ألف مدني حصيلة عمليات اختطاف للمليشيات شمال بابل

ألف مدني حصيلة عمليات اختطاف للمليشيات شمال بابل

18 يوليو 2017
تصاعد عمليات الخطف والتهديد (وثيق خزي/ Getty)
+ الخط -



كشفت مصادر أمنية عراقية، اليوم الثلاثاء، عن قيام مليشيات عراقية باختطاف أكثر من مائة مدني عراقي من سكان المناطق الشمالية لمحافظة بابل (100 كلم جنوب بغداد)، فيما دعا برلمانيون عراقيون إلى محاسبة القادة الأمنيين بسبب تصاعد عمليات الخطف والتهديد في المحافظة، مؤكدين أن عدد المخطوفين في هذه المناطق وصل إلى ألف مدني ما يزال مصيرهم مجهولاً.

وأكد مصدر في شرطة محافظة بابل أنّ الأسبوع الحالي شهد اختطاف أكثر من مائة مدني من سكنة بلدة المسيب والقرى المحيطة بها، والمناطق القريبة من بلدة جرف الصخر شمالي محافظة بابل من قبل فصائل مسلحة تنتمي لمليشيات "الحشد الشعبي".

وبيّن خلال حديثه لـ "العربي الجديد"، أنّ عمليات الخطف التي طاولت مدنيين تمت في وضح النهار وأمام مرأى القوات العراقية التي لم تتدخل لحماية المدنيين العزل الذين اقتيدوا من منازلهم ومتاجرهم ومقار عملهم.

وأشار إلى قيام عناصر المليشيات بنقل المختطفين إلى سجون "الحشد الشعبي" في بلدة جرف الصخر، مؤكداً أن عمليات الاختطاف تمت بسيارات حكومية بدون لوحات تسجيل.

من جانبه، دعا عضو البرلمان العراقي كامل الغريري، اليوم الثلاثاء، إلى محاسبة قائد عمليات بابل للجيش بسبب إخفاقه في أداء واجبه المتمثل بحماية المدنيين الذين يتعرضون لاعتداءات شمال المحافظة، موضحاً، خلال مؤتمر صحافي، أن سكان تلك المناطق تعرضوا للتهديد من قبل فصائل مسلحة طلبت منهم الرحيل، وأخبرتهم بأنهم غير مرغوب فيهم، وهددت بتصفيتهم لأسباب طائفية.

وأضاف أن "مناطق شمال بابل تتعرض لحالات خطف وقتل وتهجير تستهدف أبناء المكون السنّي"، مشيراً إلى قيام جماعة مسلحة باختطاف 76 مدنياً في بلدة المسيب ومحيطها.

ولفت إلى قيام القوة المسلحة بطلب الرحيل من السكان المحليين، مهددة بتصفيتهم إذا لم ينفذوا أوامرها، مؤكداً قيام هذه القوة بتهجير الأسر الساكنة في قرية البو بهاني.

وتابع أن "أبناء المكون السني يتعرضون للخطف والتصفية في شمال بابل منذ أكثر من ثلاث سنوات"، موضحاً أن عدد المخطوفين في مناطق شمال بابل وصل إلى ألف مدني ما يزال مصيرهم مجهولاً، من بينهم عضو مجلس محافظة بابل عكاب الجنابي، والقاضي إبراهيم الجنابي، والعشرات من الأكاديميين والعسكريين وشيوخ العشائر.

وطالب الغريري القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بتحمل مسؤوليته القانونية والوطنية، ووضع حد للانفلات الأمني، وفرض القانون ومحاسبة المليشيات المنفلتة الخارجة على القانون التي تقوم بأفعال مشينة تهدد الاستقرار شمال محافظة بابل، مشدداً على ضرورة محاسبة قائد عمليات بابل لإخفاقه في حماية المواطنين، واستبداله بضابط يجمع بين الكفاءة والمهنية ويساهم في إعادة الاستقرار.

وأكد "تحالف القوى العراقية" الأسبوع الماضي عن قيام مليشيات مسلحة باختطاف عشرات المدنيين في مناطق شمال بابل، مطالباً رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي بالتحرك الفوري لإطلاق سراح المختطفين ومحاسبة الجناة.