الأندية الإنكليزية والملاك.. مانشستر يونايتد في أسفل القائمة

الأندية الإنكليزية والملاك.. مانشستر يونايتد في أسفل القائمة والمفاجأة في المركز الأول

28 مارس 2022
جماهير يونايتد طالبت سابقاً برحيل ملاك النادي (ناثان ستيرك/Getty)
+ الخط -

حصل مالكو نادي مانشستر يونايتد الإنكليزي على نسبة تأييد بلغت أربعة في المائة فقط من مشجعي النادي، في دراسة استقصائية شملت أكثر من 100 ألف معجب من 20 نادياً في الدوري الإنكليزي الممتاز، أعدتها صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وكانت نسبة 4% من المشجعين الذين شعروا بأن الأميركيين، أي عائلة "غلايزر"، يقومون بعمل جيد أقل حتى من نسبة تأييد مايك أشلي بين أنصار نيوكاسل، قبل بيع النادي لاحقاً لصندوق الاستثمار السعودي، إذ وافق 10,8% من المعجبين على فترة توليه الرئاسة في النادي، بعدما أشاروا إلى امتعاضهم من حذره المالي، فيما شعرت الغالبية بأنه كان مالكاً "رهيباً"، وكانوا سعداء برؤيته يرحل عن الفريق.

وانتقد مشجعو نادي مانشستر يونايتد، بحسب "ديلي ميل"، أداء الإدارة منذ السيطرة على النادي قبل 17 عاماً، وذلك من خلال الحديث عن إنفاق أموال طائلة من النادي على صفقات غير مقنعة البتة، وجلب لاعبين ومدربين لم يقدموا أي شيء للنادي، ما يثبت بنظرهم أن الاستراتيجية العامة كانت "سيئة للغاية".

وتأتي هذه النتائج على الرغم من فوز يونايتد بلقب دوري أبطال أوروبا، وخمسة ألقاب في الدوري الإنكليزي الممتاز ولقب الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد الإنكليزي والرابطة أربع مرات خلال فترة حكم العائلة الأميركية.

كذلك، أبرم الملاك الحاليون للشياطين الحمر صفقات وأرقاماً قياسية، بعدما وقّعوا مع 4 من أغلى 17 لاعباً في التاريخ، وهم بول بوغبا الذي كسر الرقم الحالي في إحدى الفترات، وهاري ماغواير الذي لا يزال أغلى مدافع في التاريخ، وكذلك المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو، والإنكليزي جادون سانشو الذي انتقل إلى النادي قادماً من بوروسيا دورتموند الألماني. وامتلكت عائلة غلايزر النادي في عام 2005.

وتوافق مشجعو يونايتد على قول واحد: "لم يعد نادي كرة قدم، بل وسيلة تجارية. قرارات سيئة في اختيارات اللاعبين والمديرين والاستراتيجية العامة. أخذ مبالغ طائلة وترك أولد ترافورد يتعفن".

انتقد مشجعو نادي مانشستر يونايتد أداء الإدارة منذ السيطرة على النادي قبل 17 عاماً، وذلك من خلال الحديث عن إنفاق أموال طائلة من النادي على صفقات غير مقنعة البتة، وجلب لاعبين ومدربين لم يقدموا أي شيء

من جانبٍ آخر، حصل ماثيو بنهام، من نادي برينتفورد، على أعلى نسبة موافقة بين المشجعين، بنسبة 98.8 في المائة.

ووصل بنهام عام 2009 إلى النادي، وصعد بالفريق من الدرجات الدنيا إلى الأولى، لم ترد عليه أي خلافات أو تعارض من قبل الجماهير، مع العلم أنه أعاد برينتفورد إلى البريمييرليغ للمرة الأولى منذ عام 1947، ونقل الفريق إلى الاستاد الجديد الذي يتسع لـ17250 مشجعاً عام 2020.

في المركز الثاني في القائمة التي كشفت عنها "ديلي ميل"، جاء مالك نادي برايتون بنسبة إشادة ودعم وصلت إلى 98%، بعدما سيطر على النادي في عام 2009، حيث قام بإنجاز ملعب جديد في عام 2011، وارتقى مع النادي لأول مرة إلى الدوري الإنكليزي الممتاز في عام 2017، فهو محب للنادي ويهتمّ بجميع التفاصيل، ووُصف بأنه رجل محترف في عمله، حكيم في قراراته، ووضع هيكلية صحيحة للنادي، استثماره في الاستاد الجديد ومنشآت التدريب أتت ثمارها على أداء الفريق.

في المركز الثالث، جاء رئيس نادي ليدز يونايتد الإيطالي أندريا رادريزاني، الذي وصل إلى النادي في عام 2017، واستطاع إعادة الفريق إلى البريمييرليغ بعد 16 عاماً من الهبوط.

ويرى المشجعون أنه بفضله وصل المدرب الأرجنتيني مارسيلو بيلسا، الذي استطاع بناء فريق شاب، وارتقى بالفريق إلى مصافّ الأندية الكبرى، واحتفظ باللاعبين الذين ذاع صيتهم، واستعاد كبرياء ليدز، مؤكدين أنه "أفضل مالك وصل إلى النادي منذ سنوات، يبدو ملتزماً، وقد يستمر هذا الأمر لفترة طويلة".

نعود لأسفل القائمة التي جاء في ذيلها مانشستر يونايتد، وخلفه في المركز الـ19 احتل مايك آشلي، الذي باع النادي لصندوق الاستثمارات السعودية في شهر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.

ووصلت ديون نيوكاسل في عهده، رغم عدم إنفاقه، إلى 28 مليون جنيه إسترليني، وبات واحداً من الشخصيات المكروهة في نادي نيوكاسل، إذ لم يحقق إنجازات ملموسة، وأجمع المناصرون على أنه كان "قليل الاستثمار في البنية التحتية للنادي، ما أدّى إلى تصور واضح، وهو أن هدفه كان دائماً فقط المنافسة على البقاء في الدوري الممتاز بأقل قدر من الإنفاق. كذلك، ترك ملاعب التدريب والاستاد بحالة سيئة، كان لديه نهج عدائي تجاه الجماهير".

في المركز الـ18 جاء فرهاد مشيري، وهو رجل أعمال إيراني ــ بريطاني، وصل إلى النادي في عام 2016، لكنه لم يحقق أي إنجاز، آخر مشاكله كانت العلاقة المبهمة مع شريكه علي شير عثمانوف، الذي عوقب أخيراً بسبب ارتباطه بالكرملين، وما تلاه من خسائر للنادي بسبب عقود الرعاية.

ووافق المشجعون، بحسب الصحيفة البريطانية، على أن مشيري افتقر إلى خطة طويلة الأجل، كان يحاول دائماً إيجاد حلول سريعة انتهت جميعها بالفشل، مثل التعاقد مع كارلو أنشيلوتي، وجلب خاميس رودريغز، لكنه أظهر نقصاً في المعرفة بعالم كرة القدم، وأدى ذلك إلى تبذير في الإنفاق من دون نتائج ملموسة.

وفي ما يخصّ ترتيب القائمة، بحسب ديلي ميل، جاء المصري ناصيف ساويريس رابعاً بنسبة 98,3 من تصويت جماهير أستون فيلا، تلته عائلة سريفادانابرابها المالكة لنادي ليستر سيتي بنسبة 97,9%، ثم ستيف باريس من كريستال بالاس بنسبة 95,7% سادساً، وخلفه رومان أبراموفيتش من تشلسي (92,5%) سابعاً، ثم جو غوانتشانغ الصيني مع نادي وولفرهامبتون بنسبة 92,4% ثامناً، فيما وافق 90.5% من مشجعي مانشستر سيتي على الإماراتي الشيخ منصور بن زايد آل نهيان تاسعاً، وجون هنري عاشراً من ليفربول بنسبة 88,6%.

في المركز الـ11 جاء ديليا سميث في نوريتش سيتي بـ83%، وجويس لويس في توتنهام بنسبة 76,3%، وخلفه في المركز الـ13جينو بوزو، رئيس واتفورد، بـ69,8%، وآلان بايس بنسبة 69,8% مع نادي بيرنلي، وبعدها جاء جواو جيشنغ في المركز الـ15 مع نادي ساوثهامبتون قبل بيعه النادي بنسبة 47,4%. وفي المرتبة الـ16 جاء الأميركي ستان كورينتي من نادي أرسنال بنسبة 30,3%، ومن ثم ملّاك فريق ويستهام يونايتد بـ15,1%.

المساهمون