العراق: تطهير العاصمة بغداد من الألغام والمخلفات الحربية

العراق: تطهير العاصمة بغداد من الألغام والمخلفات الحربية

29 اغسطس 2022
المحافظات العراقية كلّها طاولها التلوّث بالألغام (حيدر محمد علي/ فرانس برس)
+ الخط -

 

أعلنت السلطات العراقية تخلّص العاصمة بغداد من الألغام والمخلفات الحربية التي كانت تغطّي مساحة 11 مليون متر مربّع فيها والتي شكّلت تهديداً أمنياً للمواطنين.
 
وفي الفترة السابقة، سجّلت المحافظات العراقية حوادث أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات من الشبّان والأطفال بجروح، خصوصاً ممّن يمارسون الرعي في المناطق المفتوحة في العراق، إذ انفجرت بهم مخلفات حربية وألغام. وهو ما دفع وزارة الصحة والبيئة العراقية إلى وضع خطة وطنية موسّعة للتخلّص من مشكلة الألغام والأجسام المتفجرة غير المنفلقة التي خلّفتها الحروب والأزمات الأمنية في البلاد منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي، موضحة أنّ الخطة تهدف إلى إنهاء الأزمة بحلول عام 2028.
 
ومساء أمس الأحد، صرّح المدير العام لدائرة شؤون الألغام في وزارة البيئة ظافر محمود بأنّ مقدار التلوّث بالألغام والمخلّفات الحربية المسجّل في محافظة بغداد كان بحدود 11 مليون متر مربّع وقد تمّ إنهاؤه. أضاف في حديث إلى وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أنّ "قاعدة المعلومات المسجّلة لدينا تشير إلى انتهاء التلوّث بالكامل في بغداد".
 
ولفت محمود إلى أنّ "ثمّة معلومات وردتنا من بعض المناطق في العاصمة بغداد" تتعلّق بالتلوّث نفسه، و"سيتمّ التأكد منها قريباً". وتابع أنّه "إذا كانت تلك المناطق ملوّثة فسنقوم بتطهيرها، وإن كانت غير ملوّثة فسنعلن أنّ بغداد مطهّرة بالكامل من التلوّث". وأوضح محمود أنّ "العاصمة كانت عبارة عن مخلفات حربية من قذائف هاون وعبوات ناسفة، بالإضافة إلى العنقودية التي وُجدت في أماكن معينة"، مشيراً إلى أنّ "الملوّثات الحربية أزيلت بالكامل بجهود وطنية متمثلة بوزارتَي الدفاع والداخلية".

وتُعَدّ أطراف العاصمة بغداد أبرز المناطق التي تنتشر فيها المخلفات الحربية والألغام والمواد غير المنفجرة والتي يعود بعضها إلى الغزو الأميركي للعراق في عام 2003.

وكان مسؤولون عراقيون قد انتقدوا سابقاً ضعف التخصيصات المالية لملفّ إزالة الألغام في البلاد، على الرغم من تسجيل عشرات الحوادث التي طاولت شباناً وأطفالاً، مؤكدين أنّ الأموال المخصصة والجهود المبذولة لا تتناسب مع المساحات الشاسعة حيث الألغام في البلاد.

وتُقدَّر مساحة 1200 كيلومتر من الحدود العراقية-الإيرانية ملوّثة بالألغام والقنابل غير المنفجرة منذ ثمانينيات القرن الماضي، فضلاً عن 90 منطقة ملوّثة إشعاعياً في جنوب البلاد بسبب اليورانيوم المنضّب الذي استخدمته قوات التحالف الدولي إبّان حربها على العراق في عام 2003، إلى جانب مخلفات تنظيم داعش في المحافظات التي سيطر عليها منتصف عام 2014.

المساهمون