أطفال في جحيم

أطفال في جحيم

05 يوليو 2017
لا تعرف ماذا ينتظرها (محمد حويس/ فرانس برس)
+ الخط -
كأنّ إحدى مهام المنظّمات الدوليّة العاملة في اليمن التذكير بمآسيه، خصوصاً الأطفال. من حين إلى آخر، تصدر البيانات نفسها، مع تحديث في الأرقام. والأخيرة غالباً ما ترتفع، منذرة بالمزيد من الكوارث. ليل أوّل من أمس، أعلنت منظّمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" أنّ 10 ملايين طفل في اليمن باتوا في حاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة. وأوضحت أنّ الأطفال في حاجة إلى رعاية صحية أولية، وتغذية، ومياه صالحة للشرب، والصرف الصحي الملائم، والحماية، والتعليم.

كذلك، لفتت المنظمة إلى أنها "تعمل من دون توقف مع السلطات المحلية في مختلف المحافظات اليمنية، ومع المنظمات المحلية والدولية، لمساعدة أكبر عدد من هؤلاء الأطفال".
وفي يونيو/حزيران الماضي، قال الممثّل الإقليمي لليونيسيف، خيرت كابالاري، إنّ الوضع في اليمن صعب للغاية، ولا يوجد مكان أسوأ منه بالنسبة للأطفال. أضاف أنّ عدد الأطفال الذين يعانون من سوء تغذية حاد وصل الآن إلى نحو 500 ألف طفل، علماً أنّ الرقم كان 250 ألفاً قبل أربع سنوات، حين زار البلاد آخر مرة.

وهذا عدا عن تفشّي الكوليرا، إذ أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانتشار السريع للكوليرا في البلاد حصد أرواح 1500 شخص، خلال الفترة ما بين 27 إبريل/نيسان و30 يونيو/حزيران الماضي.

إذاً، إلى جانب عملها، تُحدّث المنظمات أرقام أصحاب المأساة في اليمن. هم بالملايين، نضعهم في صورة واحدة، علّنا نخفّف من وطأة الكارثة، إلّا أنها كبيرة. أطفال اليمن ليسوا بخير، بل هم في جحيم.