7 تقنيات لتعليم أكثر تفاعلية

7 تقنيات لتعليم أكثر تفاعلية

15 يونيو 2017
المعلم هو محور العملية التعليمية (Getty)
+ الخط -
دائما ما يوصف التعليم في مدارسنا بأنه تعليم أحادي الاتجاه، أي أنه يتم في اتجاه واحد من المعلم إلى الطالب فقط. وفي تلك الحالة يكون المعلم هو محور العملية التعليمية، وليس المتعلم أو الطالب، كما هو المتوقع. ولكي ننتقل من هذا التعليم ذي الاتجاه الواحد إلى تعليم ذي اتجاهين من المعلم إلى الطالب ومن الطالب إلى المعلم، ينبغي أن تكون العملية التعليمية أكثر تفاعلية. ولكن كيف نجعل التعليم تفاعليا داخل الفصل الدراسي؟ للإجابة عن هذا السؤال تخيّرنا لكم سبعة من تقنيات التعليم التفاعلي، والتي يمكن تطبيقها بسهولة داخل الفصل الدراسي.


1- استراحة التفكير:
حيث يقوم المعلم بسؤال طلبته سؤالا حول موضوعٍ ما قبل القيام بشرحه، ثم يعطي للطلبة استراحة دقيقة للتفكير في إجابة لهذا السؤال. وبعد ذلك يقوم بعض الطلبة بعرض ما توصلوا إليه من إجابات، ليتم مناقشتها مع المعلم والطلبة الآخرين. توفر هذه التقنية الفرصة للطلبة للتفكير في الأمر واستخدام مهارة حل المشكلات لإيجاد الأجوبة، كما تتيح لهم فرصة عرض أفكارهم وفتح باب المناقشة فيما بينهم.


2- جملة واحدة فقط:
حيث يطلب المعلم من طلبته تلخيص ما فهموه في جملة واحدة فقط تتضمن إجابات لأسئلة من، ما، متى، أين، لماذا، وكيف، الخاصة بهذا الموضوع بطريقة إبداعية. هذه التقنية تجعل المعلم قادرا على تقييم مدى فهم الطلبة للموضوع المشروح، كما أنه يحفز الطلبة على استخلاص المعلومات الهامة دون غيرها والتفكير بشكل إبداعي.


3- القص والحكي:
حيث يقوم المعلم بشرح الموضوع في صورة قصة أو حكاية، أو يطلب من الطلبة أن يقوموا بمناقشة الموضوع في صورة قصة أو حكاية. ويعد القص أو الحكي من الأساليب التي تجذب اهتمام الطلبة بشكل كبير، حيث إنها تضع المادة العلمية في سياق مألوف ومرتبط بأحداث زمنية يمكن تذكّرها بسهولة.




4- المناظرة:
يتم طرح موضوع الدرس للمناقشة، ويتم تقسيم الطلبة إلى أزواج، حيث يتبنى طالب من كل زوج وجهة نظر مؤيدة أو إيجابية أو مدافعة، ويتبنى الطالب الآخر المقابل وجهة نظر معارضة أو سلبية أو مهاجمة. إن تلك الطريقة تسمح للطلبة بالانغماس في موضوع الدرس بشكل أكبر، كما تجعلهم يفكرون حيال الموضوع بشكل نقدي.



5- المسابقة:
يتم تقسيم الفصل إلى مجموعتين أو أكثر، ويتم عمل مسابقة فيما بينهم، حيث يقوم المعلم بشرح المادة العلمية، ثم يقوم بطرح أسئلة على الجزء المشروح على الطلبة وإعطاء نقاط لأصحاب الإجابات الصحيحة، ثم يقوم بشرح جزء آخر وطرح أسئلة عليه وإعطاء نقاط للأجوبة.. وهكذا. إن ذلك النوع من المنافسة يلقى اهتماما كبيرا من الطلبة ويخلق جوا من التفاعل بين الطلبة والمعلم والمادة المشروحة.


6- استخدام الثقافة الشائعة:
حيث يقوم المعلم باستعمال المواضيع التي تثير اهتمامات طلبته من أحداث جارية ومفردات شائعة لدى طلابه كأمثلة خلال شرحه للمادة العلمية، وذلك من خلال الاستناد على الثقافة العامة أو الشعبية لفئة معينة من الطلاب. الأمر الذي يجعل من تلك المادة أكثر جاذبية للطلبة، فهي تمس شغفهم بشكل خاص، مما يجعلهم أكثر اهتماما بها.


7- التمثيل:
يقوم المعلم بتقسيم الطلبة إلى مجموعات، ويطلب من كل مجموعة أداء مشهد تمثيلي قصير يشرحون فيه موضوع الدرس بطريقتهم الخاصة. إن تلك التقنية تخلق جوا من المرح بين الطلبة في تناول موضوع الدرس، إذ يعتقدون أنهم يلعبون بينما هم يتعلمون في حقيقة الأمر، كما أن تلك التقنية تمنح المعلم الفرصة للتعرف على مدى فهم الطلبة للموضوع.


وأخيرا، فإن تلك التقنيات سهلة التطبيق تحمل بين طياتها عددا من الفوائد العظيمة. فمن خلالها يمكن للمعلمين تقييم مدى فهم الطلبة للمادة العلمية المشروحة بسهولة وبسرعة، ومن ثم يمكنهم اكتشاف وتحديد الأجزاء التي لم يتمكن الطلبة من فهمها بشكل واضح، وبالتالي يمكن التركيز عليها أكثر.

المساهمون