تصاعد إصابات كورونا شمال شرقي سورية وتلويح بحظر التجول
سجّلت هيئة الصحة التابعة للإدارة الذاتية، اليوم الثلاثاء، 132 إصابة جديدة بفيروس كورونا في مناطق سيطرتها شمال شرقي سورية، وذلك في أعلى حصيلة إصابات يومية منذ مطلع فبراير/شباط، وسط مطالبات من الأهالي بإعادة فرض حظر التجول في المنطقة للحدّ من عدد الإصابات اليومية.
وقال المواطن ياسر العبد الله من أهالي مدينة القامشلي لـ"العربي الجديد"، إنّ من يسير في شوارع المدن الرئيسية في محافظة الحسكة، ومنها القامشلي والحسكة والمالكية يلاحظ أنّ الأهالي يرتدون الكمامة ويلاحظ نوعا من الالتزام بها، وهذا يعود للخوف من انتشار فيروس كورونا، على عكس المناطق الريفية التي يتجاهل فيها الأهالي طرق الوقاية من الفيروس.
وتابع "شخصيا أفضل التزام طرق الوقاية خاصة من ارتفاع أعداد الإصابات مؤخرا في المنطقة، خوفا على والدتي التي تجاوزت 75 من العمر، كوني دائم التنقل في مدينة القامشلي وأخرج في كثير من الأحيان لمناطق الريف القريبة منها. لا أفضل حظر التجول، لكن مع ارتفاع عدد الإصابات نسمع عن شائعات أن الإدارة الذاتية ستلجأ لحظر تجول جزئي أو كلي مطلع شهر إبريل/نيسان المقبل للحد من انتشار الفيروس".
ويرتبط ارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا بمناطق سيطرة الإدارة الذاتية بإصابات بالسلالة الجديدة من الفيروس، الأمر الذي كشف عنه المنسق الطبي العام للهلال الأحمر الكردي دلكش عيسى، موضحاً أنّ اختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل "PCR"، تظهر معدلات إصابة مرتفعة بكورونا. أما المشافي والمراكز المخصصة لاستقبال مصابي كورونا باتت تستقبل أعداداً متزايدة. لافتا إلى أنّ وتيرة الإصابات أسرع من السابق والأعراض أشد على عكس الموجات السابقة من الفيروس، مع تسجيل إصابات لمختلف الفئات العمرية.
وحث المصابين بفيروس كورونا على التعامل بجدية مع الإصابة والتوجه لتلقي العلاج الطبي في مرحلة مبكرة وعدم التأجيل، كون العلاج المبكر يزيد من فرص الشفاء.
ولفت مصدر محلي من مدينة القامشلي، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إلى أنّ هناك فجوة ثقة بين الأهالي والكادر الطبي في المنطقة، فالكثير من مصابي فيروس كورونا لا يجرون اختبارا للكشف عن الإصابة، في الوقت الذي انتشرت فيه شائعات بين الأهالي أن كل من يتوجه للمشافي لمتابعة حالته الصحية يموت. مؤكدا أنه من غير المعروف سبب هذه الشائعات، إذ يحاول المصاب ممن تظهر عليه أعراض فيروس كورونا إجراء حظر ذاتي له، وفي حال ساءت حالته الصحية يلجأ للمشافي المخصصة لاستقبال مصابي فيروس كورونا.
وحسب المصدر، فإن الإدارة الذاتية قد تلجأ لفرض حظر تجوال جزئي أو كلي مطلع شهر إبريل/نيسان المقبل، وذلك بعد احتفالات عيد رأس السنة الأشورية "أكيتو" الذي يصادف يوم الأربعاء 31 مارس/آذار.
يشار إلى أن عدد المصابين بفيروس كورونا بلغ 9898، كما سجل شفاء 1303 أشخاص بينما توفي 375 مصاباً. وذلك في عموم مناطق سيطرة الإدارة الذاتية بمحافظات حلب والحسكة ودير الزور والرقة شمال شرقي سورية.
