تونس تستعد لعودة مهاجريها

تونس تستعد لعودة مهاجريها

23 مايو 2015
تخفيضات على أسعار تذاكر السفر لتشجيع العودة (فرانس برس)
+ الخط -
يشهد فصل الصيف في تونس ذروة موسم عودة التونسيين العاملين في المهجر لقضاء العطلة ورمضان في الوطن. وتعول الحكومة دائما على هذا الموسم لدعم الخزانة بالعملة الصعبة من ناحية وتنشيط الدورة الاقتصادية من ناحية أخرى.


غير أن هذه العودة غالبا ما تقترن بجملة من المشاكل المتنوعة، التي أصبحت تحول دون العودة المكثفة للتونسيين، مع زيادة مخاوف بعضهم من تردي الأوضاع الأمنية في بعض المناطق.

ولتشجيع التونسيين على قضاء الصيف في تونس بأعداد كبيرة، أقرت الحكومة التونسية تخفيض أسعار تذاكر السفر بنسبة 30 في المائة، بالنسبة للشركة التونسية للنقل الجوي والشركة التونسية للملاحة.

كما تم إقرار مساعدة العائلات الضعيفة على زيارة تونس من خلال تمكينهم من 420 بطاقة سفر مجانية، سواء عن طريق الخطوط البحرية أو الجوية.

وكثيرا ما يشتكي العائدون إلى أرض الوطن من ظاهرة الرشوة التي تستقبلهم في المطارات والموانئ بشكل خاص، فقد أعلنت الحكومة، إثر انعقاد مجلس وزاري خاص، أنه سيتم اتخاذ كافة الإجراءات لمقاومة ظاهرتي الرشوة والسمسرة، وتشديد عمليات المراقبة المشتركة، خاصة بالنسبة للرحلات البحرية لعودة التونسيين بالخارج، والقيام بحملة توعية واسعة في هذا الشأن.

كما قررت الحكومة استحداث مكتب تدخل سريع في الجمارك والموانئ التجارية والبحرية وفي الشركة التونسية للملاحة، للمساعدة على حل الإشكاليات الطارئة.

وشملت القرارات الحكومية الجانب التربوي والثقافي أيضا، وتقرر التكفل بترسيم 50 طالبا بمعهد بورقيبة للغات الحية لسنة 2015، وتنظيم "دروس تدارك" لنحو ألف تلميذ من بين المقيمين في البلدان غير الناطقة باللغة العربية، فضلا عن تكريم المتفوقين في مختلف

مستويات الدراسة من أبناء الأسر والمقيمين بالخارج، بمناسبة الاحتفال بيوم العلم، بحسب بيان الحكومة.

اقرأ أيضا: "يلزمني نرجع" لتشجيع التونسيين على العودة

وسينعقد هذا العام "المنتدى الأول للأجيال الجديدة بالمهجر" و"لقاء المبدعين التونسيين بالخارج"، وذلك يومي 22 و 23 مايو/ أيار الحالي بمدينة ليون الفرنسية، وستنعقد بتونس الندوة الوطنية الأولى حول الخدمات الإدارية الموجهة للمهاحرين، والمنتدى السنوي للتونسيين بالخارج، الذي سيتمحور حول "دور الأسرة في الإحاطة بالأجيال الجديدة للهجرة في المحيط الدراسي والمهني، لتفادي الانخراط في تيارات العنف والانحراف والجريمة".

وينتظر المهاجرون التونسيون منذ سنتين، المصادقة على قانون إحداث "المجلس الوطني للتونسيين المقيمين بالخارج" خصوصا بعد عدم إقرار وزارة تعنى بالمهاجرين في تركيبة الحكومة الحالية.

وقالت الحكومة إنها نظرت في تفاصيل القانون وصياغته وطرق تسييره، وربما يحال قريبا إلى مجلس نواب الشعب للمصادقة عليه.

اقرأ أيضا: هجرة التوانسة عادت حلماً