خبير: مدن مصر الساحلية مهددة بالسيول مجدداً

خبير: مدن مصر الساحلية مهددة بالسيول مجدداً

14 نوفمبر 2016
أغرقت السيول عدداً من المحافظات (العربي الجديد)
+ الخط -
كشف خبير المياه المصري، نادر نور الدين، عن أن مصر معرضة لخطر السيول مرة أخرى خلال ساعات، خاصة في محافظات الوجه البحري، بعد السيول المدمرة التي ضربت عدداً من محافظات الصعيد، بداية الشهر الجاري، وأدت إلى خسائر مادية وبشرية.

وأكد نور الدين أنه رغم تحذيرات الأرصاد الجوية للحكومة وعدد من المحافظات بخطر السيول خلال الأيام القليلة القادمة، والتي تبدأ غداً الثلاثاء، إلا أن كثيراً من المحافظات لم تستعد، ولم تأخذ العظة بما حدث في محافظات الصعيد خلال الأيام الماضية.
وأضاف أن بعض المناطق الساحلية، خاصة محافظات الدلتا، مهددة بالغمر بالمياه بسبب السيول، وأن التغيرات المناخية التي تواجهها البلاد حالياً تنذر باحتمالات سيول، وهو ما يتطلب العمل على الاستعداد لمواجهة مثل هذه الكوارث والحد من خسائرها، وتأثيراتها السلبية سنويا.
وأوضح أن حصيلة مياه الأمطار على مصر تتجاوز الـ51 مليار متر مكعب سنويا، لا تستفيد منها مصر سوى بأقل من مليار متر، خاصة في سيناء ومرسى مطروح، وأن الأمطار التي سقطت مؤخراً على محافظات الصعيد، خاصة أسيوط وسوهاج وقنا والبحر الأحمر، تكفي لري نحو 1500 فدان بنظام الغمر، لكن لم تتم الاستفادة منها نتيجة تقصير المسؤولين في الحكومة.
وأشار خبير المياه إلى أن الأزمة، التي خلفتها السيول مؤخراً، والتي ضربت الصعيد خلفت ضحايا وشردت أهالي وتسببت في انهيار منازل ونفوق ماشية، كما خلفت لأول مرة "عكارة" من الدرجة الأولى بسبب الرمال التي جرفتها إلى نهر النيل، والتي تسببت في إغلاق كافة محطات المياه التي تقوم بسحب المياه من النيل، مطالباً الحكومة بضرورة القيام بعمل مخرات للسيول تصب في خزانات يتم إنشاؤها خصيصًا، كما تفعل دول الخليج، منتقداً الحكومة بسبب تكرار أزمة السيول سنوياً دون وجود أي حلول، منوهاً أن أزمة السيول والأمطار سنوية، حيث هللت الحكومة لما حدث في الإسكندرية والبحيرة العام الماضي، وقررت عدم حدوث مثل ذلك خلال السنوات المقبلة. وتابع قائلاً: "الحكومة تعلم أن مخرات السيول وشبكات الصرف الصحي فيها مشكلة، ورغم ذلك لا تتحرك وتتكرر الأزمة، لا يوجد استشعار عن بعد لحل هذه المشاكل" التي ما زالت مستمرة حتى اليوم.

المساهمون