غزة: مقاطعة إفطار الصليب الأحمر احتجاجاً على صمته

غزة: مقاطعة إفطار الصليب الأحمر احتجاجاً على صمته

19 يونيو 2016
احتجوا على خذل الأسرى وعائلاتهم (عبد الحكيم أبو رياش)
+ الخط -


وجدت الدعوات التي طالبت بمقاطعة حفل الإفطار الذي ينظمه الصليب الأحمر في غزة للمؤسسات العاملة في مجال الدفاع عن الأسرى، استجابة من لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، والتي قررت مقاطعة الإفطار.

وجاءت الدعوات للمقاطعة احتجاجاً على تقليص برنامج الزيارات، وستلتزم جميع الفصائل بالقرار، وسط دعوات بممارسة الضغط الحقيقي على الصليب الأحمر، من أجل الوقوف أمام مسؤولياته.

وانتشرت على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لمقاطعة الإفطار الجماعي السنوي الذي تنظمه اللجنة الدولية للصليب الأحمر، احتجاجاً على سياسات الصليب الأحمر التي اعتبر البعض أنها خذلت الأسرى وعائلاتهم، نتيجة صمته أمام ما يتعرض له الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وقال مدير جمعية واعد للأسرى والمحررين، عبد الله قنديل، لـ"العربي الجديد"، إنه ليس من المروءة الذهاب للإفطار، بينما الأسرى داخل السجون يقاطعون الصليب نفسه احتجاجا على سياساته المريبة تجاه كثير من القضايا، داعياً الجميع إلى مقاطعة الإفطار والصليب الأحمر.

وأكد قنديل أنّ مفارقة عجيبة تحدث، إذ إن الصليب الأحمر ومنذ خمس سنوات يمارس ازدواجية المعايير على حساب الأسرى الفلسطينيين، ويظهر بأنه يمارس دوره على أتم وجه، لكن هناك ملفات تؤكد أنه ومن خلال صمته يزيد العبء على الأسرى.


وأشار إلى دور الصليب الأحمر في تقليص برنامج زيارة الأهالي، بحيث قام بالتضييق على الأهالي وتقليص الزيارة لمرة واحدة في الشهر بدلاً من مرتين، مضيفاً: "لا يمكن التعامل مع الصليب الأحمر في إطار العلاقات العامة البروتوكولية، ومن الغريب أن نلبي دعوة الصليب الأحمر، في ظل مقاطعة الأسرى له منذ أيام".

من ناحيته، دعا الأسير المحرر والمختص بشؤون الأسرى، عبد الناصر فروانة، كافة المدعوين، وتحديداً لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية وأهالي الأسرى وممثلي المؤسسات المختصة بالأسرى، إلى اتخاذ موقف واضح وصريح بمقاطعة "الإفطار الجماعي" الذي تنظمه "اللجنة الدولية للصليب الأحمر" في قطاع غزة.


وأشار فروانة في حديث لـ"العربي الجديد" إلى أنه وفي الآونة الأخيرة تم تسجيل الكثير من الانتقادات للجنة الدولية للصليب الأحمر في ما يتعلق بتراجع دورها تجاه قضية الأسرى، وفي الأيام الأخيرة ارتفعت وتيرة الانتقادات الفلسطينية وحدتها، داخل وخارج السجون، خصوصاً بعد قرارها القاضي بتقليص زيارات الأهل لأسرى الضفة الغربية من زيارتين شهرياً إلى زيارة واحدة تحت ذرائع مختلفة، وطالبنا جميعاً بمواقف ضاغطة وأكثر تأثيراً.

وشدد على أن تلبية دعوة "الصليب الأحمر" والمشاركة في تناول وجبة الإفطار في إحدى قاعات مطاعم غزة وعلى طاولة مشتركة، هو أمر غير مقبول في ظل تقاعس الصليب الأحمر وتراجع دوره، وهو شكل من أشكال الرضى على مواقفه، مبيناً أن مقاطعة الإفطار لا تعني مقاطعة الصليب بشكل كامل.

بدوره، أكد الناطق الإعلامي باسم لجنة الأسرى للقوى الوطنية والإسلامية، نشأت الوحيدي، على قرار مقاطعة إفطار الصليب الأحمر احتجاجاً على تقليص عدد زيارات أهالي الأسرى في الضفة الغربية، وذلك بعد أسبوع من التذكرة التي قدمتها اللجنة للصليب من أجل التراجع عن قرار التقليص الصادر من جنيف.

وطالب الوحيدي في حديث لـ"العربي الجديد" اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمراجعة قراراتها، خصوصاً القرار المتعلق بتقليص الزيارات، والذي يتقاطع مع قرارات الاحتلال الإسرائيلي التي تهدف إلى تضييق الخناق على الأسرى الفلسطينيين، مبيناً أن الزيارة حق كفلته كل الشرائع والقوانين.