الماء الملوث للانتقام من الأسيرات الفلسطينيات في سجن الدامون

إدارة سجن الدامون تستخدم ماء الشرب الملوث للانتقام من الأسيرات الفلسطينيات

رام الله

العربي الجديد

avata
العربي الجديد
توقيع
05 فبراير 2024
+ الخط -

أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، اليوم الاثنين، أن إدارة سجن الدامون حولت ماء الشرب كوسيلة عقابية بحق الأسيرات الفلسطينيات، من خلال تعمد تلويثه بالأتربة والأوساخ، بالإضافة إلى دمجه بنسب عالية من مادة الكلور.

وأكدت هيئة شؤون الأسرى، في بيان لها، أن تلك الخطوة "تعري الوجه الحقيقي للاحتلال، وانحطاط منظومته السياسية والعسكرية، وتجاوزه لكافة الأعراف والمواثيق الدولية".

المياة الملوثة لمحاربة الأسيرات 

وفي هذا السياق، نقلت الهيئة عن أحد محاميها، والذي زار السجن أمس الأحد، شهادات حية لكيفية استخدام ماء الشرب لمحاربة الأسيرات، حيث ورد على لسان إحداهن أن الماء يقدم فاقدا للونه ونقائه، إذ يتعمد السجانون تلويثه بالأتربة والأوساخ، إلى درجة أنه يصبح غير صالح للشرب والاستخدام، وهو ما يدفع الأسيرات إلى سكبه في أوعية وتركه فترة من الزمن حتى تترسب الأوساخ والأتربة، وبعد ذلك شرب الماء الذي يطفو على السطح، حتى أن أخذ أي كمية منه للشرب يجب أن يكون بحذر حتى لا تنتشر الملوثاث مجددا نتيجة تحريك الوعاء أو الإنقاص منه.


وقالت الهيئة: "هذا ليس جديداً على الأسيرات والأسرى، فغالباً يتعمد الاحتلال وضع الكلور في مياه الشرب بنسب عالية، يكون ذلك واضحاً من رائحته ومذاقه، وهو ما يجعل قضية تناول كأس من ماء الشرب موضع تفكير للأسرى، وأن ذلك بحاجة إلى قرار، لما يترتب عليه من حاجة للماء، وفي الوقت ذاته خطورة حقيقية على الجسد".

وبينت الهيئة أن ماء الشرب الذي يقدم بهذه الحالة يهدد بشكل حقيقي حياة الأسيرات والأسرى، وأن تداعياته على الجسد ستظهر من خلال الأمراض.


ودعت الهيئة المؤسسات الحقوقية والإنسانية والاتحادات والجمعيات النسوية إلى "التحرك الفوري من خلال الحكومات والبرلمانات، للضغط على حكومة الاحتلال للتراجع عن هذا الأسلوب الدنيء، ووقف كل العقوبات التي فرضت على الأسرى والأسيرات خلال السنوات الماضية، والتي ارتفعت وتيرتها بشكل ملحوظ وغير مسبوق بعد السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ووضع حد لحياة الجحيم المفروضة عليهم داخل السجون والمعتقلات".

سجون الاحتلال تتعمد عزل الأسرى عن العالم

على صعيد منفصل، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، في بيان آخر، إنه "في سابقة جديدة منذ البدء بالحرب على قطاع غزة، والهجمة الشرسة من قبل الاحتلال على أبناء الشعب الفلسطيني، سواء بالاعتقال أو بفرض عقوبات انتقامية على أسرانا داخل السجون، فقد تعرض الأسير ح. ص. لمحاولة إعدام حقيقية بعد دهس الجنود له على أحد الحواجز واعتقاله، حيث جرى أخذه إلى مكان مجهول لمدة يومين، بقي مشبوحا طوال الوقت، يتعرض للضرب الوحشي والصعق بالكهرباء، إلى جانب التهديد المستمر بإعدامه بالسلاح، خلافا للسب والإهانات من قبل الجنود، وحرمانه حتى من الماء".

 وتابعت: "ما هذه إلا إحدى الشهادات البسيطة التي تمكنا من الحصول عليها، بسبب التعتيم الكبير من قبل إدارة السجون وتعمد عزل الأسرى عن العالم، بالإضافة إلى تخوف الأسرى من عواقب الإدلاء بشهاداتهم، لما يتعرضون له بعدها من ضرب وعزل وتهديدات".

ذات صلة

الصورة
وقفة في أم الفحم لمطالبة الاحتلال بالإفراج عن جثمان وليد دقة (العربي الجديد)

مجتمع

شارك العشرات في وقفة احتجاجية بمدينة أم الفحم في الداخل الفلسطيني، لمطالبة السلطات الإسرائيلية بالإفراج عن جثمان الأسير وليد دقة (62 عاماً)
الصورة
باسم خندقجي - القسم الثقافي

ثقافة

أعلنت، مساء اليوم الأحد، اللّجنة المُنظِّمة لـ"الجائزة العالمية للرواية العربية" عن فوز رواية "قناع بلون السّماء" للأسير باسم خندقجي بالدورة 17 من الجائزة.
الصورة
يوم الأسير الفلسطيني/سياسة/العربي الجديد

سياسة

وجه رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، قدورة فارس، اليوم الثلاثاء، نداءً إلى الفلسطينيين لتحويل يوم الأسير الفلسطيني إلى يوم وطني.
الصورة

سياسة

رغم مرور عشرة أيام على استشهاد الأسير وليد دقة (62 عاماً) تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي احتجاز جثمانه، متجاهلة مناشدات عائلته.