نصف اللاجئين السوريين في الأردن فقدوا الأمل بالعودة

نصف اللاجئين السوريين في الأردن فقدوا الأمل بالعودة

21 يونيو 2016
تحسن نسب الالتحاق بالتعليم (فرانس برس/GETTY)
+ الخط -


كشفت دراسة أجرتها منظمة "كير" العالمية، أن 50 بالمائة من اللاجئين السوريين في الأردن، فقدوا الأمل بالعودة إلى بلادهم، وباتوا يفضلون البقاء في بلد اللجوء.

وبيّنت الدراسة التي أعلنت نتائجها، أمس الاثنين، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين، وحملت عنوان "ست سنوات في المنفى" أن نصف اللاجئين الذين استجابوا للدراسة، قالوا "تستحيل العودة إلى سورية".

ووثقت الدراسة التي شملت 2074 أسرة بينهم 1603 أسر سورية لاجئة، و471 أسرة أردنية من المجتمعات المضيفة للاجئين، تزايد أعباء اللاجئين الاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن أربعة من أصل خمسة لاجئين سوريين في الأردن، يعيشون تحت خط الفقر.

وأوضحت المنظمة أنه "رغم توسيع نطاق المساعدة الدولية، لا يزال هناك دوامة من تفاقم الفقر، والأسر تحمل قدراً أكبر من الديون عن ذي قبل".

كما لفتت إلى أن مصدر دخل 43 بالمائة من اللاجئين الرئيسي متعلق بالعمل، مقارنة بـ 74 بالمائة من الأسر اللاجئة التي ذكرها تقرير المنظمة الصادر عام 2015.

وأشارت المنظمة إلى ارتفاع نسبة الأسر التي ترأسها نساء خلال عام 2016، إذ بلغت النسبة 39 بالمائة من الأسر التي شملتها الدراسة، في وقت بلغت 28 بالمائة عام 2015، الأمر الذي اعتبرت المنظمة أنه يساهم في مواجهة النساء "حواجز إضافية في توفير سبل العيش، إضافة إلى الوفاء لدورهن كربات للأسرة والأطفال".




وكشفت الدراسة أن التحدي الأكبر أمام اللاجئين يتمثل بعدم القدرة على دفع الإيجار، والذي بات يشكل قلقاً كبيراً لهم، وبيّنت النتائج أن 8 من أصل 10 أسر قلقة من قدرتها على توفير إيجار المسكن.


ولحظت الدراسة مسألة إيجابية تتعلق بتحسن فرص حصول اللاجئين على التعليم، رغم أن ربع الأطفال في سن الدراسة الابتدائية لا يزالون خارج المدارس، في وقت كانت نتائج سابقة تشير إلى أن ثلثهم كانوا خارج المدارس عام 2015. وأرجعت المنظمة الأمر إلى الجهود التي تقوم فيها الحكومة الأردنية والرامية إلى توسيع الصفوف الدراسية للسوريين.

ووثقت المنظمة استمرار الزواج المبكر بين اللاجئين، وأظهرت النتائج أن 4.7 بالمائة من الذين شملهم الاستطلاع هم متزوجون ومتزوجات بين عمر 12-17 عاماً.

وذكرت المنظمة أن "الزواج المبكر من استراتيجيات التأقلم بسبب الأوضاع الاقتصادية، وأنه مرتبط بديناميكيات الأسرة، خاصة ما يتعلق بدور المرأة"، مشيرة إلى أن كثيرا من الآباء يقلقون إزاء سلامة بناتهم (شرفهم)، ما يؤدي إلى بقاء الفتيات في المنزل، غير قادرات على مواصلة تعليمهن بسبب ارتفاع تكاليف التعليم، وأحيانا يزوجون قسرا".

يذكر أن الأردن يستضيف وفقاً لإحصاءاته الرسمية مليونا ونصف المليون لاجئ سوري، في حين تعترف المفوضية السامية لشؤون اللاجئين بوجود 655 آلف لاجئ سوري في الأردن.

المساهمون