الحجر المنزلي يساهم بازدياد عمليات التجميل

الحجر المنزلي يساهم بازدياد عمليات التجميل

22 يناير 2021
طبيب يحقن امرأة بـ"البوتوكس" في إسبانيا (ميغال بنيتيز/ Getty)
+ الخط -

مع انتشار الرسائل التي تشجع على تحسين الذات خلال الحجر المنزلي، سواء عبر المظهر الخارجي أو الداخلي، ارتفع عدد الأشخاص الذين يلجأون إلى عمليات التجميل. هؤلاء قرروا الذهاب بعيداً عن الرياضة والأكل الصحي وتطوير المهارات. وتقول كافية عبد الله، لصحيفة "الغارديان" البريطانية: "انتشرت في الآونة الأخيرة رسائل تفيد بضرورة تحسين الذات، قبل الخروج من الحجر المنزلي، وإلا لن تكون حققت أيّ شيء خلال هذه الفترة. قررت حينها اللجوء إلى عملية تكبير الصدر، والتي كنت دوماً أفكر بالقيام بها". 

وفي السياق، يقول الجراح في طب التجميل في كاليفورنيا، جاكوب سيدج: "خلال الحجر المنزلي، يمضي الكثير من الأشخاص وقتهم أمام المرآة، أكثر مما أمضوه سابقاً، ما يساهم بارتفاع النقد الذاتي، خصوصاً في ما يتعلق بالمظهر الخارجي". ويشير سيدج إلى أنّه يشهد تدفقاً كبيراً للمرضى الجدد، الذين لم يسبق لهم الخضوع لأيّ عملية تجميل من قبل. ويقول: "تُعتبر الإجراءات الجراحية وغير الجراحية مطلوبة للغاية، كعمليات تجميل الأنف، وشدّ الوجه، والبوتوكس وغيرها من العمليات الجراحية. وبعد الجراحة، يمكن للمريض أن يتعافى في المنزل من دون أن يلاحظ أيّ أحد ذلك، خصوصاً مع اعتماد العمل عن بُعد، الأمر الذي شجع على اللجوء إلى عمليات التجميل". 

 

صحة
التحديثات الحية



إضافة إلى ذلك، تساهم مكالمات الفيديو، التي زادت نسبة استخدامها في الفترة الأخيرة، بارتفاع عمليّات التجميل. وتشير دراسة حديثة نُشرت في مجلة Facial Plastic Surgery & Aesthetic Medicine، إلى أنّ النظر إلى وجوه الأشخاص بشكلٍ مطوّل خلال المكالمات عبر تطبيقات الفيديو، ورؤية المزيد من التفاصيل، ساهم بتشجيع اللجوء للجراحة التجميليّة.
وفي هذا السياق، يقول الجراح التجميلي في نيويورك ستيف بيرلمان، لـ"الغارديان": "تؤدي مكالمات الفيديو إلى تضخيم التفاصيل غير المتناسقة في الوجه أكثر مما هي في الواقع، لأنّ الصورة التي توفرها الكاميرا مقلوبة، فكاميرات الهواتف المحمولة لها تأثير عين السمكة، ما يجعل كلّ شيء في الصورة مبالغاً به". لذلك، يستخدم بيرلمان كاميرا خاصة للمرضى، قبل أن يقوموا بأيّ عملية، ليتمكنوا من رؤية الواقع. ويلفت بيرلمان إلى أنّ طلبات جراحة التجميل لدى الذكور حافظت على نسبتها، على عكس النساء، اللواتي يُعتبرن أكثر قلقاً على مظهرهنّ. فالرجال لا يحدّقون كثيراً في المرآة في المنزل كالنساء، وعندما يكونون خلال اتصال فيديو، فإنّهم لا يركزون كثيراً على شكلهم، كما تفعل النساء". 
 

المساهمون