إنزاغي وفليك... تشابه في البدايات واختلاف بعدد التتويجات

إنزاغي وفليك... تشابه في البدايات واختلاف بعدد التتويجات

17 مارس 2021
سيموني انزاغي يتحدى هانز فليك (Getty)
+ الخط -

يسعى سيموني إنزاغي، مدرب لاتسيو الإيطالي، إلى تحقيق إنجاز لم تنجح في تحقيقه عديد الأسماء البارزة في عالم التدريب، وهو إلحاق الهزيمة الأولى، بنادي بايرن ميونخ الألماني في دوري أبطال أوروبا، وكذلك الهزيمة الأولى على الصعيد الدولي لمدرب الفريق الألماني هانز فليك.

ولم يعرف نادي بايرن الهزيمة أوروبياً، خلال آخر 18 مباراة، حيث تعود هزيمته الأخيرة إلى المباراة ضد ليفربول في مارس/ آذار 2019، وطوال هذه الفترة انتصر الفريق في 17 مباراة،  منها لقاء الذهاب ضد لاتسيو، وتعادل في لقاء وحيد.

ويشترك إنزاغي وفليك، في تشابه البداية، بالنسبة إلى تجربة كلّ واحد منهما مع فريقه الحالي، بل إن التشابه بينهما كبير للغاية، حيث لعبت الصدفة دورها في أن يكون كل واحد منهما على رأس كل فريق الآن، لكن رصيد كل مدرب من التتويجات مختلف كلياً.

وكان إنزاغي مدرباً لشبّان نادي لاتسيو في 2016، ولم يكن مرشحاً لقيادة الفريق، إلى أن خسر لاتسيو ضد روما في الديربي الكبير، فكان الحل الأسهل بالنسبة إلى رئيس النادي، الاستعانة بخدمات إنزاغي، لينهي ما بقي من مباريات الموسم.

في الأثناء، اتفق النادي الإيطالي مع المدرب الأرجنتيني مارسيلو بييلسا على تدريب الفريق خلال الموسم المواصل، قبل أن يتراجع عن قبول عرض تدريب الفريق قبل أسابيع قليلة من بداية الموسم، ليجد لاتسيو نفسه مجبراً على تكليف إنزاغي المهمّة لتفادي الفراغ الفني.

ولم يضع إنزاغي الفرصة، حيث قاد لاتسيو إلى العودة إلى المشاركة في دوري الأبطال، وكان الفريق قادراً على الفوز بالدوري الإيطالي الموسم الماضي، لكن توقف النشاط بسبب انتشار فيروس كورونا أضرّ بالفريق، كذلك حقق لاتسيو عديد الأرقام المميزة مع هذا المدرب، منها عدد الانتصارات المتتالية، وتناقش إدارة الفريق إمكانية تمديد عقده بعد أن ترك بصمته وأصبح لاتسيو من أفضل الفريق الإيطالية.

أما هانز فليك، فإنّه لم يكن مرشحاً لتدريب بايرن ميونخ، لكن تراجع نتائج الفريق خلال بداية الموسم الماضي في الدوري الألماني، دفع إدارة النادي إلى إقالة المدرب الكرواتي نيكو كوفاش، وتكليف مساعده فليك قيادة الفريق مؤقتاً.

وحاول بايرن الاتفاق مع عديد الأسماء لتدريب الفريق، قبل أن يتأجل الحسم إلى التوقف الشتوي، وهذه الفترة كانت كافية أمام فليك لتعديل نتائج بايرن، وإعادته إلى صدارة "البوندسليغا"، والتأهل إلى الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا.

ونجح فليك في الاستفادة من هذه الفرصة غير المتوقعة، وقاد بايرن إلى الفوز بستة ألقاب في أقلّ من عام، ليدخل نادي الكبار وهو الذي كان لا يحلم بأكثر من العمل ضمن الطاقم الفني لمدرب بايرن، لكن الصدفة لعبت دورها في أن يصبح نجم التدريب.

والتشابه على مستوى البداية لا يعني تقارباً على مستوى النتائج والتتويجات، باعتبار أن فليك حصد كل الألقاب الممكنة، بينما فاز سيموني بكأس إيطاليا مرّة والسوبر مرّتين، لكن هزم بايرن قد يكون تتويجاً في حدّ ذاته لهذا المدرب، خاصة بعد أن تلقى لاتسيو ومدربه صفعة قوية خلال مباراة الذهاب عندما انتصر بايرن في الأولمبيكو بنتيجة 4ـ1 ذكّرت لاتسيو بالفارق الكبير في القدرات بين الفريقين.

المساهمون