الاحتلال يساوم المسن بشير الخيري لانتزاع اعترافه بالتهم الموجهة إليه

الاحتلال يساوم المسن بشير الخيري لانتزاع اعترافه بالتهم الموجهة إليه

26 ابريل 2022
محتجون فلسطينيون يطالبون بتحرير الأسرى من سجون الاحتلال (مصطفى حسونة/الأناضول/Getty)
+ الخط -

أكّد نادي الأسير الفلسطينيّ، أنّ المناضل المعتقل بشير الخيري، 80 عاماً، يتعرض لعملية مساومة من قبل الاحتلال الإسرائيلي بهدف الاعتراف بلائحة الاتهامات الموجهة إليه مقابل إنهاء اعتقاله الإداري. 

وقال نادي الأسير في بيان صحافي "إن المعتقل بشير الخيري والذي من المفترض أن ينتهي أمر اعتقاله الإداري بعد يومين، رفض كل المقترحات التي تندرج ضمن عملية ابتزاز ومساومة خطيرة يتعرض لها حتّى إن استمر اعتقاله الإداريّ لسنوات". 

واعتبر نادي الأسير أنّ ما يجري مع المناضل بشير الخيري أمر خطير يعكس حالة الإفلاس التي وصلت إليها مخابرات الاحتلال، في ظل عمليات التصعيد المستمرة لجريمة الاعتقال الإداريّ، والتي طاولت المئات من أبناء الشعب الفلسطيني.

وفي هذا الإطار أعلن رفاق المعتقل الخيري أنّه وفي حال استمر الاحتلال في اعتقاله إداريّا تحت ذريعة وجود "ملف سرّي" سيشرعون بخطوات نضالية للمطالبة بحرّيّته. 

ودعا نادي الأسير إلى تكثيف الفعاليات المساندة للمعتقلين الإداريين الذين يواصلون خطوة مقاطعتهم لمحاكم الاحتلال منذ مطلع العام الجاري، وذلك كجزء من برنامج نضالي ينفذونه، وقد يصل إلى قرار الإضراب المفتوح عن الطعام خلال الفترة القادمة. 

يذكر أن قوات الاحتلال اعتقلت بشير الخيري في 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وبعد اعتقاله وجهت سلطات الاحتلال بحقّه مجموعة من التهم، وخلال الفترة الأولى من الاعتقال صدر قراران من المحكمة بالإفراج عنه بكفالة، مقابل استكمال جلسات المحاكمة بحقّه، إلا أنّه وفي تاريخ 7  كانون الأول / ديسمبر أصدر الاحتلال بحقّه أمر اعتقال إداريّ، لمدة 6 شهور تبدأ منذ تاريخ اعتقاله. 

ومن الجدير ذكره، أنّه الخيري أسير سابق أمضى ما مجموعه في سجون الاحتلال نحو 17 عاماً، وبدأت مواجهته للاعتقال منذ عام 1968 حتّى اليوم، كما تعرّض للإبعاد لمدة خمس سنوات، وحرم من السفر لفترات طويلة.

سياسة الإهمال الطبي  

وفي السياق نفسه، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحرَرين الفلسطينية، الثلاثاء، بأن إدارة مصلحة سجون الاحتلال الإسرائيلي نقلت الأسير نور الدين جربوع، 27 عاماً من مخيم جنين شمال الضفة الغربية، من معتقل "الرملة" إلى مستشفى "كبلان"  إثر تدهور جديد طرأ على وضعه الصحي.

وأضافت الهيئة في بيان لها، أن الأسير جربوع عانى من ارتفاع مفاجئ في الحرارة ومشاكل في الأمعاء وعلى إثر ذلك جرى نقله، وهو الآن منوم تحت أجهزة التنفس الاصطناعي.

ولفتت الهيئة إلى أن الأسير جربوع يتعرّض لسياسة الإهمال الطبي المتعمد والقتل البطيء، فعلى الرغم من خطورة وضعه الصحي وضرورة بقائه تحت المراقبة، إلا أنه تبين أن إدارة السجون كانت قد نقلته من مستشفى "رمبام" إلى معتقل "الرملة".

 وحمّل رئيس الهيئة، قدري أبو بكر، الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير الجريح جربوع، الذي اعتقل بعد إطلاق النار عليه في مخيم جنين وإصابته بعدة رصاصات، استقرت إحداها في العمود الفقري، مما تسبب في إصابته بشلل نصفي. 

المساهمون