وفاة سجين بطره.. و5 آلاف معتقل مريض يواجهون الموت

وفاة سجين بطره.. و5 آلاف معتقل مريض يواجهون الموت

17 نوفمبر 2014
أكثر من 5 آلاف معتقل مريض بمصر (العربي الجديد)
+ الخط -
توفي، ظهر الاثنين، المعتقل زكي أبو المجد أحمد، 45 عامًا، داخل مستشفى سجن طره، جنوب القاهرة.

كان زكي قد أجرى عملية بتر لساقه في مستشفى قصر العيني، منذ أسبوعين، إلا أن السلطات الأمنية أمرت بنقله إلى مستشفى سجن طره، بعد يوم من إجراء العملية الجراحية، رغم تدهور حالته الصحية.

واعتقل زكي في السابع من يناير/كانون الثاني الماضي من منزله في منطقة حدائق المعادي، جنوب القاهرة، رغم إصابته بغرغرينا السكري.

وبذلك يتجاوز عدد حالات الوفاة داخل السجون المصرية نحو 89 حالة، بحسب ما وثقته مراكز حقوقية، كان منها "موقع ويكي ثورة"، ومرصد الحقوق والحريات.

وكان آخر المتوفين الدكتور طارق الغندور، والطالب المختفي محمد رمضان، الذي عثر عليه مقتولا في قسم شرطة حدائق القبة مؤخرا.


ضحايا الإهمال الطبي
أول ضحايا الإهمال الطبي داخل المعتقلات هو القيادي الإخواني، الدكتور صفوت خليل (57 عاما)، الذي توفي في سجن المنصورة العمومي في محافظة الدقهلية في 27 سبتمبر/أيلول عام 2013، نتيجة عدم تلقيه العلاج الكافي، حيث كان يعاني من مرض السرطان ويحتاج نقله إلى لمستشفى.


فيما كانت حالة الوفاة الثانية للمعتقل، عبد الوهاب محمد عبد الوهاب (46 عاما)، من كوادر جماعة الإخوان في المنيا، والذي توفي بعد ثلاثة أيام فقط من وفاة الدكتور صفوت خليل، في سجن المنيا العسكري، وكان مصابا بمرض السكر والسرطان.

وشهد شهر أكتوبر/تشرين الأول في عام 2013 وفاة حالتين بسبب الإهمال الطبي المتعمد، حيث توفي، في 14 أكتوبر/تشرين الأول، عبد الرحمن مصطفى، داخل مستشفى قصر العيني، الذي نقل إليه من سجن طره، متأثرًا بهبوط حاد في الدورة الدموية، كما توفي صلاح يوسف أبو الليل (30 عاما)، في سجن المنيا العسكري في 30 أكتوبر/تشرين الأول 2013.

وفي الإسكندرية، توفي سامي محمود أبو ركبة (60 عاما)، في سجن طره في 6 يناير/كانون الأول 2014، واتهمت أسرته ومحاميه الشرطة بمنع الأدوية عنه، حيث كان مصابا بالسكري والضغط.

وفي 5 فبراير/شباط عام 2014، توفي الدكتور محمد الغزلاني (60 عاما)، والذي تم القبض عليه في أحداث كرداسة، على الرغم من سوء حالته الصحية، التي تدهورت بشكل كبير في السجن، وأصيب بشلل في الجزء السفلي، وعلى الرغم من توصية الأطباء بضرورة نقله إلى المستشفى لوضعه تحت الرعاية والمتابعة، إلا أن إدارة السجن تعنتت وقابلت الطلب المتكرر بالرفض، إلى أن دخل في غيبوبة توفي في إثرها.

وفي 4 مارس/آذار، توفي المعتقل، محمود عبد الهادي (59 عاما)، نتيجة ارتفاع في ضغط الدم في سجن طره، وفي الشهر نفسه وبتاريخ 18 مارس/آذار 2014، توفي رضا عبد الفتاح عمارة (52 عاما)، في سجن دمنهور العمومي، بالبحيرة، نتيجة هبوط حاد في الدورة الدموية جراء الإصابة بمرض الفشل الكبدي.

فيما شهد شهر أبريل/نيسان الماضي وفاة كل من المعتقل فتحي رمضان (45 عاما)، في سجن المنيا العمومي  في 5 إبريل/نيسان ، والمعتقل سيد علي جنيدي (63 عاما)، في سجن دمو في الفيوم، والذي توفي نتيجة تجاهل إدارة السجن نداءات واستغاثات زملائه في الزنزانة، وتأخرها في تقديم المساعدة الطبية له بعد تعرضه لأزمة قلبية حادة .

وفي مايو/أيار 2014 توفي المعتقل جمعة علي حميدة (64 عاما)، والمعتقل في سجن برج العرب، نتيجة الإهمال الطبي وعدم تلقيه العلاج اللازم ، وبحسب تصريحات محاميه فإنه كان يعاني من تدهور حالته الصحية نتيجة ارتفاع ضغط الدم ومرض السكري والتهاب الكبد الوبائي، وعلى الرغم من ذلك رفضت السلطات الأمنية نقله إلى المستشفى، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة داخل زنزانته.

وفي أغسطس/آب 2014 انضم 5 شهداء جدد في أقل من أسبوع إلى قائمة ضحايا الإهمال الطبي والتعذيب داخل السجون، وهم:
المعتقل محمود محمد الصغير، 39 عاما، داخل سجن برج العرب بتاريخ 24 أغسطس/آب، وخالد خالد محمود محسن، 44 عاما، والذي توفي داخل سجن الخانكة بتاريخ 27 أغسطس/آب، ورضا محمد أحمد، 45 عاما، والتي توفيت داخل سجن القناطر للنساء بتاريخ 27 أغسطس/آب، وأمير عبد الرحيم عبد العزيز، 26 عاما، داخل قسم ثان في شبرا الخيمة بتاريخ 28 أغسطس/آب، وحسنية محمد إبراهيم، 51 عاما، داخل قسم شرطة مركز الزقازيق في الشرقية في 27 أغسطس/آب.

وفي سبتمبر/أيلول الماضي، توفي صابر عبد السيد الطلخاوي، نتيجة الإهمال الطبي داخل سجن برج العرب في الإسكندرية، ومنعه من تلقي العلاج.


كما توفي المعتقل أحمد سالم سيد، (49 عاما)، إثر تعرضه لأزمة قلبية ونقله إلى المستشفى العسكري في العريش، والمهندس محمود عبد الهادي من محافظة الدقهلية، والذي توفي في سجن الإسماعلية.


5000 مريض بالسجون

وفي آخر تقارير مرصد الحقوق والحريات، حذر من أن العدد مرشح للتزايد، كاشفا عن أن هناك ما يزيد عن 5000 معتقل داخل السجون يعانون من أمراض مزمنة وظروف صحية صعبة للغاية، كأمراض القلب والكبد والسكري والسرطان والفشل الكلوي، إضافة إلى المئات من المرضى، الذين يعانون من آلام ومضاعفات خطيرة جراء تعذيبهم داخل المعتقلات.