الموجة الرابعة لفيروس كورونا تصيب أطفال تونس
تتصاعد إصابات الأطفال بفيروس كورونا في تونس بالتزامن مع تفشي الموجة الرابعة من الوباء.
ويراجع المستشفيات والوحدات الصحية أطفال ورضع مصابون بعد التقاطهم العدوى من المحيط الأسري، ولم تكشف السلطات عن نسب الإصابات بين الأطفال، غير أنّ مشرفين جهويين للصحة يؤكدون أنها تفوق الموجات السابقة.
وفي محافظة منوبة شمالي البلاد، المصنفة من بين الولايات ذات الخطر المرتفع، قالت اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث، إنه تم تسجيل 33 إصابة بين أطفال تتراوح أعمارهم بين شهر واحد و9 سنوات، خلال شهر يونيو/حزيران الماضي.
ونقلت وكالة "تونس أفريقيا" الرسمية عن تقرير اللجنة الجهوية، أنّ "عدد الأطفال المصابين من تلك الشريحة العمرية بلغ 71 طفلاً في الفترة بين مارس/آذار ويونيو/حزيران، وارتفع عدد المصابين ممن تراوحت أعمارهم بين 10 و19 سنة خلال نفس المدة، ليبلغ 485 إصابة بنسبة 4.9%، منها 198 إصابة خلال شهر يونيو، وبلغ مؤشر وفيات الأطفال الأقل من 4 سنوات 0.4 حالة وفاة من بين كل 100 ألف ساكن في الفترة بين 14 و20 يونيو، وهي نفس نسبة وفيات الشباب بين 20 و24 سنة".
ويوصي الأطباء بحماية الأطفال من العدوى عن طريق عدم الاختلاط بمصابين، مؤكدين أنّ الفيروسات المتحورة تزيد الخطورة على صحة الأطفال، ولا سيما من يشكون أمراضاً أو نقصاً في المناعة العامة.
ومنذ بدء الجائحة، أصدرت وزارة شؤون المرأة والأسرة، بروتوكولات صحية لكبح العدوى داخل الفضاءات المخصصة للأطفال، تضمنت إجبارية الفحص الدوري لأطباء الأطفال، والمراقبة الوجوبية اليومية لدرجة الحرارة لديهم.
ولا يزال الوضع الصحي العام في تونس يتسم بارتفاع نسب العدوى، وأعلنت وزارة الصحة، الجمعة، أنّ عدد المسجلين على منظومة التلقيح تجاوز ثلاثة ملايين شخص، غير أنّ 569 ألفاً منهم فقط حصلوا على جرعتي اللقاح، موضحة أنّ نسبة المطعّمين بالجرعة الأولى منذ انطلاق الحملة بلغ 45% من المسجلين، كما جرى تطعيم 81% من المسجلين ممن يفوقون 75 سنة، وتنخفض نسبة التطعيم لدى الفئة العمرية بين 50 و60 سنة إلى 61%.
