محادثات باريس حول معاهدة البلاستيك تناقش إعادة التدوير

محادثات باريس حول معاهدة البلاستيك تناقش إعادة التدوير

29 مايو 2023
(رويترز)
+ الخط -

تجتمع وفود دولية في العاصمة الفرنسية باريس للعمل على التوصل إلى معاهدة حول إنتاج البلاستيك وذلك في وقت ترى دول ضرورة عدم إنتاج المزيد من البلاستيك، بينما تدافع شركات لتصنيع البتروكيميائيات عن إعادة التدوير كحل للمخلفات.

وقبل المحادثات التي تبدأ اليوم الإثنين، قال العديد من الدول إن هدف المعاهدة يجب أن يكون "القابلية لإعادة الاستخدام" أو إبقاء المنتجات البلاستيكية الموجودة بالفعل نافعة للاستخدام لأطول فترة ممكنة.

وأصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة، الذي يستضيف المحادثات، خطة لتقليل مخلفات البلاستيك بنسبة 80 بالمائة بحلول عام 2040. وفي ذلك التقرير الصادر هذا الشهر، حدد البرنامج ثلاثة محاور تحرك رئيسية تتمثل في إعادة الاستخدام وإعادة التدوير واعتماد عمليات التغليف على مواد بديلة للبلاستيك.

وانتقدت بعض الجماعات المعنية بالدفاع عن البيئة التقرير لتركيزه على إدارة المخلفات، إذ اعتبروا ذلك استسلاما للضغط الذي تمارسه شركات تصنيع البلاستيك والبتروكيميائيات.

وقالت تيريز كارلسون المستشارة العلمية للشبكة الدولية للقضاء على الملوثات "الحلول الحقيقية لأزمة البلاستيك ستتطلب وضع ضوابط عالمية على المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع البلاستيك وتخفيض إنتاج البلاستيك بقدر كبير".

وقالت إنجر أندرسن المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة إن انتقاد تركيز التقرير على إعادة التدوير تجاهل التوصيات الأشمل التي وردت فيه وتتعلق بإصلاح منظومة التغليف، مضيفة: "نتحدث عن إعادة التصميم وعندما نتحدث عن ذلك فإننا نتحدث عن كل ما يلزم لتقليل استخدام البلاستيك... ومن هنا يبدأ الأمر".

وفي الجولة الأولى من المحادثات في نوفمبر/ تشرين الثاني في أوروغواي حددت الدول المشاركة موعدا نهائيا طموحا للتوصل لمعاهدة ملزمة قانونا خلال عام.

وحتى الآن، لم تقرر الوفود ما يجب أن تكون عليه الأهداف المحورية للمعاهدة بما في ذلك هل يجب حظر بعض أنواع البلاستيك وكذلك ما هي طرق تحسين إدارة المخلفات، كما لم تتوصل الدول أيضا لحل مسائل أساسية مثل سبل تمويل تلك السياسات إضافة إلى كيفية تطبيقها ومتابعتها ورفع تقارير عنها.

وهذا الأسبوع، ستوضح العشرات من الدول أن ما يتصدر قائمة المخاوف لديها هو تأثير البلاستيك على الصحة العامة بما يدفع للحد من إنتاجه ومخلفاته.

وحدد تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة 13 ألف مادة كيميائية مرتبطة بإنتاج البلاستيك من بينها أكثر من ثلاثة آلاف مادة توصف بأنها خطرة.

(رويترز)

المساهمون