الأمطار الغزيرة تغرق مخيمات للنازحين في الشمال السوري

يتواصل هطول الأمطار في منطقة شمال غربي سورية لليوم الثالث على التوالي، اليوم السبت، ما تسبب في تضرر أعداد كبيرة من خيام النازحين في المنطقة لم تعد صالحة لعودة قاطنيها.

وسارعت فرق الدفاع المدني بالتدخل، على إثر تضرر الكثير من المخيمات، خلال ليلة أمس، وفقاً للمتطوع في الدفاع المدني محمد القاسم الذي قال لـ"العربي الجديد": "أدى هطول الأمطار إلى تكوّن فيضانات وسيول داخل المخميات، وتم استنفار فرقنا منذ بداية هطول الأمطار، وعملت أكثر من فرقة على فتح ممرات مائية لأهلنا المتضررين جراء هذه السيول".

وقال النازح محمد الأحمد لـ"العربي الجديد" إنّ الخيام فاضت وغرقت أرضها وفرشها بالماء"، مشيراً إلى مبادرة الدفاع المدني بفتح السواقي ومجرى للماء"، ومضيفاً "تمزقت الكثير من الخيام وأصبحت الكثير من العوائل في وضع سيئ، ونطالب بحفر سواقٍ للمياه ووتوفير خيام بديلة".

الأمطار الغزيرة اجتاحت خيم النازحين

من جانبها تقول فطوم أم محمد، المقيمة في مخيم حوران الذي تضرّر من العاصفة، لـ"العربي الجديد"، "الوضع سيئ جداً والخيام فاضت بالماء والإسفنج تبلل"، مشيرة إلى أن أكثر العوائل في المخيم تتكوّن من الأطفال والفتيات الصغيرات، مطالبة بتوفير خيام وشوادر لحمايتهم من البرد والأمطار، وقائلة: "هناك مخيم قريب لم يفض بالماء سنذهب إليه هذه الليلة وننتظر الفرج". 

جميلة السرماني النازحة من مدينة خان شيخون قالت لـ"العربي الجديد": "أتانا الطوفان ولم نستطع حمل شيء، زوجي عاجز وغير قادر على الحركة. لم يبق لنا أي شيء نجلس عليه، منذ يومين يهطل المطر الغزير علينا وليس لدينا مكان ننام فيه نحن والأطفال".

وتطالب السرماني المنظمات بتوفير خيام وإسفنجات وبطانيات لتغطية الأطفال قائلة: "لا يوجد لدينا شيء ننام عليه.. المونة أيضاً التي كانت لدينا تضررت، نحن نحتمل الوضع لكن الأطفال لا يحتملون، لا حول ولا قوة لنا ننام تحت المطر أو نذهب إلى مكان لا نعرف".

أما بديعة الجدوع فقالت لـ"العربي الجديد": "هذه خيمتي بقينا في الشارع لا نستطيع الجلوس فيها. زوجة عمي عاجزة تقيم عند الجيران، إما أن نبيت عند الجيران أو نذهب لمكان يؤوينا، فالإسفنج تبلل بالماء والمطبخ لم يبق فيه شيء، كله تبلل بالماء، والأغراض لا تجف، نطالب بفرش للخيمة نستطيع الجلوس عليه".

قضايا وناس

التحديثات الحية

الشمال السوري: بدائل التدفئة توقع ضحايا

وقال خالد الحسن، من مديرية الشؤون الإنسانية لـ"العربي الجديد": "وفقاً للحصيلة الأولية تضرر أكثر من 20 مخيماً في المنطقة بشكل كامل تضم ما يقارب 200 خيمة، وقد فتحنا مراكز إيواء مؤقتة استجابة لأهلنا المتضررين".

ووفق بيان صدر عن فريق منسقو استجابة سورية، اليوم السبت، بلغ عدد المخيمات المتضررة 61 مخيماً، وبلغ عدد المتضررين جراء العاصفة 9743 شخصاً، حيث وثق الفريق تضرر 102 خيمة بشكل كلي و193 خيمة بشكل جزئي، كما دخلت المياه 978 من مساكن النازحين في المنطقة.