السيول تفاقم معاناة النازحين إلى مأرب وأسرة كاملة مفقودة

السيول تفاقم معاناة النازحين إلى مأرب اليمنية وأسرة كاملة مفقودة

15 ابريل 2020
أغرقت السيول مخيمات النازحين إلى مأرب اليمنية (تويتر)
+ الخط -

فاقمت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت على محافظة مأرب اليمنية، مساء الأربعاء، من معاناة آلاف الأسر النازحة هرباً من جحيم المعارك في محافظة الجوف، وذلك بعد يومين من أضرار مماثلة خلفتها الأمطار في العاصمة صنعاء.

وقال مصدر محلي لـ"العربي الجديد"، إن أمطاراً غزيرة هطلت على محافظة مأرب، تسببت بتدمير عدد من مخيمات النازحين، وقطع الطرق، فضلاً عن تدمير عدد من المنازل وجرف مركبات لمواطنين، كما تسببت أيضاً بقطع التيار الكهربائي عن مدينة مأرب، وسط مخاوف من حوادث نتيجة استمرار هطولها في أجزاء متفرقة من المحافظة.

وكان مخيم "السويداء" للنازحين الأكثر تأثراً بالسيول والأمطار، وقالت مصادر من المخيم إن أسرة مكونة من خمسة أشخاص فُقدت خلال تدفق السيول في وسط المخيم الذي تقطنه عشرات الأسر النازحة من الجوف، منذ مطلع مارس/آذار الماضي.

وأكدت مصادر إغاثية، العثور على جثتي طفلين من الأسرة المفقودة، فيما لا يزال البحث جارياً عن الأم وطفلين آخرين.


وقالت مصادر محلية، إن السيول اجتاحت أيضاً مخيم "الميل" في مأرب، وسط أنباء عن فقدان نازحين كانوا في المخيم، وأن وحدات من الشرطة شرعت في عملية إنقاذ للعالقين في المخيمات ومجاري السيول، فيما أطلقت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين نداء استغاثة.

ونقلت وكالة "سبأ" الرسمية، أن نائب الرئيس، علي محسن صالح، أجرى اتصالاً هاتفياً بمحافظ مأرب، سلطان العرادة، للاطمئنان على الأوضاع الناتجة عن الأمطار الغزيرة التي عمت عدداً من مناطق المحافظة.

وأضافت "سبأ"، أن صالح استمع إلى تقرير أولي عما خلفته السيول والأمطار، وجهود الدفاع المدني وبقية الجهات المختصة لإنقاذ الوضع، وتقليل الخسائر والأضرار التي طاولت غالبية مخيمات النازحين والمهجرين في المحافظة.

وتسببت الأمطار التي شهدتها صنعاء، أمس الأول، بوفاة شخصين وتدمير منازل، وجرف نحو 40 مركبة، وتوقع المركز اليمني للأرصاد، استمرار هطول الأمطار في محافظات يمنية مختلفة، وحذر من عواصف رعدية، وخصوصاً في المناطق الجبلية.

المساهمون