كلاب غزة تفترس عجول مستوطنات الغلاف.. للحرب آثار أخرى

كلاب غزة تفترس عجول مستوطنات الغلاف.. للحرب آثار أخرى

05 فبراير 2024
أثرت الحرب الإسرائيلية على طباع كلاب غزة (سعيد خطيب/ فرانس برس)
+ الخط -

تجاوزت آثار حرب الإبادة التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، حدود البشر والحجر، إلى الحيوانات في القطاع وسلوكها، وسط معلومات عن تحوّل بعض الكلاب إلى حيوانات برية مفترسة، تهاجم حظائر الأبقار في مستوطنات غلاف غزة.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الاثنين، أن التهديدات الحالية التي تقلق سكان "الكيبوتسات" المحاذية للقطاع، والتي تعرضت للهجوم في عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، لا تأتي من جهة حركة "حماس"، ولكن من طرف كلاب غزة، والتي "حوّلتها الحرب إلى حيوانات برية"، مضيفة أن الكلاب "افترست 6 عجول" على الأقل في الآونة الأخيرة، في "كيبوتس ناحل عوز".

ويمنع القانون الإسرائيلي قتل هذه الكلاب، فيما نقلت الصحيفة عن أحد المسؤولين في "الكيبوتس" قوله "بحسرة" إن "قتل العرب مسموح، لكن قتل الكلاب ممنوع".

محطة لتغذية كلاب غزة

ووجد المسؤولون في "الكيبوتس" أنفسهم مضطرين إلى إنشاء "محطة لتغذية الكلاب، التي تنجذب إلى الطعام، ويتم سجنها وتسليمهما إلى الأطباء البيطريين. وستُنشأ محطات تغذية إضافية في "الكيبوتس"، وتأتي هذه الخطوة لحماية الحظائر وسكان المكان من كلاب غزة الجائعة.

وضمت حظيرة "الكيبوتس" 400 بقرة حلوب، طاولت أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول نحو ربعها، بحسب الصحيفة العبرية، بحيث قُتل بعضها أو أصيب بجروح أو بصدمة نفسية وتوقف عن الإنتاج.
 
كما طاولت الأحداث معهد الحلب الجديد، الذي تم افتتاحه في يونيو/ حزيران الماضي، واحترق جزئياً، فيما أصيب خزان الحليب بالرصاص، ولم يحلبوا الأبقار هناك لثمانية أيام.

وذكرت الصحيفة أن خسائر الكيبوتس في مجال الحليب وحده، بلغت نحو مليون ونصف المليون شيكل (نحو 400 ألف دولار أميركي).

وعاد الكيبوتس لحلب الأبقار بعد أكثر من أسبوع بمساعدة متطوعين.

المساهمون