الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 2.96 مليار دولار لليمن

الأمم المتحدة تطلق نداء لجمع 2.96 مليار دولار لليمن في 2018

21 يناير 2018
الحاجات أكبر من الدعم المتوفر(فرانس برس)
+ الخط -


أطلقت الأمم المتحدة اليوم الأحد نداء لجمع قرابة ثلاثة مليارات دولار خلال عام 2018، لتأمين مساعدات لنحو 13 مليون يمني متضررين من الحرب، التي دخلت عامها الثالث دون توقف والتي تهدد ملايين اليمنيين بالموت جوعاً.

وأكد المنسق المقيم للشؤون الإنسانية باليمن جيمي ماكغولدريك، في مؤتمر صحافي بالعاصمة صنعاء، أن الأمم المتحدة بحاجة إلى 2 مليار و968 مليون دولار، لتوفير المساعدات المنقذة للأرواح لنحو 13 مليون و100 ألف شخص خلال العام الجاري 2018.

وقال ماكغولدريك: "الخطة الإنسانية لهذا العام هي الأكبر من نوعها إطلاقا، مع تفاقم الحالة الإنسانية في اليمن بفعل الصراع، ودمار المؤسسات التي تقدم الخدمات الأساسية، وتزايد أسعار السلع الأساسية".

وأوضح منسق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن أعداد الأشخاص المحتاجين في اليمن يزداد بنسب مخيفة، وأن 22.2 مليون شخص يحتاجون إلى المساعدة، نصفهم في حاجة ماسة تبقيهم المساعدات على قيد الحياة".

وضاعف الوضع الاقتصادي المتدهور معاناة اليمنيين، وينذر استمرار القتال في اليمن بتفاقم المعاناة الإنسانية، وارتفاع نسبة انعدام الأمن الغذائي، ويهدد بظهور مجاعة في مناطق الساحل الغربي في اليمن حيث يعيش نحو مليونين من أفقر فقراء البلد.

وتركت الحرب المستمرة، إلى جانب عدم استقرار الأوضاع السياسية الممتد، والأزمة الاقتصادية الناشئة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود، وارتفاع معدلات البطالة، أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 27.4 مليون نسمة يعانون من انعدام الأمن الغذائي. 

وأكد برنامج الأغذية العالمي (فاو)، في تقرير نهاية ديسمبر/كانون الأول الماضي، أن محافظتي تعز والحديدة على البحر الأحمر مهددتان بالانزلاق إلى مجاعة إذا لم يصلهما المزيد من المساعدات. والمحافظتان كانتا من مناطق إنتاج الغذاء في البلاد.

ووفقا لـ "فاو" فإن نحو 107 مديريات (32 في المائة من إجمالي عدد المديريات)، معرضة لمخاطر عالية لحدوث مجاعة. ويواجه السكان في هذه المناطق خطر النقص الشديد في الغذاء وانتشار أمراض سوء التغذية.

وقدر البرنامج أن نحو 8.4 ملايين شخص سيكونون على بعد خطوة من المجاعة خلال 2018، إذا لم يحصلوا على مساعدة غذائية طارئة.

ويؤكد طه ياسين، الباحث اليمني في دراسات النزاع والعمل الإنساني، عدم الوضوح حيال الوضع الإنساني خلال 2018 إن كان سيبقى على حاله أو يتراجع، وأن قراءة الأداء الحكومي وأداء سلطة الحوثيين لا تشير إلى تحسن، وكذلك أداء منظومة العمل الإنساني في اليمن.

وقال ياسين لـ" العربي الجديد" :"من المرجح أن تواجه جهود منظمات العمل الإنساني التي تعاني من هشاشة في وضعها الراهن، ضغطاً أكبر وتحديات أكثر في الاستجابة الملائمة لهذا الوضع المعقد خلال العام الجديد".