السيسي يوجه بإنشاء "مقبرة الخالدين" بديلاً عن مقابر السيدة نفيسة
السيسي يوجه بإنشاء "مقبرة الخالدين" بديلاً عن مقابر السيدة نفيسة والشافعي
وجه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الإثنين، بتشكيل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء، تضم جميع الجهات المعنية والأثريين المختصين والمكاتب الاستشارية الهندسية، وذلك لتقييم الموقف بشأن نقل المقابر من منطقة السيدة نفيسة والإمام الشافعي، وتحديد كيفية التعامل مع حالات الضرورة التي أفضت إلى مخطط التطوير.
وأفاد بيان للرئاسة المصرية بأن اللجنة ستعني بدراسة البدائل المتاحة بشأن هدم ونقل المقابر من هذه المنطقة، والتوصل إلى رؤية متكاملة وتوصيات إزاء مخطط التطوير، بحيث يتم الإعلان عنها للرأي العام، قبل تاريخ الأول من يوليو/ تموز المقبل.
كما وجه السيسي بإنشاء ما يسمى بـ"مقبرة الخالدين" في موقع مناسب، حتى تكون صرحاً يضم رفات عظماء ورموز مصر من ذوي الإسهامات البارزة في رفعة الوطن، على أن تتضمن المقبرة متحفاً للأعمال الفنية والأثرية الموجودة في المقابر الحالية.
وأشار البيان إلى نقل رفات هؤلاء الرموز من مقابر السيدة نفيسة والإمام الشافعي، من خلال بعض المتخصصين والخبراء، إلى المقبرة الجديدة، على أن يشمل متحفها السير الذاتية لهم، فضلاً عن مقتنياتهم، ليكون شاهداً متجدداً على تقدير وتكريم مصر لأبنائها العظام وتراثها، ولتاريخها الممتد على مر العصور والأجيال.
وفي وقت سابق من اليوم، قضت محكمة القضاء الإداري برفض "الشق المستعجل" الوارد في دعوى قضائية تطالب بوقف أعمال الهدم الجارية بمنطقة جبانات الإمام الشافعي، في قلب القاهرة التاريخية. وبررت المحكمة قرارها بعبارة "عدم وجود خطر داهم يوجب وقف أعمال الهدم".
وأقام "المركز المصري للحقوق الاقتصادية والاجتماعية" الدعوى، بصفته وكيلاً قانونياً عن أساتذة واستشاريين متخصصين في الحفاظ على التراث العمراني، مطالباً فيها بـ"توفير الحماية اللازمة للمقابر والمباني الأثرية، ذات التراث المعماري المتميز بمنطقة جبانات القاهرة التاريخية، وتحديد حرم لهذه الآثار، بما ترتب على ذلك من آثار أخصها وقف أعمال الإزالة والهدم لجميع هذه المقابر والمباني".
وكانت الأجهزة التنفيذية في محافظة القاهرة قد واصلت حملة إزالة المقابر التاريخية بمنطقة الشافعي، التي تضم عدداً كبيراً من المدافن التي يتجاوز عمر بعضها أكثر من ألف عام، تحت مزاعم تطوير منطقة السيدة نفيسة بقلب العاصمة المصرية.
والمقابر المهددة بالإزالة تتضمن مدافن لشخصيات مصرية شهيرة، منها شيخ الأزهر السابق محمد مصطفى المراغي، والشيخ محمد رفعت، والإمام ورش صاحب رواية ورش عن نافع لقراءة القرآن، والشاعر والسياسي محمود سامي البارودي، بالإضافة إلى مقابر عدد كبير من الأمراء والمماليك المعروفين.
