جميلون لأنّهم مُهق

جميلون لأنّهم مُهق

02 ديسمبر 2018
من المسابقة (ياسويوشي شيبا/ فرانس برس)
+ الخط -
في ستينيات القرن الماضي، وسط نضال الأقلية السوداء في الولايات المتحدة الأميركية من أجل نيل حقوقها والاعتراف بمساواتها في مختلف مناحي الحياة، خصوصاً مع العنصرية التي كانت موجهة ضدها في كثير من الولايات، رفع أفرادها شعار فخر بلون جلدهم: "أنتِ جميلة لأنّكِ سوداء" وبشمولية أكبر: "الأسود جميل".

العنصرية، والتمييز عموماً، قضية حقيقية يعاني العالم منها، فهي تمنع وصول فئات كثيرة من الناس إلى حقوقها المنصوص عليها في المعاهدات الدولية والاتفاقات، وكذلك في الدساتير والقوانين المحلية. العقبة الكبرى هي في الذهنية والثقافة التي تعلن تفوقها، ويحكمها الجهل في أحيان كثيرة.

على هذا الأساس، كانت خطوة كبيرة من كينيا، البلد الواقع في شرق أفريقيا، من أجل فئة منسية لطالما عانت التمييز الذي وصل إلى حدّ القتل وتقديم القتلى كضحايا بشرية في أعمال الشعوذة. تلك هي فئة المُهق.

فقد ذكرت "أسوشييتد برس" أنّ كينيا نظمت، ليلة أول من أمس الجمعة، مسابقة جمال للمُهق، من كينيا وتنزانيا وأوغندا، هدفها تعزيز الثقة والاندماج لهؤلاء الأشخاص الذين ما زالوا هدفاً لوصمة قاتلة في بعض الأحيان.




مشاركون كهؤلاء في الصورة لطالما عانوا الكثير، فأجبروا على ترك التعليم والهروب للنجاة بأنفسهم. لكنّهم اليوم يتحدّون كلّ الظروف ليعلنوا عن أنفسهم أمام الجميع، لأنّهم أصحاب حقوق، ولأنّ المَهَق لا يمنع أن يكونوا ملوك وملكات جمال.