسابقة مع ناديه السابق وفاق سطيف، وفي تجربته مع أنطاليا سبور التركي، لكنه لم يستطع أن يُؤدي على الأقل دور مواطنه يوسف بلايلي، الذي كان أحد نجوم الترجي التونسي خلال السنوات الماضية.

وفي مجمل لقاءات خروج المغلوب في مسابقة دوري أبطال أفريقيا لهذا الموسم، لم يكن هجوم الترجي في أحسن أحواله، وليس في مباراتي النهائي فقط، إذ كان الفريق قد تعادل سلباً (0- 0) في مواجهتي الذهاب والإياب بربع النهائي أمام أسيك ميمواز العاجي، ولم يحجز بطاقة التأهل إلا عن طريق ركلات الترجيح، كما سجل هدفين فقط في لقاء نصف نهائي هذه النسخة أمام ماميلودي صن داونز الجنوب الأفريقي، ما يؤكد أن مسؤولي النادي أصبحوا بحاجة إلى ضخ دماء جديدة في خط الهجوم خلال فترة الانتقالات الصيفية من أجل العودة إلى المنافسة على هذا اللقب القاري، بداية من النسخة المقبلة.

المساهمون