معلمون سوريون يضربون أسبوعاً في ريف حلب

معلمون سوريون يضربون أسبوعاً في ريف حلب

27 ديسمبر 2021
يمنع القرار المدرّسين من المشاركة في أيّ إضراب أو احتجاج (خليل فيدان/الأناضول)
+ الخط -

يواصل المعلّمون في مناطق ريف حلب الشمالي إضرابهم رداً على القرار، الصادر عن المجالس المحلية بتاريخ 23 ديسمبر/ كانون الأول الحالي، بمنع المدرّسين من المشاركة في أيّ إضراب أو احتجاج تحت طائلة الفصل من التدريس، وهم يؤكدون رفضهم له، مطالبين المجالس بإلغاء القرار والاعتذار عنه.

وفي السياق، قال حسين الخلف، عضو اللجنة التأسيسية لنقابة المعلّمين العاملة في منطقة "درع الفرات" بريف حلب الشمالي، لـ"العربي الجديد"، إنّ  اللجنة أعلنت عن إضراب عام للمعلّمين، بدأ بتاريخ 26 ديسمبر/ كانون الأول، وينتهي في الثلاثين من الشهر ذاته، وذلك رداً على قرار المجالس المحلية في كلّ من أعزاز ومارع وأخترين وصوران والراعي، القاضي بفصل المعلّمين الذين سيضربون عن الدوام، ويحتجّون للمطالبة بزيادة الرواتب.

وأضاف الخلف: "الإضراب مستمرّ حتى قيام جميع المدارس بإلغاء القرار وتقديم اعتذار للمعلّمين. بعد صرف الزيادة على الراتب، التي لم تكن على قدر طموح المعلّمين، وقدرها 1100 ليرة تركية فقط، سنطالب المجالس المحلية بتحمّل مسؤولياتها. أمّا الحلّ الذي نطالب به حالياً فهو الجلوس على طاولة واحدة مع رؤساء المجالس المحلية في كلّ من  مارع وأعزاز وأخترين وصوران وقباسين والباب والمخيمات ومارع، مع اللجنة التأسيسية، للوصول لحلّ يرضي الجميع".

بدوره، قال المدرّس حسام سعدو، لـ"العربي الجديد"، إنّ أسباب الاحتجاج ودوافعه هي "تسلط المجالس المحلية على رقاب الناس، وخاصة المعلّمين، من خلال تهديدهم بالفصل، وسلب المعلم كرامته التي هي رأسماله في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها، وضعف الراتب، حتى إننا لا نسميه "راتباً"، هذا بالإضافة إلى تدخل تربية "كلس" غير المسؤولة، وإصدارها قوانين تساهم إلى حدّ كبير في فشل العملية التعليمية".

وشدد على أنه "بسبب هذه القرارات، قرّرنا بدء إضراب مفتوح لمدّة أسبوع إذا لم يلغوا القرار ويقدّموا اعتذاراً".

وتابع سعدو أنّ "من بين أسباب الإضراب أيضاً تسلّط بعض الموظفين في المجالس على المكاتب التعليمية ومديريات التربية، وعدم تحمّلهم المسؤولية تجاه المعلمين، كما تجاه العملية التعليمية، لعدم امتلاكهم فكرا ثوريا وتربويا يرقى بالعملية التعليمية نحو الأفضل، ولا هم يمتلكون الكاريزما القيادية القادرة على قيادة العملية التعليمية نحو الأفضل".

أما المدرس طارق يحيى، من ريف حلب، فقال لـ"العربي الجديد" إنّ "طريقة تعامل المجالس المحلية مع المدرّسين سيئة، واستخدام لغة التهديد مرفوض، كما أنّ الرواتب ضعيفة ولا تتناسب مع تكاليف المعيشة، ونطالب بتحسين أوضاع المدارس، وعدم استخدام التهديد بالفصل".

وجاء في البيان الصادر عن "نقابة المعلّمين الأحرار" أنّ الإضراب يشمل عدّة مدارس في مدن وبلدات الباب، قباسين، أعزاز، مخيمات أعزاز، صوران، أخترين، جرابلس وريف بزاعة.

وأوضح البيان أنّ "الإضراب جاء احتجاجاً على تعنّت واستكبار المجالس المحلية، وعدم استجابتهم للمطالب المتعلقة بتحسين العملية التربوية، والأوضاع المعيشية للمدرّسين".