قطر تحتفي باليوم الدولي للمهاجرين: شركاء في المشروع التنموي

قطر تحتفي باليوم الدولي للمهاجرين: شركاء في المشروع التنموي

21 ديسمبر 2021
احتفال قطر باليوم الدولي للمهاجرين (قنا)
+ الخط -

سلّط احتفال نظمته بعثة الأمم المتحدة للهجرة في قطر، بالتعاون مع وزارة الخارجية القطرية، مساء الاثنين، الضوء على المساهمة الكبيرة للعمال الوافدين، وأبرز التطورات التي شهدتها الدولة في ملف العمالة، ودورهم الفاعل في دعم أهداف التنمية المستدامة.

وقال الأمين العام لوزارة الخارجية القطرية، أحمد بن حسن الحمادي، خلال الاحتفال الذي حضره وزير العمل القطري، علي بن صميخ المري، إنّ "قطر تشهد مرحلة مهمة في تاريخها، وتمضي قدماً في تطور شامل ومتسارع لم تشهده من قبل، ويلعب العمال الوافدون دوراً في هذا التطور، وكانت حماية وتعزيز حقوقهم دائماً خياراً استراتيجياً، وواجباً أخلاقياً قبل أن يكون التزاماً سياسياً وقانونياً".

وأضاف الحمادي أنّ "العمال الوافدين شركاء أصيلون في المشروع التنموي، وهو ما ينسجم مع أهداف (رؤية قطر الوطنية 2030)، التي تضمنت محاور مهمة تتعلق باستقطاب العمالة المطلوبة، ورعاية حقوقها من خلال العديد من الإصلاحات التشريعية، وخلق بيئة آمنة للعمل، مع إلغاء نظام الكفالة واستبداله بنظام التعاقد، وتحسين نظام حماية الأجور، وأنظمة التفتيش والسلامة والصحة المهنية، وتيسير سبل وصول العمال إلى العدالة، وإزالة القيود المتعلقة بتغيير أصحاب العمل".

ولفت إلى أنّه "فور تفشي وباء كورونا، أدركت دولة قطر الحاجة إلى استجابة وطنية ودولية عاجلة ومنسقة، فاتخذت تدابير فاعلة على المستوى الوطني للحد من انتشار الوباء، مع الأخذ بالاعتبار احتياجات بعض الفئات، ومن ضمنها العمال الوافدون، وقامت بتوفير الوصول الكامل والميسر لخدمات الرعاية الصحية اللازمة، كما قامت بإتاحة فرص الوصول إلى اللقاح بشكل عادل ومنصف من دون تمييز".

رئيسة بعثة الأمم المتحدة للهجرة في قطر: إصلاح سياسات العمل عامل مهم

وقال الحمادي إنّ "قطر قامت بواجبها الإنساني على المستوى الدولي، فواصلت تقديم المساعدات للاستجابة العاجلة للوباء بمساهمات تجاوزت 140 مليون دولار، استفادت منها 80 دولة، بجانب العديد من المنظمات الدولية، ومن بينها منظمة الصحة العالمية، والتحالف العالمي للقاحات والتحصين".

وقالت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للهجرة في قطر، إيمان عريقات، إنه "عبر التاريخ، كانت الهجرة تعبيراً شجاعاً عن رغبة الأفراد في التغلب على الصعوبات، والسعي نحو حياة أفضل. هؤلاء المهاجرون يساهمون من خلال عملهم الجاد في تنمية بلدان المقصد، وسد الفجوات في سوق العمل، ونقل المعرفة والمهارات".

وأشادت عريقات بجهود قطر في مواجهة التحديات الناجمة عن جائحة كورونا، وتوفير الرعاية الصحية، والتطعيمات لجميع المهاجرين بغضّ النظر عن وضعهم القانوني، مشيرة إلى أنّ قطر تبنّت أيضاً سياسة تهدف إلى تمكين المهاجرين من تصحيح وضعهم القانوني، وكان إصلاح سياسات العمل عاملاً مهماً أدى إلى تخفيف تأثير الوباء على العمال داخل البلاد.

وتشير إحصاءات المنظمة الدولية للهجرة إلى أنّ هناك حوالى 281 مليون مهاجر حول العالم، وهم نحو 3.6% من إجمالي سكان العالم، ومنهم 169 مليون مهاجر من العمال، والعالم العربي يضم 38 مليون لاجئ، و15 مليون نازح، وجميعهم تنطبق عليهم صفة المهاجرين.

ودعت المنظمة الدولية للهجرة ومنظمة الصحة العالمية، قبل أيام، الحكومات ومقدمي الخدمات الصحية، إلى تحسين فرص حصول المهاجرين على لقاحات كوفيد-19 بعد عامين من تفشي الجائحة، وقالت مديرة إدارة صحة المهاجرين في المنظمة، جاكلين ويكرز، إنه "لا يزال الوصول العادل إلى الخدمات الصحية غير كافٍ، والوصم والتمييز ضد المهاجرين منتشر على نطاق واسع، والملايين من طالبي اللجوء، والأسر النازحة قسراً، والعمال المهاجرون معزولون عن التغطية الصحية الموثوقة، ويواجه ملايين المهاجرين السريين الاعتقال، أو الترحيل عند طلب الرعاية الصحية".

ووفقاً لتحليل المنظمة الدولية للهجرة لـ180 دولة، لا يمكن المهاجرين في أوضاع غير قانونية الحصول على اللقاح في 45 دولة على الأقل، والوصول إلى اللقاح غير واضح في 46 دولة أخرى.

المساهمون