صناعة التبغ.. "أسرار قذرة" وأكثر

صناعة التبغ.. "أسرار قذرة" وأكثر

28 اغسطس 2022
أعقاب السجائر أكثر المواد التي تُرمى كفضلات (إيمانويل دونان/ فرانس برس)
+ الخط -

تحت عنوان "أسرار قذرة"، تناولت منشورات لمنظمة الصحة العالمية على مواقع التواصل الاجتماعي قضية تدمير بيئتنا بواسطة صناعة التبغ وإخفاء ذلك.

على الرغم من أنّ اليوم العالمي للامتناع عن تعاطي التبغ حلّ بحسب روزنامة الأمم المتحدة في 31 مايو/ أيار كما في كلّ عام، فإنّ المنظمة ارتأت الإضاءة على موضوع صناعة التبغ وما تخلّفه من "كوارث".

كذلك، في زمن تنهمك منظمة الصحة العالمية كما الجهات الأخرى التي تُعنى بالصحة في أزمات مختلفة، لا سيّما أزمة كورونا الوبائية المستمرّة بالإضافة إلى تفشّي جدري القرود وغيرهما من قضايا آنية، كان لا بدّ من الكشف عن بعض الأسرار التي أصرّت على وصفها بـ"القذرة".

بالنسبة إلى المنظمة، فإنّ صناعة التبغ تمثّل عمليّة دمار شاملة تسمّم كوكبنا. وتكشف أنّه في كلّ عام تُقطَع 600 مليون شجرة لتصنيع ستّة تريليونات سيجارة، فيما تلوّث 4.5 تريليونات من أعقاب السجائر البيئة. كذلك فإنّ 22 مليار ليتر من المياه تُستغَلّ في عملية إنتاج التبغ. إلى جانب ذلك، فإنّ ثمانية ملايين شخص يلقون حتفهم من جرّاء استهلاك التبغ، علماً أنّ لا بيانات متوفّرة حول عدد الأشخاص الذين يتوفّون من جرّاء أثر التبغ في البيئة.

بخصوص أعقاب السجائر، فإنّه يُصار إلى التخلّص من 4.5 تريليونات منها سنوياً، الأمر الذي يجعل منها أكثر المواد التي تُرمى كفضلات، وأكثر المواد التي تُرمى على شواطئ البحر.

ويُستهلَك 22 مليار ليتر من المياه لريّ شتلات التبغ سنوياً، وذلك حتى في البلاد التي تعاني من أزمات في المياه. يُذكر أنّ كميّة المياه هذه تكفي لملء 8.8 ملايين حوض سباحة بمقاييس أولمبية، أي بطول 50 متراً وعرض 25 متراً وعمق مترَين. 

ولا تُمثّل المنتجات التبغية وحدها خطراً، فمخلّفات السجائر الإلكترونية تتسبّب بدورها في تلوّث قنوات المياه والتربة. كذلك فهي تهدّد الحياة البرية من خلال البلاستيك والنيكوتين والمعادن الثقيلة والرصاص والزئبق وبطاريات الليثيوم المعرّضة للاشتعال.

من جهة أخرى، كانت منشورات أخرى لمنظمة الصحة العالمية تشجّع المدخّنين على الإقلاع عن استهلاك التبغ، تحت شعار "أبطال هم المقلعون عن التدخين". وحاولت المنظمة دفع هؤلاء إلى "الخيار السليم"، من خلال تشجيعهم على الالتزام بخطوات محدّدة. وأكّدت المنظمة على أنّه كلّما بقي المرء بعيداً عن التدخين تحسّنت صحته.

المساهمون

The website encountered an unexpected error. Please try again later.