الأسيد والغاز وسائل تبعد الأفغانيات عن المدرسة

الأسيد والغاز وسائل تبعد الأفغانيات عن المدرسة

09 سبتمبر 2015
واقع تعليم الفتيات في أفغانستان مظلم (GETTY)
+ الخط -



شهد الأسبوع الأول، من سبتمبر/أيلول الجاري، أربعة اعتداءات بالغازات السامة على تلميذات في أفغانستان. فمنذ 31 أغسطس/آب وحتى الخامس من سبتمبر الجاري، نقلت أكثر من 320 تلميذة في أفغانستان للمستشفيات بسبب استنشاقهن غازات غريبة.

وتتراوح أعمار الفتيات اللواتي تعرضن للغازات السامة بين 9 سنوات و18 سنة وجميعهن من إقليم هيرات شرق أفغانستان. واعتبر الهدف من الحوادث المشار إليها إبعاد الفتيات قدر الإمكان عن مقاعد الدراسة.

وأبدت ثلاث مدارس في الإقليم، كانت هدفاً لأعمال التسميم المتعمد للفتيات، قلقها مما حصل، خصوصاً أن نائب محافظ الإقليم، أصيل الدين جامي، أوضح أن المسؤولين عن تلك الأعمال لا يزالون مجهولين.

ورأت صحيفة "لوفيغارو"الفرنسية، أنها ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها التلميذات الأفغانيات لأعمال عنف، ونقلت عن موقع CNN الإخباري، ما مفاده أنه في يوليو/تموز الماضي رشقت ثلاث مراهقات بالأسيد الحمضي، وهنّ في طريقهن إلى مدرستهن في إحدى الضواحي في الإقليم. وأشار التقرير إلى أن راشق الأسيد قال للفتيات معنفاً: "هذا جزاء الفتاة التي تذهب إلى المدرسة".

اقرا أيضاً: 31 مليون فتاة بلا تعليم

ونادراً ما يتم تشجيع الفتيات في أفغانستان على متابعة دراستهن. وعلى الرغم من إزاحة نظام طالبان في 2001، إلا أن وصول الفتيات للمدارس لا يزال بعيد المنال غالباً. وحسب تقرير منظمة "يونسكو" عن التعليم للجميع في 2011، فإن أفغانستان تسجل أعلى مستوى من التمييز في التعليم بين الفتيان والفتيات في المدارس الابتدائية على مستوى العالم. ويشير التقرير إلى أن 71 فتاة يتم تسجيلها في المدرسة مقابل 100 فتى.

وتزيد حدة التفريق في تعليم الجنسين في المناطق الريفية، ويصعب أكثر التحاق الفتيات بالتعليم نتيجة نقص عدد المدرسين. وتعتبر الجهات المعنية بتحسين التعليم في البلاد، أن زيادة أعداد الفتيات الأفغانيات على مقاعد الدراسة يرتبط بشكل كبير بتحسين ظروف المعلمين عموماً والمعلمات بشكل خاص، مع الإشارة إلى حاجة المدارس الأفغانية الملحة إلى معلمات، خصوصاً أن عدم استكمال الكثيرات تعليمهن، يؤدي إلى نقص بالغ في أعداد المدرسات. ففي عام 2011 كان عدد المدرسات في أفغانستان أقل من ربع عدد المعلمين الذكور.

اقرأ أيضاً:تلاميذ في العراء.. عام دراسي صعب في أفغانستان

المساهمون