فتح تحقيق​ حول صور تروج للمثلية بكتاب مدرسي مصري

فتح تحقيق​ حول صور تروج للمثلية بكتاب مدرسي في مصر

26 ديسمبر 2017
درس في كتاب مدرسي مصري يروج للمثلية (العربي الجديد)
+ الخط -

تداول نشطاء في مصر صورًا لكتاب مدرسي لمادة اللغة الإنكليزية، بإحدى المدارس الدولية، وفيه درس يشرح للأطفال طبيعة أفراد العائلة، وتضم الصور رسما لامرأتين ومعهما طفل وكتب تحتها وصف "أُمّان وطفل"، ورسما آخر لرجلين وطفل بوصف "أبوان وطفل"، وهو ما اعتبره النشطاء ترويجا لإباحة العلاقات بين أفراد الجنس الواحد.

وفي أعقاب انتشار الصور، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة التعليم المصرية، أنه تم التواصل مع إدارة المناهج ورئيس قطاع التعليم لكشف حقيقة الصور، وأعلنت الوزارة، اليوم الثلاثاء، فتح تحقيق للتأكد من صحة الصور المتداولة.

وقال استشاري الصحة النفسية المصري، عمرو أبو خليل، عبر "فيسبوك": "لو صح خبر أنه في مناهج التعليم الدولي في مصر يتم تعليم الأولاد أن هناك أسرة تتكون من أبوين وطفل، أو أُمَّين وطفل، يعني أن اثنين من الرجال يكوّنان أسرة بتبني طفل، واثنتين من النساء تكوّنان أسرة أيضا بتبني طفل، فلا يجب أن يمر هذا الخبر ببساطة دون أن يتحرك المجتمع بقوة لمحاسبة المسؤول عن هذه الجريمة الشنعاء".

وأضاف أبو خليل "هذا الأمر تعليمه للأطفال في أميركا ممنوع. هناك حرب شرسة بين الكنيسة ولوبي المثليين لمنعهم من التأثير على الأطفال، واعتبار المثلية أمرا طبيعيا، أو أنهم من الممكن أن يكونوا أسراً. لكن إحنا محدش بيسأل عن ولادنا. التحرك الإيجابي ضد هذا الأمر أهم من التحرك ضد حاجات كثيرة لأنه يستهدف مستقبل أطفالنا. الموضوع مش بعيد عنا. بسرعة حيوصل لمدارسنا، واللي حيتكلم ضده حيبقى متطرف وإرهابي وبيعادي ثقافة المجتمع. الحقوا نفسكم. ده أخطر من رفع علم الرينبو في حفلة، لأن ده بيلعب في الأساس. يعني بعدها مش حيلاقوا مقاومة لأي حاجة سواء اجتماعية أو سياسية".

وخلال الأشهر القليلة الماضية شاعت حالة من الجدل المجتمعي بعد أن انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في مصر، مقاطع فيديو لمشاركة شباب في حفل للفريق الغنائي "مشروع ليلى" وهم يرفعون علم "قوس قزح" الذي يعبر عن "المثلية الجنسية".
وتم بعدها اعتقال عدد كبير من المشاركين في الحفل، وصل عددهم إلى أكثر من 50 شابا وفتاة، وجرى التحقيق بالفعل مع اثنين، هما سارة حجازي وعلاء أحمد، وصدر قرار بحسبهما 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بينما لا يزال آخرون ينتظرون مصيرا مشابها.

وفي الأول من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قالت منظمة العفو الدولية الحقوقية إن السلطات المصرية ستخضع ستة رجال قبض عليهم لكشوف شرجية قسرية لمعرفة ما إذا ما كانوا مثليين.

ولا توجد في مصر تهمة خاصة بالمثلية الجنسية، لكن السلطات توجه عادة تهما منها "التحريض على الفسق والفجور".

دلالات

المساهمون