الهجرة ترفع معدّل مواليد بريطانيا إلى الأعلى في أوروبا

الهجرة ترفع معدّل مواليد بريطانيا إلى الأعلى في أوروبا

08 أكتوبر 2014
الهجرة واسعة النطاق ساعدت على رفع عدد المواليد (Getty)
+ الخط -

أصبحت معدلات المواليد في بعض أجزاء المملكة المتحدة من ضمن الأعلى في الاتحاد الأوروبي، إذ ساعدت الهجرة واسعة النطاق على رفع عدد المواليد، بحسب آخر البيانات التي نشرت في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وإلى أعلى معدلات المواليد، سجّلت في إحدى مناطق لانكشاير إحدى أعلى نسب الشباب دون الخامسة عشرة من عمرهم. وجاءت بلاك بيرن وداروين من بين أكثر أربع مناطق في الاتحاد الأوروبي تضمّ سكاناً دون الخامسة عشر، وقد بلغت نسبتهم 22.2% في عام 2013.

وتعيد بيانات "يوروستات" الرسميّة الزيادةَ إلى الهجرة الواسعة التي شهدتها المملكة المتحدة خلال العقد المنصرم، ولا سيّما أن العديد من المهاجرين في سنّ الإنجاب.

وفي عام 2010، بلغ معدّل الإنجاب في أجزاء من شرق لندن 20 لكل ألف شخص من السكان، بالمقارنة مع المتوسّط الوطني الذي يبلغ 12.9. وسُجّلت معدلات عالية أيضاً في مناطق أخرى من لندن ومدن خارج لندن، مثل برادفورد وبرمنغهام والنواحي الجنوبيّة من مانشستر الكبرى وأجزاء من إيرلندا الشماليّة.

ويقول السير أندرو غرين، وهو رئيس منظمة "إيميغريشن ووتش" التي تدعو إلى الهجرة المحدودة، إن هذا "ليس سوى مثال آخر على أثر الهجرة الجماعيّة على مجتمعنا". وتشير البيانات إلى انخفاض معدّل المواليد بالنسبة إلى النساء في الاتحاد الأوروبي إلى 10.4 لكل ألف امرأة في عام 2012. وقد حقّقت جمهورية إيرلندا أعلى نسبة مواليد بلغت 15.7 لكل ألف شخص، بينما بلغت النسبة في المملكة المتحدة 12.8 وفي فرنسا 12.6. وانخفضت المعدلات بشكل عام في معظم الدول الأوروبيّة ما بين عام 2009 وعام 2012، ما يشير إلى أن الأزمة الاقتصاديّة أثّرت على قرار عدد كبير من الناس بشأن الإنجاب. لكن بريطانيا وألمانيا والنمسا سجّلت زيادة في معدلات المواليد.

وفي بريطانيا، سجّلت لندن ومنطقة ويست ميدلاند ومانشستر الكبرى وغرب يوركشاير أعلى معدّل مع 14 لكل ألف شخص في عام 2010. واحتلت مدينة برادفورد المركز الثاني بالنسبة إلى أعلى نسبة من السكان الشباب دون الخامسة عشرة في المملكة المتحدة، وهي 12.6%.

وأوضحت البيانات كذلك أن عدد المنازل التي تتوفّر فيها خدمة الإنترنت في لندن هو الأكبر في الاتحاد الأوروبي مع 94%، بينما لا تتوفّر خدمة الإنترنت إلا في أقل من نصف المنازل في ثلاث مناطق في بلغاريا ومنطقتَين في اليونان ومنطقة واحدة في رومانيا.

* ريتشارد فورد ـ "ذي تايمز"